السيسي يجري اتصالات هاتفية مع عدد من قادة العالم لمناقشة الوضع في ليبيا
السيسي يحشد الدعم حول ليبيا من ترامب وبوتين وكونتي: أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات هاتفية مع كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، بحث خلالها آخر التطورات الخاصة بالوضع في ليبيا وباتفاق التعاون العسكري الذي تم إبرامه مؤخرا بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني في طرابلس. وأكد السيسي وترامب ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحل الوضع في ليبيا، مع ضرورة وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي. وفي الاتصال الهاتفي بين السيسي وبوتين، جرى التوافق على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي. وأيضا أكد رئيس الوزراء الإيطالي على سعي بلاده لحل الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية، التي تمثل تهديدا لأمن المنطقة بأكملها، وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا.
من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيرسل القوات التركية إلى ليبيا مطلع الشهر المقبل، وهو ما يأتي تلبية لمطالبة حكومة الوفاق الوطني الأسبوع الماضي بإرسال دعم عسكري تركي، وفقا لما ذكرته رويترز. وتأتي مطالبة حكومة الوفاق بدعم عسكري تركي برا وجوا وبحرا في الوقت الذي تتصدى فيه لهجوم تشنه قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر. وقال مسؤول تركي رفيع المستوى إن بلاده تعتزم إرسال قواتها البحرية لحماية طرابلس، فيما ستقوم القوات التركية بتدريب القوات الموالية لرئيس الوزراء فايز السراج والتنسيق معها.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تنتقل الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب تركيا في شمال سوريا إلى ليبيا لحماية حكومة الوفاق الوطني، وفقا لما جاء في تقرير لوكالة بلومبرج.
السيسي وترامب يبحثان أزمة سد النهضة: ناقش الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي أيضا خلال الاتصال الهاتفي التطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان، وأكد السيسي على تقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لتلك المفاوضات الثلاثية، فيما أعرب ترامب عن أمله في نجاح المفاوضات للخروج بنتائج إيجابية وعادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف. وكانت مصر وإثيوبيا والسودان اتفقت في وقت سابق على الانتهاء من المفاوضات في موعد لا يتجاوز 15 يناير المقبل، وعقدت ثلاث جولات من المفاوضات الفنية، اختتمت آخرها في الخرطوم الأحد الماضي. ولكن مع عدم التوصل إلى حل حتى الآن، جرى تحديد موعد لعقد اجتماع آخر خلال الفترة من 9 إلى 10 يناير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك قبل أن يعقد الوزراء اجتماعا في واشنطن في 13 يناير.