لماذا لا تناسب تقييمات الشركات الناشئة التي لا تقل قيمتها عن مليار دولار الأسواق العامة؟
لماذا لا تناسب تقييمات الشركات الناشئة التي لا تقل قيمتها عن مليار دولار الأسواق العامة؟ بالرغم من أن التقييمات الخاصة للشركات الناشئة الصاعدة تعد أمرا مقبولا على نحو كبير باعتبارها قياس للقيمة في الأسواق العامة، فإن تلك التقييمات تفرط في معظم الأحيان في تقدير القيمة الفعلية لتلك الشركات، وفقا لتقرير مصور نشرته صحيفة وول ستريت جورنال (شاهد 4:34 دقيقة). وقالت الصحيفة إن مستثمري القطاع الخاص عادة ما تجذبهم الأسهم الممتازة، والتي تقدم ميزات خاصة وتكون أكثر قيمة من الأسهم العادية التي يتم بيعها غالبا من خلال الطروحات العامة الأولية. ويتم خلال عملية التقييم دائما تحديد قيمة الأسهم بشكل متساو، مما يجعل الأسهم العادية تظهر وكأنها أكثر قيمة مما هي عليه بالفعل وهو الأمر الذي يجعل أيضا التقييمات ترتفع بشكل كبير. هذا بالإضافة إلى أن الشركات الخاصة لا تخضع لنفس الممارسات المحاسبية الصارمة التي يتعين على الشركات العامة استخدامها، وهي بذلك تكون قادرة على أن تقدم للمستثمرين بيانات غير قياسية من شأنها أن تظهر الأوضاع المالية لتلك الشركات في شكل أكثر قوة مما هي عليه بالفعل.
ونتيجة لذلك، شهد العام الحالي فشل العديد من الطروحات العامة للشركات الناشئة والتي طالما ترقبها المستثمرون. وتشير تقديرات جولدمان ساكس إلى أن أداء أسهم الطروحات العامة يعد الأسوأ منذ 1995. وأضافت أنه بالرغم من التوقعات بأن يسجل العام الجاري مستويات قياسية من عائدات الطروحات العامة الأولية، فإن الخبراء المصرفيين والمحامين يرون بأن هذا الأمر غير مرجح في الوقت الحالي.