أنظار الشرق الأوسط على هوليوود + روسيا تنفق مليارات الدولارات على أسطول ناقلات الظل
هوليوود تفتح ذراعيها لأموال الخليج. تجنبت شركات إنتاج الأفلام المملكة العربية السعودية في السابق، لكن مقاومة أموال المملكة بدأت تتلاشى مع نضوب مصادر تمويل الأفلام التقليدية مثل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، حسب ما جاء في مقال نشرته بلومبرج. وعلى الجانب الآخر، لدى دول الخليج فائضا من الأموال، مما دفع الممولين إلى التشكيك في منطق رفض تلك الأموال. وبإمكان الاستوديوهات الآن تلقي حوافز مالية لتصوير الأفلام في السعودية، وتوجه عشرات المشاهير إلى جدة لحضور مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
ليست السعودية فقط، لطالما كانت قطر والإمارات مصادر للتمويل في صناعة الإعلام، وفق بلومبرج. استثمر الصندوق السيادي القطري في ستوديو ميرماكس، وضخت شركة مبادلة للاستثمار التابعة للحكومة الإماراتية، الكثير من الأموال في كتالوج مايكل جاكسون الموسيقي. أما مصر، التي طالما عرفت بـ "هوليوود الشرق"، فلم يرد ذكرها التقرير.
يقارن بعض المنتجين بين الصين قبل 10 سنوات والشرق الأوسط في وقتنا الحالي، حسبما نقلت بلومبرج. أصبحت الصين ثاني أهم سوق لصناعة الأفلام في العالم بعد هوليوود. وضمن مساعي تطوير صناعة الأفلام المحلية وتوسيع نفوذها على الساحة الدولية، ضخت بكين مليارات الدولارات في صناعة الأفلام لجذب شركات الإعلام الأمريكية. وبمجرد دخول هوليوود، أخرجتها بكين من الساحة ونسخت ممارساتها. وتفوقت الأفلام الصينية على نظيرتها الأمريكية في شباك التذاكر في الصين. وقال منتجون لبلومبرج إن السعودية، على غرار الصين، تريد استخدام الإعلام والترفيه لمد نفوذها في العالم ولتحسين سمعتها. ومن المتوقع أن يكون إقبال السعودية على الأفلام الدولية أكبر من رغبتها في إنتاج أفلام للاستهلاك المحلي.
ماذا تعرف عن أسطول الظل الروسي؟ أنفقت موسكو نحو 2.2 مليار دولار على مشترين بالوكالة لزيادة حجم أسطول ناقلات الظل التي تحمل النفط والوقود الروسي، وفقا لوكالة بلومبرج. أدى ذلك إلى نقص المعروض من الناقلات ورفع أسعار الشحن لمنافسي روسيا. تهدف روسيا إلى التحايل على العقوبات الغربية من خلال شراء واستخدام ناقلات النفط التي لا يمكن ربط صلتها بها. وأشارت الوكالة إلى أنه يُعتقد أن ما بين 10-12% من أسطول الناقلات العالمي مملوك للروس. وقررت موسكو مطلع الشهر الجاري تخفيض إنتاجها من النفط في مارس بنحو 5% (نحو 500 ألف برميل يوميا)، وذلك ردا على العقوبات الغربية المفروض على صادرات الخام الروسي.