روتيني الصباحي: دينا علي المؤسسة المشاركة والمديرة التنفيذية لـ "ماتر"
دينا علي المؤسسة المشاركة والمديرة التنفيذية لـ "ماتر": روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع دينا علي، المديرة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لشركة "ماتر براندينج" المتخصصة في استشارات العلامات التجارية.
إسمي دينا علي، وأنا أم لبنتين رائعتين هما ليلة ونجمة عباس. كما أني شغوفة برياضة الثلاثي، والتي بدأت ممارستها مع زوجي منذ عامين. وقمنا معا باستكمال سباق "الرجل الحديدي 70.3" 6 مرات و"الرجل الحديدي 140.6" مرة واحدة، وهو ما يعادل 3.9 كيلومترا من السباحة و180 كيلومترا من ركوب الدراجات و42 كيلومترا من الجري.
وألهمتني ممارسة رياضات التحمل لإطلاق منتج لوحات الطاقة الغذائية (إنرجي بار) باسم "بروز". وشاركت أصدقائي في إطلاق هذا المنتج لإيماننا بأهمية تأثير التغذية الصحية على الأداء والصحة والرفاهية، كما أننا من أنصار ممارسة الرياضة وخوض المغامرات والنشاطات خارج المنزل.
بدأت رحلتي في عالم ريادة الأعمال منذ 8 سنوات مع شريكين رائعين، إذ انطلقنا لبناء أحد أكثر شركات استشارات العلامات التجارية تأثيرا في المنطقة. ونحن نسعى دائما للتحسن ونحب ما نفعل. وعلي مدار السنوات كانت لدي المهمة الرائعة لتدشين أكثر من 200 علامة تجارية في مجالات مختلفة بداية من أيس كريم "ميجا" العالمي وحتى علامات تجارية محلية مثل مياه "فلو" وإي جي بنك. ونحن نعمل على تحويل الأفكار والخدمات والمنتجات إلى علامات تجارية مؤثرة تقود لنمو الشركات.
لست شخصية محبة للصباح على الإطلاق، ولكن يرغمني جدولي المزدحم على الاستيقاظ مبكرا جدا. ويبدأ يومي عادة في 6:15 صباحا عندما أحظى بخمسة دقائق من الصمت قبل بداية العاصفة. أستيقظ وأرتدي زي السباحة ثم آكل لوحا من "بروز" (ويمكنكم اعتبار تلك دعاية لمنتجي بالفعل!) قبل ممارسة تمرين السباحة في 7 صباحا ثم التوجه لصالة الألعاب الرياضية.
ولا يتيح لي جدولي المزدحم مقابلة عائلتي وأصدقائي بالشكل الذي أريده، ولذلك أمضي وقت الانتقال للعمل يوميا في إجراء مكالمات شخصية ومكالمات تتعلق بالعمل. ولدي مشاعر حب وكراهية في آن واحد لهاتفي، بسبب طبيعة عملي لمدة 15 عاما الماضية، لذلك ومن أجل سلامة عقلي ومن أجل كل الأفراد من حولي، أقوم بوضع هاتفي على وضعية الصمت ثم أعود للرد على الاتصالات كل ساعتين لبقية اليوم فور خروجي من السيارة.
ويدور يوم عملي في "ماتر" حول التعامل مع أناس مختلفين، فداخليا نعقد ورشات عمل ومراجعة وجلسات لمناقشة التحليلات والتخطيط للعمليات والنظم والأدوات. وخارج الشركة، نعمل مع عملائنا لترجمة أفكارهم لعلامات تجارية مؤثرة. ولا تمر علينا لحظات ملل، وبالكاد يتاح لنا وقت للغذاء، لذلك أتناول وجباتي في الاجتماعات دائما.
أقوم بشراء الكتب باستمرار، لكن ليس لدي الوقت لقراءتها كلها. و أقرأ دائما الكتب غير التخيلية في الموضوعات التي أحبها مثل التركيز الذهني والعلامات التجارية والأعمال والرياضة وعلم النفس وعلم الأعصاب والروحانيات. مؤخرا قرأت كتاب "الدماغ" لديفيد إيجلتون، وكتاب "الإله: التاريخ البشري" لرضا أصلان و"السماح بالرحيل: الطريق نحو التسليم" لديفيد هوكينز.
ومنذ أن أنشأنا "ماتر" كان هدفنا وضع مصر على خريطة العلامات التجارية. ونحن نعمل على بناء الخبرات وتطوير الأدوات ومنهجية تطوير العلامات التجارية ونمو الشركات. والآن أكثر من أي وقت مضى، فإنشاء العلامة التجارية هو تحويل القيمة المطروحة لعلامة تجارية وثقافة معدة بدقة. والناس لا يشترون فقط منتجا ولكنهم بتعلقون بالعلامة التجارية والقيم التي تمثلها.
أمازح فريقي دائما بأننا مثل علماء النفس، فنحن نتعامل يوميا مع أنواع مختلفة من البشر والمؤسسات، مثل المبدعين والعملاء وأصحاب الشركات الناشئة والشركات الكبرى، وكل منهم فريد في حد ذاته. نحتاج لفهم عقلية الناس وأن نكون مرنين في العمل مع الأنواع المختلفة من الشخصيات، وأن نحترم التوقعات المختلفة ضمن ثقافة العمل المؤسسي.