وزير المالية السابق بزيمبابوي يصف اقتصاد بلاده بـ “الشعوذة”
الإصلاحات التي يجريها البنك المركزي في زيمبابوي فيما يتعلق بالعملة المحلية أطلق عليها وزير المالية السابق للبلاد بـ "اقتصاد الشعوذة"، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز. وقام البنك المركزي الاثنين الماضي بفك ربط العملة الجديدة والتي تحمل اسم "أر تي جي إس" عن الدولار، ليسمح للبنوك بتداولها بسعر السوق. إلا أن وزير المالية السابق تنداي بيتي توقع فشل تعويم العملة المحلية، وقال "إنها كارثة، وبمثابة سرقة كبيرة، إنه اقتصاد الشعوذة"، وأضاف أنه لا توجد ثقة في السوق ولا يوجد احتياطي.
هناك حاجة أيضا إلى إصلاحات مالية: يأمل البنك المركزي في أن فك الربط مع الدولار سيعالج مشكلة نقص السيولة النقدية الشديد الذي تعاني منه البلاد منذ انقلاب عام 2017 ضد الرئيس السابق روبرت موجابي. إلا أن بيتي يصر على أنه دون إصلاحات مالية لا يمكن استعادة الثقة في العملة المحلية.
ولكن على الرغم من النظرة التشاؤمية لدى بيتي، فإن هناك من يدعم التعويم، ويرون أنها بمثابة الخطوة الأولى للبلاد كي تستعيد استقرار عملتها. وقال الخبير الاقتصادي الزمبابوي جون روبرتسون "لدينا طريق طويل لنمشيه، ولكني أرى أنها بداية جيدة". وتوقع روبرتسون أن تستقر الأسعار تدريجيا وأن تسمح للأعمال التجارية بالتخطيط بشكل أكثر فعالية.