ترحيب فاتر وردود فعل سلبية تجاه صفقة ترامب
تبدأ في العاصمة البحرينية المنامة غدا ورشة العمل التي تنظمها الولايات المتحدة على مدار يومين لبحث خطة الرئيس الأمريكي للتنمية الاقتصادية للأراضي الفلسطينية من أجل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وستشارك مصر بوفد يترأسه نائب لوزير المالية لم يجر الإعلان عن اسمه بعد.
ومن المقرر أن يحضر أيضا مسؤولون من الدول الخليجية والأردن والمغرب، في حين لن تشارك السلطة الفلسطينية أو إسرائيل في اجتماع البحرين.
وجاءت ردود الفعل متباينة في المنطقة تجاه الخطة الأمريكية، والتي سيعلن عن تفاصيل المرحلة الأولى منها مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر خلال ورشة العمل تلك، إذ قالت رويترز إن رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية في إطار خطة أوسع لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوبلت بازدراء ورفض وسخط في العالم العربي، وذلك رغم دعوة البعض في الخليج إلى منحها فرصة. ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إنه سيدرس خطة الرئيس الأمريكي بإنصاف وانفتاح، في حين رفضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ونقلت رويترز أيضا عن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير قوله إن تحسين وضع الفلسطينيين يجب أن يكون محل ترحيب، ولكن العملية السياسية المتعلقة بحل الصراع مع إسرائيل ”بالغة الأهمية“. وقال الجبير ”الفلسطينيون هم أصحاب القرار الأخير في هذا الأمر لأنها قضيتهم ولذلك فإن أي شيء يقبل به الفلسطينيون سيقبله أي أحد آخر“.
والتزمت مصر الصمت حتى الآن تجاه الخطة الأمريكية، ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن على الخطة التي تشمل تقديم 9.1 مليار دولار لمصر على هيئة منح وقروض ميسرة واستثمارات في مشاريع البنية التحتية لقطاعات النقل والطاقة والمياه.
وأعلن وزراء المالية العرب، خلال اجتماعهم الطارئ بالقاهرة أمس، على مواصلة التزامهم بتفعيل قرار منح السلطة الفلسطينية 100 مليون دولار شهريا كدعم مالي، وهو القرار الذي تم اتخاذه في أبريل الماضي، وفقا لما أوردته بلومبرج نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. ودعا وزراء المالية الدول العربية والبنوك في المنطقة إلى منح القروض إلى مشاريع البنية التحتية والتطوير في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وتواجه السلطة الفلسطينية صعوبة في دفع رواتب موظفي الحكومة منذ فبراير الماضي عندما أعلنت إسرائيل استقطاع خمسة في المئة من العائدات التي تحولها شهريا للسلطة الفلسطينية من الضرائب التي تحصلها على الواردات التي تصل الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تحكمه حماس عن طريق الموانئ الإسرائيلية.