هيلتون تضيف 13 فندقا جديدا في مصر بحلول 2028
تحت الأضواء: يوكيم يان سلايفر: رئيس مجموعة هيلتون بالشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا. بدأ يوكيم (لينكد إن) رحلته في هيلتون عام 1990 في منصب رئيس طاقم الضيافة، وتدرج في المناصب على مدار السنوات حتى شغل منصب المدير التنفيذي الإقليمي لعمليات هيلتون في أوروبا قبل 10 سنوات. ومنذ أكثر من عامين يدير سلايفر 186 فندقا كرئيس للشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا.
تخطط هيلتون لمضاعفة الفنادق تحت إدارتها في مصر خلال الـ 3-5 سنوات المقبلة، لتصل إلى 27 فندقا مقارنة بـ 14 فندقا حاليا. وتتطلع المجموعة إلى إضافة أكثر من 2000 وظيفة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، تضاف إلى نحو 6500 وظيفة حاليا.
ضم فندقين جديدين إلى محفظة هيلتون هذا الصيف: تستعد هيلتون إلى تقديم علامة والدورف أستوريا في مصر مع افتتاح فندق والدورف أستوريا هليوبوليس، كما تخطط أيضا لافتتاح هيلتون نايل المعادي، وكليهما خلال الصيف المقبل. وكان من المقرر إطلاق الفندقين في فصل الربيع من هذا العام وفقا لبيانين سابقين (هنا وهنا). يجرى العمل على فندق والدورف أستوريا هليوبوليس منذ 2018. ومن المقرر أيضا أن تقوم المجموعة بتجديد فندق كونراد بوسط القاهرة بالكامل بحلول نهاية 2023.
التقينا سلايفر بفندق هيلتون القاهرة هليوبوليس للحديث عن خطط توسع الشركة في مصر، على خلفية الديناميكيات المتغيرة للقطاع في أعقاب الجائحة، والحرب في أوكرانيا، ومستهدفات مصر لمضاعفة عدد السياح إلى 30 مليون سنويا بحلول عام 2028. وفيما يلي مقتطفات محررة من حديثنا.
إنتربرايز: كيف انتعشت أعمال هيلتون محليا بعد الجائحة؟
سلايفر: في عام 2022، استقبلنا نحو 500 ألف نزيل دولي في فنادقنا في مصر، بزيادة 20% عن أرقام عام 2019، وبزيادة 50% مقارنة بعام 2021. ومثل الزوار من دول الخليج 25% من نزلاء هيلتون الدوليين في مصر في 2022. علاماتنا التجارية هنا منذ أكثر من 60 عاما، إنها السوق الأقدم للمجموعة في الشرق الأوسط.
إنتربرايز: كيف تتعاملون مع تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على السياحة في مصر؟ وكيف أثرت على أعمالكم وعلى القطاع بشكل عام؟
سلايفر: انخفض عدد الرحلات الجوية إلى مصر من روسيا وأوكرانيا سريعا بعد بدء الحرب، لكننا لحسن الحظ لا نعتمد على سوق معينة.
رأينا الكثير من وكلاء السفر يعززون أعمالهم في مصر، وجرت ترجمة ذلك في شكل إقبال كبير من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والكويت. في عام 2022، شهدنا زيادة بنسبة 60% على أساس سنوي في حجوزات الغرف من الولايات المتحدة، و20% من بريطانيا. تضاعفت الحجوزات في المتوسط من أكبر خمس أسواق أوروبية بالنسبة لنا؛ إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا.
لا تنس أن هناك الكثير من الطلب المكبوت بعد انتهاء الجائحة. كان كثير من الناس متعطشين للسفر ولرحلة العمر تلك. يريدون القدوم إلى مصر. جئت على طائرة الخطوط الجوية البريطانية وكانت ممتلئة على آخرها.
إنتربرايز: كثيرون في القطاع يتابعون عن كثب استراتيجية الدولة لقطاع السياحة، والتي تستهدف مضاعفة أعداد السائحين لتصل إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028. ما المطلوب من وجهة نظرك لتحقيق هذا الهدف الطموح؟
سلايفر: أعتقد أن جميعنا يتفق أننا نريد تحسين مستوى الخدمات. إذا أردت جلب 30 مليون زائر، فإنك بحاجة إلى ضمان أن مستوى الخدمة لديك أفضل حتى مما هي عليه الآن.
نحتاج إلى وجود الفنادق ذات العلامات المرموقة حيث يريدها الناس؛ الأقصر وأسوان والقاهرة وغيرها من المدن أيضا. علينا أيضا استقدام بعض المصريين الذين اكتسبوا خبرات كبيرة في قطاع السياحة في أسواق أكثر تقدما، لنضمن أننا حقا نطور قواعد اللعبة هنا.
من المهم أيضا العمل على تدريب العاملين بالقطاع. هذا أمر تجيده هيلتون تماما، حتى أن لدينا العديد من الشراكات مع المعاهد الفنية المحلية لبناء الجيل الجديد من قادة القطاع.
إنتربرايز: بشكل عام، هناك طريقان لنمو قطاع السياحة، زيادة أعداد الوافدين وزيادة معدل إنفاق السائح. في رأيك، أيهما أولى بالتركيز؟
سلايفر: أعتقد كليهما. أرى أن زيادة معدل إنفاق السائح مهم للغاية، ومصر تخطو بالفعل خطوات كبيرة في هذا الصدد، من خلال توفير المزيد من التجارب للسائحين في جميع أنحاء البلاد. مصر كبيرة بما يكفي للاستمتاع بكثير من الأنشطة، وصغيرة بما يكفي للقيام بكل ذلك في رحلة واحدة. يريد الناس البحر والثقافة في نفس اليوم، دون الحاجة إلى القيام برحلة طويلة أو السفر جوا، ومصر لديها ذلك، فضلا عن ثقافة الضيافة العريقة. أعتقد أن على مصر حقا أن تمسك بإرث الضيافة هذا، وتتأكد من أن جودة الخدمة على أعلى مستوى.
إنتربرايز: ماذا علينا أن نفعل للترويج للسياحة المصرية بالخارج؟
سلايفر: حسنا، كانت حملة "اتبع الشمس" التي أطلقتها وزارة السياحة العام الماضي رائعة، وأعتقد أننا بحاجة إلى المزيد من ذلك. عُرضت الحملة على سي إن إن وعلى منصات التواصل الاجتماعي، واستهدفت سائحين من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة.
الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير هو محور تركيز كبير أيضا. الجميع يتحدث عن المتحف، لقد خلقوا الكثير من الاهتمام حوله. أعتقد أنه سيكون رائعا.
إنتربرايز: من منظور السياسات، ما الذي يمكن فعله لدعم القطاع؟
سلايفر: هناك سياسات ممتازة تطرح لدعم الطلب الذي ننشده. على سبيل المثال، إتاحة التأشيرات الإلكترونية للسياح القادمين من المزيد من البلدان العام الماضي، وهي سياسة رائعة، مما يسهل على مواطني 180 دولة زيارة مصر. لذا، فإن الأمور تبدو أفضل، وقد رأينا تأثير ذلك في قطاع الفنادق.
الأمر الآخر الذي كان في بؤرة تركيز الحكومة منذ فترة طويلة هو تأسيس بنية تحتية جديدة لتسهيل تنقل السياح وتسهيل استكشافهم لمناطق أكثر في البلاد خلال رحلتهم، هذا يمنحهم الفرصة لقيادة سيارة بأنفسهم، خاصة وأن البعض لا يريد بالضرورة التحرك في مجموعات طوال الوقت.
التقيت بوزير السياحة أحمد عيسى خلال رحلتي، وكان لديه تركيزا واضحا على إصلاح القطاع خلال العامين المقبلين. أخبرت الوزير أننا سنعمل على جذب المزيد من المستثمرين إلى علاماتنا التجارية وتطوير مناطق بعينها في مصر.
أكدت للوزير أيضا ترحيبنا بالمساعدة في إنشاء أنظمة والعمل على وضع تصور لشكل الفنادق في المستقبل. ويأتي تطبيق أعلى مستويات من أكواد الحريق وغيرها من أكواد السلامة على رأس تلك الأنظمة.