سبل استفادة تطبيقات النقل من الحاجة إلى حلول مرنة في الأسواق الناشئة سريعة النمو: يقول مصطفى قنديل، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سويفل في مقال نشرته صحيفة ذا ناشيونال، إن تطبيقات النقل ذات التقنية المنخفضة والتي تلبي الاحتياجات الواقعية وسط تحديات البنية التحتية في الأسواق الناشئة تعد حلا رئيسيا لهذه الأسواق التي تحتاج إلى الاعتماد بشكل أكبر على المرونة أكثر من شبكات المدن الذكية. وتابع قنديل: “لا تحتاج المدن في الأسواق الناشئة إلى أن تصبح مدنا ذكية، وأن تعتمد على أحدث التقنيات، ولكن بدلا من ذلك، يجب أن تصبح مدنا مرنة وأن تبنى على ثلاث ركائز من التوفير والمرونة والشمولية”.

تواجه الأسواق الناشئة تحديات فريدة من نوعها في مجال البنية التحتية (فالعديد من المواطنين في كوت ديفوار، على سبيل المثال، ليس لديهم عناوين رسمية للشوارع)، كما أن مرونة شركات النقل المحلية التي تعتمد على التكنولوجيا تجعلها قادرة على التكيف مع خصائص كل سوق تعمل فيه. “ولكن لا ينبغي إساءة الفهم، فتطبيقات النقل بعيدة كل البعد عن أن تكون علاجا لكافة المشكلات، فالجهود المبذولة لإنشاء بنية تحتية جديدة وإضفاء الطابع الرسمي على مخططات المدن تحدث دائما بشكل متواز. ولكن في الوقت الحالي، تحتاج الأسواق الناشئة إلى تقنيات تناسب واقعها الحالي، وليس تقنيات تطلعية”.

تطبيقات النقل هذه تمتلك إمكانات نمو ضخمة من خلال تقديم خيارات النقل متعدد الوسائط للركاب في الأسواق الناشئة، حيث يتسبب عدم وجود تخطيط عمراني مركزي وعدم ترابط شبكات النقل بشكل كبير في أن يضطر الركاب في كثير من الأحيان إلى التبديل بين وسائل النقل المختلفة خلال رحلة واحدة. ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد على النقل متعدد الوسائط مع مواصلة النمو العمراني في مدن الأسواق الناشئة – وهو النمو الذي يحدث في الكثير من تلك المدن بسرعات هائلة – في تحفيز اللامركزية. كما أن هذا النمو يحدث أيضا جنبا إلى جنب مع الزيادة الكبيرة في معدل انتشار الهواتف الذكية، والذي وصل إلى 47% في الأسواق الناشئة، مما يعني أن تطبيقات النقل لديها فرصة للاستفادة من قاعدة مستهلكين متزايدة النمو.