نزوح نحو 13.8 مليار دولار من الأسواق الناشئة خلال أغسطس الماضي: سحب المستثمرون نحو 13.8 مليار دولار من الأسواق الناشئة خلال أغسطس الماضي، وهو أكبر نزوح للأموال من تلك الأسواق منذ نوفمبر 2016، وفق ما أظهرته بيانات صادرة حديثا عن معهد التمويل الدولي. وأرجع المعهد خروج تلك الاستثمارات إلى الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، علاوة على تنامي المخاوف من تباطؤ النمو العالمي.

وسحب المستثمرون خلال الشهر الماضي نحو 14.1 مليار دولار من الأسهم في الأسواق الناشئة، فيما اجتذبت السندات تدفقات بلغت قيمتها 300 مليون دولار، لتصبح بالكاد في المنطقة الإيجابية، إلا أن الأداء السلبي سيطر على جميع الأسواق الناشئة. جاء ذلك على الرغم من الأداء الإيجابي نسبيا في شهر يوليو الماضي، حين سجل صافي التدفقات نحو 24.3 مليار دولار، وفقا لبيانات معهد التمويل الدولي.

ورغم ذلك، نجحت مصر في استقطاب صافي تدفقات بنحو 2.1 مليار دولار في يوليو الماضي. وبلغ إجمالي التدفقات ما يقرب من 7 مليارات دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، و3.8 مليار دولار في الربع الثاني، ويتوقع معهد التمويل الدولي أن يصل صافي التدفقات في الأسهم والسندات المصرية إلى 7.3 مليار دولار بنهاية العام.

بشكل عام، كان أغسطس كابوسا لتدفقات الأسواق الناشئة، فقد ذكرت بلومبرج في تقرير لها مطلع الأسبوع الجاري أن أسهم الأسواق الناشئة تكبدت خسائر بلغت 873 مليار دولار الشهر الماضي، في حين سجلت عملاتها أسوأ أداء في شهور أغسطس، منذ أغسطس عام 1997. وتلقي بعض التقرير الصحفية بما في ذلك تقرير نشرته رويترز أمس، ببعض اللوم على البنوك المركزية في الأسواق الناشئة التي تمضي قدما في تنفيذ أكبر عدد من تخفيضات أسعار الفائدة المنسقة خلال عقد كامل. ويسير محافظو البنوك المركزية في الأسواق الناشئة على خطى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو الماضي.