بدء تشغيل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان في 12 يناير المقبل بقدرة 50 ميجاوات، على أن ترتفع لاحقا إلى 100 ميجاوات في المرحلة الأولى للمشروع، وفق تصريحات وزير الكهرباء محمد شاكر أمس نقلتها جريدة المال. وأشار شاكر إلى أن تكلفة المشروع بلغت 509 ملايين جنيه، ولمسافة ألف كيلومتر. وجرى تأجيل إطلاق المشروع الذي عكفت الدولتان على تنفيذه منذ سنوات عدة مرات خلال الفترة الماضية، لعدد من الأسباب أبرزها الاضطرابات السياسية الأخيرة التي شهدها السودان، إلى جانب تعثر المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي.

ويأتي ذلك في إطار خطط حكومية أوسع للربط الكهربائي مع عدد من دول المنطقة. وتسعى مصر حاليا لتنفيذ مشروع مماثل مع المملكة العربية السعودية، ومن المقرر أن توقع البلدان العقد الخاص به في مايو 2020. وكان من المفترض في البداية أن تبلغ تكلفة المشروع 1.6 مليار دولار تتحمل منها مصر 600 مليون دولار، على أن يصل طول مسار الكابلات إلى 16 كيلومتر، لكن جرى لاحقا تعديل المسار بسبب تعارضه مع مشروع مدينة نيوم، ما رفع الطول إلى 25 كيلومتر، وزيادة التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 30%. ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل المشروع بحلول عام 2022. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يبدأ تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان بقدرة 1000 ميجاوات في ديسمبر 2022، باستثمارات إجمالية 4 مليارات دولار، وفقا للموقع الإلكتروني لشركة يورو أفريكا إنتركونيكتور المنفذة للمشروع. ولم يتضح ما إذا كانت الملاحظات التي أبدتها وزارة الكهرباء المصرية في نوفمبر من العام الماضي، على دراسة الجدوى المتعلقة بالمشروع بشأن مسار الكابل البحري ونقطة الهبوط، قد تسببت في تأخيره.