احتجاجات الجمعة تقود البورصة المصرية إلى أكبر هبوط يومي منذ 2016
البورصة تسجل أكبر هبوط يومي منذ 2016: شهدت البورصة المصرية هبوطا مدويا في أول جلسات الأسبوع أمس الأحد، لتسجل الأسهم أكبر هبوط لها منذ 2016 وسط ضغوط بيعية مكثفة من المستثمرين لا سيما الأفراد عقب احتجاجات يوم الجمعة في القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى. وهبط مؤشر EGX30 بنحو 5.32% فيما هوى مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 5.68% مسجلا أكبر تراجع يومي منذ 2012، كما أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 على انخفاض بنسبة 5.3%. وكانت أسهم شركات البتروكيماويات والعقارات والمواد الأساسية أكبر الخاسرين في جلسة الأحد. وهوى سهم جهينه بنسبة 9.7% ليتصدر أكبر الخاسرين على مؤشر البورصة الرئيسي. وللمرة الأولى منذ قرار تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، قررت إدارة البورصة في تمام الساعة 12:45 وقف التداول لمدة 30 دقيقة بعد أن هبط مؤشر EGX100 بنسبة 5%.
وقال عدد من المحللين إن الاحتجاجات التي نشبت في عدد من المدن المصرية يوم الجمعة قد أثارت مخاوف المتعاملين الذين يساورهم القلق من التصعيد المحتمل. وقال مدير أرقام كابيتال في القاهرة أشرف أخنوخ في تصريحات لوكالة رويترز: “يرجع الأمر بلا ريب للتصعيد البسيط في نهاية الأسبوع، وهو ما يدفع المستثمرين للحذر”، مضيفا أن معظم من يبيعون من المستثمرين المحليين والعرب، إذ لم يشارك المستثمرون الأجانب بقوة في تعاملات الأحد. وقال كبير محللي السوق لدى سينشري فايننشال في دبي أرون جون لوكالة بلومبرج إن الاحتجاجات ولدت حالة من عدم اليقين أدت إلى اندفاع المستثمرين للخروج من السوق المصرية. وخرج مئات المتظاهرين في احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم في القاهرة والإسكندرية والمنصورة والمحلة والسويس خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى إلى اعتقال أكثر من 270 شخصا من قبل قوات الأمن.