الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 22 أغسطس 2019

لماذا لا يؤدي النمو الاقتصادي في مصر إلى تراجع معدلات الفقر؟

https://www.bloomberg.com/opinion/articles/2019-08-21/how-economic-growth-is-making-many-egyptians-poorer

لماذا لا يؤدي النمو الاقتصادي في مصر إلى تراجع معدلات الفقر؟ على الرغم من ارتفاع النمو الاقتصادي في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، لتصبح واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في الشرق الأوسط، إلا أن معدل الفقر بين المصريين قد ارتفع أيضا. وبالرغم من أنه ربما يكون من السهل إلقاء اللوم في ذلك على برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي والذي تضمن إجراءات تقشفية، إلا أن المؤشرين اللذين يقدمان تفسيرات حقيقية هما القطاعات التي تقود هذا النمو وكيف تقوم الدولة بإعادة توزيع النمو والثروة، وفق ما كتبه الأستاذ المساعد بالجامعة الأمريكية في القاهرة عمرو عادلي، في مقال رأي نشرته وكالة بلومبرج.

القطاعات التي تقود النمو تخلق فرص عمل قليلة نسبيا، وهي قطاعات النفط والغاز والبنوك والاتصالات، وفي حين أن بعض القطاعات المتنامية مثل التشييد والبناء والسياحة ولدت وظائف ولكنها أقل جودة وتتطلب مهارات أقل وتقدم أجورا منخفضة. ويقول كاتب المقال: "القطاعات التي قد تخلق وظائف تتميز بالإنتاجية والأجور العالية – مثل الخدمات التي تتطلب مهارات كبيرة أو الصادرات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية والتي تتطلب مدخلات من المهارات والتكنولوجيا- لم تحقق نموا بالمعدل التي يؤثر على بيانات الفقر الإجمالية". وأضاف أن هذه القطاعات تتطلب استثمارات عامة كبيرة في التعليم والتدريب المهني والبحث والتطوير، بالإضافة إلى بنية تحتية مؤسسية داعمة للابتكار وريادة الأعمال، وهو ما لم تمنحه الحكومات المصرية الأولوية، على حد قوله.

عندما يتخلف النمو، تتحمل الفئات الأكثر فقرا عادة وطأة التدابير التقشفية ، وفقا لعادلي، والذي يرى أن تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي هي بالتأكيد علامات على أن الدولة تمضي في الطريق الصحيح، ولكن تلك المؤشرات تفشل في إحداث التغيير الاجتماعي والاقتصادي. واختتم قائلا "المشكلة هي أن المؤشرات الإجمالية مثل عجز الموازنة ومعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي والاحتياطيات الأجنبية مجردة للغاية واقتصادية للغاية بحيث لا يمكن تعكس الأبعاد والآثار الاجتماعية والسياسية للاقتصاد".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).