هكذا تؤثر صحتنا العقلية على تجاربنا الحياتية
???? على ضوء الأباجورة –
الغوص في أعماق الصحة العقلية: حين كانت في السادسة من عمرها، رفضت ريتشل أفيف تناول الطعام تماما. كانت قد تعرفت إلى مفهوم الصيام لأول مرة قبل أسبوع، حين احتفت عائلتها بصيام يوم كيبور. اصطحبها أهلها إلى مستشفى الأطفال في ميشيجان، وهناك صارت أول حالة مسجلة لمرض فقدان الشهية العصابي في الولايات المتحدة. في روايتها الأولى Strangers to Ourselves، التي صنفتها نيويورك تايمز ضمن أفضل 10 كتب في 2022- تصف ريتشل الفترة القصيرة التي قضتها مصابة بالمرض، وكيف عادت لتناول الطعام مجددا وخرجت من المستشفى بعد أسبوعين. وتناقش المشاعر البدائية التي كانت في داخلها قبل أن تعرف اسم ما تمر به، وكيف أن التشخيص الطبي الذي تجاهل معرفة سبب رفضها لتناول الطعام أثر بشكل مختلف على تجربتها.
الكتاب يضم تجارب لأشخاص آخرين: هناك نعومي المصابة بالذهان، والتي كانت مقتنعة بسبب تجربتها مع العنصرية بأنها تتعرض للاضطهاد من قبل الحكومة، لذلك ألقت رضيعيها البالغين من العمر عاما واحدا في النهر وقفزت وراءهما، وهي الآن تقبع خلف القضبان بتهمة القتل العمد من الدرجة الثانية. وهناك أيضا راي الذي رفع دعوى قضائية ضد مؤسسة نفسية تعتمد على طريقة التحليل النفسي لفشلها في تحسين حالته. ولورا الطالبة بجامعة هارفارد ولاعبة الاسكواش، التي تتعاطى العلاجات النفسية منذ كانت في المدرسة ولا تعرف من تكون من دونها. وبابو، وهي أم تركت عائلتها لتعيش حياة متصوفة.