"تابي" الإماراتية تعلق عملياتها في مصر وسط التحديات الاقتصادية + أخبار جيدة لـ "بوسطة"
"تابي" تعلق عملياتها في السوق المصرية: قررت شركة تابي الإماراتية لخدمات الشراء الآن والدفع لاحقا تعليق عملياتها في السوق المحلية بعد ستة أشهر فقط من دخولها البلاد، وفق ما أكده ممثلون عن الشركة لإنتربرايز. وكانت صحيفة ذا ناشيونال قد نشرت الخبر في وقت سابق، نقلا عن رسالة بريد إلكتروني مسربة أرسلتها الشركة إلى عملائها في السوق المحلية.
"لن تكون هناك عمليات تسريح في مكتبنا بمصر. سيستمر فريقنا في مصر في دعم العمليات في الأسواق الأساسية الأخرى"، حسبما قال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة حسام عرب لانتربرايز، مؤكدا أن شركته "ستواصل التوسع في التوظيف في السوق المصرية".
السبب: سوء الأوضاع الاقتصادية: "جعلت التطورات الاقتصادية الكلية الأخيرة نموذج أعمالنا صعبا للحفاظ على ميزة المدفوعات دون فوائد"، حسبما ورد في الرسالة الإلكترونية المسربة. وأدت تداعيات الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة إلى أزمة اقتصادية في مصر طيلة العام الماضي، لتتراجع قيمة الجنيه بنحو النصف أمام الدولار، كما ارتفع التضخم لأعلى مستوياته في خمس سنوات. "يجب أن نعطي الأولوية للمشاريع التي تتماشى مع أهدافنا طويلة الأجل في الأسواق الأساسية، ونتيجة لذلك، قررنا إيقاف عملياتنا التجارية في السوق المصرية"، وفق ما ذكرته تابي في بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني.
قد لا يكون ذلك تخارجا نهائيا: ستظل الشركة متفائلة بشأن مستقبل السوق المصرية وستواصل تقييم فرص العودة في المستقبل، وفق ما ذكرته تابي.
أمام عملاء الشركة شهر واحد لإيجاد البديل: لن يتمكن عملاء تابي في البلاد من إجراء عمليات شراء جديدة من خلال التطبيق اعتبارا من 23 مارس المقبل، وفقا للبريد الإلكتروني المسرب. وطلبت الشركة من شركائها البائعين إزالة أي علامة تجارية لـ "تابي" من متاجرهم وتطبيقاتهم ومواقعهم الإلكترونية بحلول ذلك التاريخ. "نحن نتفهم ما إذا كنت تفضل وقف خدمات تابي قبل 23 مارس"، حسبما أخبرت الشركة التجار.
دخلت تابي الإماراتية، التي تقدم خدمات الشراء الآن والدفع لاحقا من دون فائدة أو رسوم السوق المحلية في سبتمبر بعد أن جمعت 275 مليون دولار من مستثمرين عالميين وإقليميين. وتعد مصر السوق الرابعة للشركة بعد الإمارات والسعودية والكويت.
الاضطرابات الاقتصادية كانت نعمة للآخرين في صناعة الشراء الآن والدفع لاحقا: دفع ارتفاع التضخم المزيد من المصريين للاعتماد بشكل أكبر من أي وقت مضى على الشراء بالتقسيط لتلبية احتياجاتهم، بحسب رويترز. وشهدت منصة سيمبل المحلية للشراء الآن والدفع لاحقا زيادة بنسبة 50% في محفظتها من العملاء الجدد خلال يناير مقارنة بالشهر السابق، بينما يتجه العملاء الحاليون إلى الشركة بشكل أكثر انتظاما لتمويل عمليات الشراء، وفق ما قالته الشريكة المؤسسة للشركة ياسمين حنا للوكالة.
ومن أخبار الشركات الناشئة أيضا –
أخبار سارة لـ "بوسطة": انضم كين ألين (لينكد إن)، الرائد في صناعة الخدمات اللوجستية والرئيس التنفيذي السابق لشركة دي إتش إل إكسبريس العالمية، إلى شركة "بوسطة" الناشئة المصرية للشحن، وذلك كمستثمر وعضو مجلس إدارة، بحسب البيان الصادر عن الشركة (بي دي إف) أمس. وقضى ألين 37 عاما لدى عملاق الخدمات اللوجستية الألماني، حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي للعمليات العالمية لعشرة أعوام وترأس ذراع التجارة الإلكترونية لثلاثة أعوام. وقال محمد عزت الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك في "بوسطة": "إن قيادة ألين وخبرته في صناعة اللوجستيات لا تقدر بثمن، وتأتي في الوقت الذي نواصل فيه التوسع في تواجد بوسطة خارج مصر وتوسعها في الأسواق العالمية الجديدة". ولم تفصح الشركة عن حجم الاستثمار الذي ضخه ألين.