نتابع اليوم الاثنين 8 أبريل 2019
جدول أعمال مزدحم للرئيس عبد الفتاح السيسي في الأسابيع المقبلة، والذي توجه أمس إلى العاصمة الغينية كوناكري ضمن جولة أفريقية تضم أيضا السنغال وكوت ديفوار، إلى جانب زيارته إلى واشنطن، والتي من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا الثلاثاء. ويزور الرئيس في وقت لاحق من الشهر الجاري أيضا العاصمة الصينية بكين لحضور منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، وفق ما ذكرته وكالة شينخوا الصينية.
توجهات الاقتصاد العالمي هذا الأسبوع ستتحدد في واشنطن ونيويورك، في ضوء ما يلي:
من المنتظر أن يخفض صندوق النقد الدولي من توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعامي 2019 و2020، وذلك خلال اجتماعات الربيع التي يعقدها صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن من 12 إلى 14 أبريل الجاري. وتشير تقارير إخبارية إلى أن المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد لا تزال تتوقع "انتعاشا ضعيفا للنمو هذا العام"، لكنها "تعتقد أنه قد تكون هناك حاجة إلى تيسير مالي كبير لتغيير الاتجاه الهبوطي على المدى الطويل"، وفق ما ذكرته فايننشال تايمز. وصرحت لاجارد الأسبوع الماضي بأن التوقعات "غير ثابتة" بالنسبة لاقتصاد عالمي "غير مستقر"، ومعرض تحديدا لللحروب التجارية، والبريكست وصدمات الأسواق المالية (ويشمل ذلك على سبيل المثال الموجة البيعية التي قد تنجم عن إعلان الشركات عن نتائج أعمال ضعيفة).
ويأتي ذلك بينما يدخل فيما يدخل الاقتصاد العالمي مرحلة "تباطؤ متزامن"، وفقا لمؤشر أعدته صحيفة فايننشال تايمز ومركز بروكنجز الأمريكي للأبحاث، والذي يقيس المؤشرات على معنويات المستثمرين إلى جانب البيانات الاقتصادية في الأسواق المتقدمة والناشئة. ويظهر المؤشر المسمى "تايجر" تراجع الاستثمار حول العالم نظرا لانخفاض ثقة الشركات والمستهلكين، إلى جانب التوترات الجيوسياسية. وفي الوقت نفسه، فإن مستويات الديون العامة المرتفعة تعني أن الاقتصادات المتقدمة لن يكون لديها الحلول الكافية لمنع حدوث أي ركود محتمل.
ولكن هل ستكون الأرباح الضعيفة للشركات الأوروبية والأمريكية في الربع الأول من 2019 هي الشرارة الأولى لهذا الركود؟ هذا ما تشير إليه صحيفة وول ستريت جورنال، مشيرة إلى أن عشرات الشركات خفضت من توقعاتها لنتائج أعمال الربع الأول، من والجرين بوتس وحتى فيدكس وأبل وثري إم. أما شبكة سي إن بي سي فأقل يقينا بشأن إمكانية حدوث ركود، مع إقرارها بأن نتائج الأعمال الضعيفة (المتوقعة) في الربع الأول من العام الجاري قد تعصف بمعنويات الأسواق، ولكنها قلقة أكثر بشأن ما قد يحدث يوم الأربعاء، عندما يصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ملخص ما جاء في اجتماعه الأخير، وعندما يجتمع مسؤولو الاتحاد الأوروبي أيضا للحديث بشأن خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أما في الأسواق الناشئة من المتوقع أن تواصل الاستثمارات في أدوات الدين الصعود في الأشهر المقبلة، على الرغم من الانتعاش الضعيف للاقتصادات النامية، وفقا للمسح الشهري للأسواق الناشئة الذي تجريه وكالة بلومبرج. ويقول كوجي فوكايا رئيس شركة إف بي جي للأوراق المالية إن مع التوجه التيسيري من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ومخاطر تباطؤ النمو عالميا، فإن البنوك المركزية في الأسواق الناشئة لن تكون مضطرة لرفع أسعار الفائدة، وهو أمر جيد لسوق السندات.
نتابع أيضا على مدار الأيام المقبلة:
- يعقد بنك الاستثمار رينيسانس كابيتال مؤتمره السنوي لمستثمري مصر، وذلك بكيب تاون بجنوب أفريقيا يومي 9 و10 أبريل. وسيلقي رئيس البورصة المصرية محمد فريد كلمة رئيسية عن توسيع دور أسواق المال في الاقتصاد المصري. اضغط هنا للاطلاع على جدول أعمال المؤتمر (pdf ).
- تعلن يوم الأربعاء 10 أبريل معدلات التضخم لشهر مارس. وارتفع معدل التضخم السنوي العام بالمدن إلى 14.4% في فبراير الماضي، مقارنة مع 12.7% في يناير. وعلى أساس شهري، ارتفع التضخم إلى 1.7% في فبراير، مقابل 0.6% في يناير.
- تنظم غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة يوم الموارد البشرية لهذا العام في 10 أبريل الجاري بفندق ماريوت القاهرة.
- يبدأ مجلس النواب يوم الأحد 14 أبريل التصويت على مواد الدستور المقترح تعديلها.
ونتابع إقليميا:
- السعودية: طرح سندات شركة أرامكو السعودية بقيمة 10 مليارات دولار يتلقى عروضا بنحو 30 مليار دولار من المستثمرين، ما يشير إلى تبدد المخاوف تجاه السوق السعودية والتي أثيرت في أعقاب مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز.
- ليبيا: القوات الأمريكية تسحب بعض قواتها من ليبيا مع احتدام المواجهات العسكرية بين قوات شرق ليبيا التابعة للمشير خليفة حفتر، وبين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، وفق ما ذكرته بي بي سي. وفي غضون ذلك، أعلن وزير الشؤون الخارجية الهندي سوشما سواراج إجلاء وحدة مكونة من 15 من قوات حفظ السلام من طرابلس نظرا لـ "تدهور الوضع بشكل مفاجئ". وقالت وكالة بلومبرج إن المواجهات "ترفع المخاطر بشأن تراجع إمدادات من ليبيا العضوة بمنظمة أوبك".
- السودان: واصل آلاف المحتجين أمس اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي، أمام مقر الرئيس عمر البشير مطالبين بتنحيه، فيما نظم المتظاهرون مسيرات في عدة شوارع رئيسية بالخرطوم، وفق ما ذكرته رويترز.
- فلسطين: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم السبت نيته ضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية إذا ما فاز بولاية جديدة في الانتخابات المقرر عقدها غدا، وفق ما ذكرته رويترز.