لا تزال العادات القديمة مستمرة: في قلب مصر القديمة، حول منطقة باب زويلة، لا تزال التقاليد المصرية القديمة التي تعود لعصور الفراعنة مستمرة في سوق الخيامية. لست في حاجة للبحث في أي أماكن أخرى عن زينة رمضان، في سوق الخيامية يمكنك الحصول على أفضل المنتجات بأعلى جودة وأفضل الأسعار، أفضل من أي مكان تبضع آخر بالزمالك أو القاهرة الجديدة.

لكن هل تستمر تلك الصناعة؟ بني سوق الخيامية في العصر العثماني، والذي يعرف أيضا باسم قصبة رضوان، وهو السوق المغطى الأخير بالقاهرة. وكان الحرفيون بتلك السوق يصنعون غطاء الكعبة منذ القدم ويرسل إلى مكة، لكنهم عانوا لسنوات منافسة الأقمشة والمنتجات الصينية المستوردة والمصنعة بالماكينات وازدهارها على المنتجات المصنعة يدويا.
في السنوات القليلة الأخيرة عاد الاهتمام بالأعمال اليدوية للحرفيين بسوق الخيامية مرة أخرى خاصة من مؤسسات ومنتديات ومعارض فنية متخصصة في الخارج، في سبيل الاحتفاء والاحتفال بتلك الصنعة. وقد زاد الحماس لتلك الحرفة بعد إصدار فيلم وثائقي عام 2015 يوثق كفاح صانعي الخيام للحفاظ على عملهم وإرثهم وقد حصل الفيلم على عدة جوائز.
لذا لا يوجد أفضل من هذا التوقيت للتسوق لشهر رمضان في سوق الخيامية للاستمتاع بالتاريخ والثقافة المصرية. يمكنك الاستمتاع بجولة في صور سوق الخيامية من هذا الرابط.