قدمت خمسة تحالفات محلية وأجنبية عروضا لإنشاء ثلاثة مجمعات لزيت الطهي، باستثمارات تصل إلى 321 مليون دولار، وفق تصريحات وزير التموين علي المصيلحي نقلها موقع أموال الغد أمس الاثنين. وأكد مصدر في وزارة التموين هذه الأنباء لإنتربرايز عندما تواصلنا معه أمس، لكنه رفض الكشف عن أسماء الشركات المتقدمة. يأتي الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين وسط جهود الحكومة لتوطين صناعة الزيوت بعد أن عطلت الحرب في أوكرانيا سلاسل إمدادات الغذاء العالمية.

كانت الوزارة قد طرحت ثلاث فرص استثمارية لإنشاء ثلاثة مجمعات للزيوت في الإسكندرية وسوهاج ومدينة السادات لأول مرة في أكتوبر الماضي. وستتخصص المجمعات الثلاثة في استخراج وتعبئة الزيوت النباتية، حسبما قال عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية أحمد أبو اليزيد لإنتربرايز في نوفمبر الماضي.

وضع صناعة إنتاج الزيوت في مصر حاليا: يوجد في مصر أربع شركات تعمل في إنتاج زيوت الطعام، جميعها تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية المملوكة للدولة. وتبلغ طاقة تكرير الشركات الأربع نحو 1300 طن يوميا بطاقة شهرية نحو 40 ألف طن. وتستورد مصر حاليا نحو 1.7 مليون طن من خامات الزيوت النباتية، ويشكل زيت النخيل ثلثي هذا الرقم، بينما يشكل زيت عباد الشمس والذرة النسبة المتبقية. تغطي مصر احتياجات استهلاكها المحلي من زيت عباد الشمس في المقام الأول من خلال الواردات، كما هو الحال مع زيت النخيل. تشكل الواردات الأوكرانية عادة 55% من واردات مصر من عباد الشمس، بينما تغطي روسيا 19% أخرى.

الحكومة تسعى إلى توطين الصناعات محليا: تتطلع الحكومة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي أو تقليل الواردات من السلع والبضائع، وتسعى إلى توطين صناعة الزيوت النباتية كجزء من هذه التطلعات. كما تخطط مصر لأن تصبح مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير زيت النخيل الماليزي من خلال توقيع اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول العربية والأفريقية والأوروبية.