هل يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أن تكتب بشكل بليغ مثل البشر؟
هل يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أن تكتب بشكل بليغ مثل البشر؟ نجح المهندسون في برمجة الذكاء الاصطناعي لإنتاج أعمال مكتوبة يصعب تمييزها عن القطع التي ينتجها الإنسان، وفقا لما ذكره ماركوس دو سوتوي في صحيفة فايننشال تايمز. وقامت إحدى النساء من معهد الرياضيات بجامعة أكسفورد ببرمجة جهاز كمبيوتر بالفعل لقراءة وتعلم الآلاف من كتب المكتبة واستيعاب محتواها، وإنتاج "روايات أدبية سريعة الإيقاع". ويثير هذا التقدم تساؤلات حول ما إذا كان الإبداع البشري والذي يمكن القول أنه الدافع القوي وراء الكتابة، سيبقى خاصية فريدة للإنسان دون غيره. استحضر رولد دال بالفعل هذا السيناريو الكابوس للكتاب والمؤلفين في مجموعته القصصية Someone Like You في عام 1953 والتي كانت أشبه بروايات الخيال العلمي حينها، إذ حكى عن آلة تستطيع كتابة روايات يمكنها حصد الجوائز، وتوفي دال قبل أن يتحول الأمر إلى حقيقة ولم تعد كما كانت في السابق مجرد فكرة مجنونة لا يمكن تحقيقها.
كيف يعمل الواقع الجديد؟ الطريقة التي تسمح للذكاء الاصطناعي بهذا الأمر تعتمد على تغير طريق كتابة الأكواد، فبدلا من كتابة الكود من أعلى إلى أسفل حيث يتعين على المبرمج برمجة جميع السيناريوهات، أصبحت الآلة لديها القدرة على التجول في تلك المساحة الرقمية والتفكير كما يفعل الطفل الذي يجيد القراءة والكتابة بصورة بسيطة تسمح لها بتخيل قصص ذات نصوص قصيرة، ولكن قد يتطور الأمر في المستقبل مع تعلم الآلة لمزيد من المهارات التي تسمح بإزالة العنصر البشري من العملية برمتها.