صناعة الخيام في مصر في حاجة إلى التطوير من أجل البقاء
صناعة الخيام في مصر بحاجة إلى التطوير من أجل الصمود: الخيامية فن قديم وفريد في مصر، لكن رغم استمراره لسنوات، إلا أن تلك الصناعة قد تجذب انتباه الكثيرين بسبب التهديدات العديدة التي تواجهها، وفق ما كتبت ستيفاني فيرميلليون بموقع أطلس أوبسكورا. ومن بين التهديدات التي تلاحق صناعة الخيامية، تباطؤ السياحة في مصر، ومنافسة الخامات الرخيصة المستوردة من الخارج، أو الأقشمة المقلدة المصنعة محليا، بالإضافة إلى تدني اهتمام الشباب المصريين بتلك الصناعة كحرفة كونها لا تضمن دخلا ثابتا. ويتمركز العمل بحرفة الخيامية حاليا، بشارع الخيامية بمنطقة مصر القديمة مقابل باب زويلة. ويوجد بتلك المنطقة حوالي 20 حرفيا يعملون كي يكسبون قوتهم ويحافظون على فن الخيامية من الاندثار، لكن مع ذلك هي حرفة متعبة ومهلكة للوقت، إذ من الممكن أن يستغرق العمل بقطعة واحدة من الخيامية أسابيع لإنهائها، كما يتراوح سعر غطاء من الخيامية بين 200 دولار حتي 950 دولار، فهي باهظة الثمن سواء لإنتاجها أو شرائها.
المبيعات عبر الإنترنت تحافظ على استمرار الخيامية: أحدثت ثورة يناير 2011 وما تلاها من أحداث خسائر فادحة بالنسبة للعاملين بحرفة الخيامية. ويقول أحد الحرفيين "السياح كانوا يشكلون 98% من زبائننا. فهم عادة من يقدرون الجهد المبذول بالمنتجات اليدوية على عكس المصريين". وفيما تظهر الآن بوادر تعافي السياحة المصرية مرة أخرى، فإن حركة عالمية صغيرة تسعى لدعم فناني الحرف تبدو أنها الفرصة الأفضل لإنقاذ صناعة الخيامية على المدى الطويل. يشارك الحرفيون التقليديون حاليا مالكي موقع إيجيبشان إتسي للوصول إلى الزبائن حول العالم. وتمكن الفيلم الوثائقي الحاصل على الجوائز "صناع الخيام في القاهرة" من إلقاء الضوء على الحرفة نفسها، والمستقبل الغامض الذي تواجهه.