مصر تدعو لاجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لمناقشة العدوان التركي على سوريا: أدانت وزارة الخارجية أمس في بيان شديد اللهجة أمس، العدوان التركي على شمال شرق سوريا، ودعت إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لمناقشة الأزمة. وكان الجيش التركي قد شن غارات جوية ونيران مدفعية على أهداف تابعة للأكراد في سوريا أمس قبل هجوم عسكري متوقع على المنطقة. وأضافت الوزارة في بيانها أن العدوان التركي على الأراضي السورية يعد "اعتداء صارخا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة". وشددت على مسؤولية المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة، مطالبة بوقف أية محاولات لاحتلال أراض سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا. وناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي أمس مع نظيره العراقي برهم صالح، مستجدات الأوضاع الإقليمية في ضوء العدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا، وهو ما يعد تطورا خطيرا يهدد الأمن والسلم الدوليين ويفاقم الأوضاع المتأزمة في المنطقة، وفق بيان صادر عن الرئاسة.

وبدأت أنقرة عمليتها العسكرية بعد يومين فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الامريكية المتواجدة بالمنطقة جزئيا مما يسمح لتركيا بالسيطرة على الأراضي التي تقع تحت سيطرة المليشيات الكردية. من جانبه صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تلك العملية تستهدف محو الممر الإرهابي المراد تشكيله على الحدود الجنوبية لتركيا. وندد الاتحاد الأوروبي في بيان أمس بالعملية التركية، في حين حاولت الإدارة الأمريكية النأي بنفسها عن الأحداث بعد أن وجه لها الجمهوريون انتقادات لاذعة حول قرار سحب القوات من سوريا.

يمكنكم قراءة المزيد من التغطية حول القصة على مواقع: وكالة رويترز | ماركت واتش | جلف نيوز.