هل يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في التخلص من الممارسات المصرفية غير الشرعية؟

هل يمكن للذكاء الاصطناعي كشف التلاعبات المصرفية؟ يلجأ عدد كبير من البنوك نحو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لمواجهة أي ممارسات مصرفية غير شرعية من قبل موظفيها قد تتسبب في نهاية المطاف في فرض غرامات باهظة عليها، وفقا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز. وتتنوع برامج الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها البنوك في مراقبة موظفيها بدءا من البرامج التي تراقب البريد الالكتروني والمحادثات الخاصة مع العملاء التي يجريها الموظفون. فيما تتأهب بعض البرامج الأخرى مثل "واطسون" الخاص بشركة "آي بي إم" في مراقبة المزيد من التفاصيل حول موظفيها ومعرفة من يمكنه أن يمثل خطر محتمل ويمارس أعمال مصرفية غير شرعية بما في ذلك الحياة الشخصية للموظفين والتي تشمل حالات تسوية الطلاق أو أي أمور أخرى قد تجعل هذا الموظف بمثابة قنبلة موقوتة ويتجه في نهاية المطاف إلى ممارسة الأعمال المصرفية غير الشرعية. (شاهد 01:37 دقيقة)
الأمور الخلافية: في وقت ينظر فيه إلى أهمية تلك البرنامج في مواجهة أعمال احتيالية تسببت في غرامات باهظة للبنوك، من أشهرهم جيروم كيرفيل والذي كلف مصرف سوسيتيه جنرال الفرنسي غرامة بقيمة 6 مليارات دولار، ونيك ليسين الذي تسبب بانهيار مصرف "بارينجز" بعد خسارة بقيمة 1.3 مليار دولار، إلا أن تلك البرامج تثير تلك مخاوف حول بيئة العمل في المصارف ومن سيقبل على نفسه العمل في تلك البيئة العدائية والتي تستحضر الفيلم الشهير "تقرير الأقلية" والذي تدور أحداثه أيضا حول منع الجريمة قبل حدوثها.