الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 23 يناير 2023

التغير المناخي: عام جديد، رئاسة جديدة للمؤتمر الأممي للتغير المناخي COP، ثلاثة تحديات جديدة

لقد منحني العيش والعمل في المملكة المتحدة والآن هنا في الإمارات العربية المتحدة إحساسا مميزا بالمنظور العالمي. فهو أكثر من مجرد التنوع الثقافي والاجتماعي بين أوروبا والشرق الأوسط، ولكنني اكتسبت أيضا نظرة ثاقبة في مجال عملي: أي المساعدة في دفع تقدم HSBC العالمي لدعم التحول الاقتصادي إلى الحياد الكربوني.

إن وجهات النظر الدولية حول منطقة الشرق الأوسط آخذة في التغير. ومن الواضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع، لهما دورا حاسما في الانتقال إلى الحياد الكربوني ومواجهة التحديات المتمثلة في البقاء على المسار الصحيح للحد من الاحتباس الحراري ليبقى ضمن إطار 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050، أو قبل ذلك. وإننا نشهد بالفعل تسارعا سريعا في الزخم في المنطقة: من العملاء الذين يعملون على خططهم الخاصة بالانتقال بأعمالهم لتحقيق هدف الحياد الكربوني؛ أو الاستثمار الضخم في مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، واحتجاز غاز الكربون أو المباني ووسائل التنقل المستدامة؛ ودعم الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ وتطوير المهارات المرتبطة بالاستدامة لدى الشركات والمؤسسات. وإنه لوقت ممتع ومفيد للعيش والعمل هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإن الشعور بالمسؤولية حيال حجم التحديات المناخية منتشر في جميع أنحاء المنطقة.

وبعد الاتفاقات المهمة التي جرى التوصل إليها على هامش مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 الذي عقد في شرم الشيخ العام الماضي، حيث وافقت الدول المتقدمة، ولأول مرة، على تقديم المساعدات المالية للدول الشقيقة المتضررة من الكوارث المتعلقة بالمناخ، ويستمر الزخم قبل مؤتمر COP28 في نوفمبر هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث قدم أسبوع أبو ظبي للاستدامة هذا الشهر منصة واضحة للتحديات الثلاثة التي أعتقد أنه يجب علينا حلها بشكل جماعي هذا العام. وعلينا أن نسد الفجوات في الطموح والتنفيذ والتمويل.

أولا، سد فجوة الطموح، بين ما نحن فيه وأين يجب أن نكون، للبقاء على المسار الصحيح للوصول إلى هدف خفض الاحتباس الحراري ليبقى ضمن 1.5 درجة. ونحن في HSBC نقوم بمواءمة سياساتنا مع ما ينصح به الخبراء لتحقيق هذا الهدف، ولن نقوم بتقديم أي تسهيلات تمويلية جديدة للأغراض المحددة لحقول النفط والغاز الجديدة أو البنية التحتية ذات الصلة.

ثانيا، سيتطلب عام 2023 إظهار دليل على حدوث تحول ضمن الاقتصادات الإقليمية والعالمية، وأن تقوم الشركات الأجنبية بتقديم الحلول المناخية اللازمة. وبصفتنا كبنك، فإننا متقدمون جيدا في الحوار المستمر مع عملائنا لدعم وتنفيذ خططهم الفردية الخاصة بالتحول المناخي.

أما التحدي الثالث فهو يكمن في صميم مهمة HSBC المتعلقة بالمناخ – أي سد الفجوة في تمويل مبادرات الانتقال إلى الحياد الكربوني. فقد قدر تقرير حديث صادر عن منظمة الأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى تسهيلات تمويلية بمقدار واحد تريليون دولار أمريكي كتسهيلات تمويلية خارجية في الأسواق الناشئة والنامية بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يكون ذلك أكثر بـ 10 إلى 20 مرة من الوقت الحالي. وتقترح قيادتنا في التحالفات العالمية مثل تحالف جلاسجو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري (GFANZ) إيجاد حلول جذرية لإعادة هيكلة التمويل العالمي، على سبيل المثال من خلال تحديد أهداف الانبعاثات الكربونية الممولة، لتحقيق هدف الحياد الكربوني.

وسيكون هذا العام عاما مليئا بالتحديات لنا جميعا، ولكنني أتوقع أننا سنشهد قدرا أكبر من الشفافية في التخطيط المناخي وكيف يتغير رأس المال بالإضافة إلى تسريع الاستثمار في الطاقة المتجددة ومعالجة خفض الانبعاثات الكربونية. ونحن في HSBC، سنقوم في هذا العام بنشر أهداف التمويل للمشاريع ذات الانبعاثات الكربونية لخمسة قطاعات، وكذلك تحديث سياسة إزالة الغابات، بالإضافة إلى خطتنا الانتقالية على مستوى البنك.

ونحن نتطلع قدما إلى العمل مع رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر التغير المناخي COP28 بينما تمضي قدما في قيادة السياسة العالمية بشأن تغير المناخ.

بقلم زوي نايت (لينكد إن) رئيسة المجموعة لمركز التمويل المستدام ورئيسة قسم تغير المناخ للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا ببنك HSBC.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).