أزمات العملات المشفرة لم تؤثر على القطاع المالي التقليدي + روبوتات صغيرة لعلاج الأمراض المستعصية
لماذا لم يؤثر انهيار العملات المشفرة على الاقتصاد العالمي؟ فقدت العملات المشفرة، التي كانت قيمتها تقدر في السابق بنحو ثلاثة تريليونات دولار نحو 72% على أساس سنوي من قيمتها، مع تأثير ضئيل أو معدوم تقريبا على القطاع المالي التقليدي، وفقا لما كتبه جريج إب، كبير المحللين الاقتصاديين في صحيفة وول ستريت جورنال. ولأن العملات المشفرة ليست مرتبطة ببقية العالم المالي، لم يمتد تأثير أزماتها إلى أبعد ذلك. وكان من الممكن أن تكون الأمور مختلفة بعد بضعة سنوات من الآن، نظرا لتزايد الضغط على الجهات التنظيمية والبنوك لقبول اعتماد العملات المشفرة في النظام المالي التقليدي.
مجال العملات المشفرة "حلقة مفرغة"، ما يعني أن منصات العملات المشفرة تحصل على الأموال من مستثمريها وتستخدمها في التداول وتمويل ذاتها. ونادرا ما تنخرط مع الشركات أو الأعمال التي تفيد الاقتصاد الحقيقي، وفقا لما يراه خبراء اقتصاديون. وعلى عكس السندات الحكومية والقروض العقارية والقروض التجارية وحتى المشتقات المالية، لم يكن للعملات المشفرة تطبيقات عملية، ولهذا لم تقدم حوافز تذكر للتمويل التقليدي حتى تكون مهمة له. وبسبب طبيعتها المتقلبة بصورة عامة وعدم وجود ضوابط تنظيمية، كان المنظمون والمستثمرون المؤسسيون متخوفين بشأن العملات المشفرة، في حين تجنبها مستثمرون مثل وارن بافت تماما. كان ذلك ليتغير بمرور الوقت، لكن ليس بسبب منافع العملات المشفرة، وإنما بسبب حجم الأموال التي أدرتها العملات المشفرة للمضاربين والأنظمة التي دعمتها، حسبما أضاف إب.
روبوتات صغيرة لعلاج أمراض الدماغ المستعصية: استعانت بيوناوت لابس بالفريق الذي يقف وراء تقنية التعرف على الوجه المقدمة من أبل لتطوير روبوتات صغيرة يجري التحكم فيها عن بعد لتوصيل الأدوية للدماغ وعلاج الأمراض المستعصية، وفقا لفايننشال تايمز. جمعت الشركة 43.2 مليون دولار في جولة تمويلية ثانوية بقيادة شركة رأس المال المغامر كوسلا فينشرز لتمويل التجارب السريرية الأولى لإثبات سلامة الروبوتات وفعاليتها. وكانت شركة ديب إنسايت الإسرائيلية وسيكستي ديجري كابيتال الكندية من بين سبعة مستثمرين شاركوا في الجولة. وستبدأ الشركة تجارب سريرية لإعطاء أدوية لعلاج نوع من أورام الدماغ ومتلازمة داندي ووكر، وهو تشوه خلقي يصيب الدماغ لدى الأطفال، إذ سيستخدم الروبوت في إحداث ثقب في تكيس تسببه الإصابة. تريد الشركة في النهاية علاج أمراض أخرى مستعصية وأكثر شيوعا من بينها باركنسون وهنتنجتون وألزهايمر والسكتات الدماغية.