كريم روجرز، المدير التنفيذي لمدرسة الألسن البريطانية الأمريكية: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع كريم روجرز (لينكد إن) المدير التنفيذي لمدرسة الألسن البريطانية الأمريكية. وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:

أنا أب لأربعة أطفال. أنا شخص اجتماعي ونشيط. أستمتع بالطعام والسفر. يختلف كل يوم في العمل بالنسبة لي؛ لا يوجد روتين. هناك دائما شيء ما يحدث في المدرسة، وأنا أتعلم باستمرار أشياء جديدة جنبا إلى جنب مع الطلاب.

أنا مسؤول عن جميع عمليات المدرسة. معي مديران يشرفان على العمليات التعليمية اليومية مع فرقهم، بينما أتعامل مع العمليات الأخرى بالمدرسة. أنا أعمل في التعليم، ولكن ليس في إدارته. تشمل مسؤولياتي الشؤون المالية والموارد البشرية والترخيص والقبول والحافلات والرعاية الطبية وجميع العمليات والموارد اللازمة لاستمرار المدرسة في عملها. يضم فريقي المدير المالي ورئيس قطاع الموارد البشرية وفريق التسويق وتطوير الأعمال بالإضافة إلى الحافلات والعيادات. هؤلاء هم الأشخاص الذين أعمل معهم يوميا.

في العديد من المدارس، يكون المدير مسؤولا عن العمليات أيضا. الوضع هنا مختلف. يأتي المدير إلى مكتبي ويخبرني بما يحتاجون إليه، وأنا أتعامل معه، لذا فهم ليسوا منشغلين بالشؤون الإدارية الأخرى التي لا علاقة لهم بها، مثل ترخيص العمليات أو الموظفين الأجانب أو كيفية الحصول على المال. بدلا من ذلك، يركزون على ضمان جودة التعليم.

يتحدد روتيني الصباحي بمدى جودة نومي في الليلة السابقة بسبب الأطفال. لذلك أستيقظ وأقضي بعض الوقت بمفردي في الصباح. عادة أذهب إلى النادي في الساعة السادسة وأمارس نوعا من الرياضة، إما الركض أو السباحة أو أتوجه إلى صالة الألعاب الرياضية. آخذ أصغر أطفالي إلى الحضانة، ويستقل بقية أولادي الحافلة. ثم أدخل في موود العمل.

أصل إلى المكتب بين الساعة 8 و8:30 صباحا. أفضل دائما أن أبدأ يومي بكوب من الإسبرسو. لديّ آلة إسبرسو ومسحوق قهوة خاص بي. بعد ذلك، في الصباح، عادة ما يكون لدى مساعدي كومة من المستندات كي أوقعها. أتعامل مع الأمور المالية، ثم أتابع الأقسام المختلفة ومهامنا الأسبوعية. على سبيل المثال، نحن الآن في موسم التقديمات، لذلك أتعامل مع أمين السجل. أنا لا أشارك في التفاصيل الدقيقة للعمليات. أحاول تفويض الآخرين وتمكينهم حتى يتمكنوا من إنهاء العمل.

أهم شيء في المدرسة بالنسبة لي هو الأنشطة، سواء كانت الرياضة أو الفنون أو المسرح، أحب أن أكون جزءا منها. أحاول تحديد موعد للتجول لمدة ساعة في جميع أنحاء المدرسة كل يوم. أمر في طابق تلو الآخر عبر جميع المباني – فصول الحضانة والابتدائي والثانوي. هذا يمكنني من رؤية الجميع وإلقاء التحية عليهم.

اعتبر نفسي شخص منظم بشكل عام. أنا من النوع الذي أحضر ملابسي لليوم التالي في الليل، حتى لا يكون هناك داعي للقلق بشأن ذلك في الصباح. احتفظ بقائمة مهام وأتابع ما أنجزته وما لم أنجزه. إذا لم أكمل جميع مهامي، فأنا منضبط، سأعود إلى المنزل لإكمالها. أعتقد أن التنظيم هو أحد متطلبات عملنا. نحتاج أيضا إلى أن يكون الوصول إليه سهلا.

في مجال عملي. أنا أبحث دائما عن طرق لتحسين نفسي. التطوير المهني هو أولوية قصوى بالنسبة لي، وأنا أستمتع بحضور المؤتمرات والدورات التدريبية. أنظر دائما إلى نصف الكوب الفارغ وأحاول ملئه. أحب أن أفكر في كيف يمكنني أن أتحسن وأتعلم من الآخرين. أبذل قصارى جهدي لتقديم أفضل نتيجة ممكنة لطلابنا.

تحقيق التوازن بين العمل والحياة، في رأيي، هو قرار واع يجب اتخاذه. إذا كان لدي أي التزامات عندما أعود إلى المنزل، فسأنجزها. إذا لم يكن الأمر كذلك، فهذا إما وقت عائلتي أو وقت لنفسي. من الضروري للجميع، سواء أكانوا أبا أو أما أو مديرا، أن يقضوا وقتا بمفردهم. أنت تحتاج إلى وقت للتفكير. التوازن بين العمل والحياة أمر أساسي بالنسبة لي. لا أعتقد أنه يجب عليك العمل حتى الساعة 7-8 مساء كل ليلة. لن أرد على رسائل البريد الإلكتروني أو المسائل المتعلقة بالعمل بعد الساعة الخامسة مساء. إلا إذا كان الأمر عاجلا حقا.

بعد أن أنهي عملي، استمتع بالتمشية في النادي، أو أشاهد أطفالي وهم يؤدون تدريباتهم الرياضية. إذا كانت عطلة نهاية الأسبوع، نتناول وجبة الإفطار أو الغداء معا. في الليل، أتابع شيئا على نتفليكس. لا يمكنني متابعة جميع العروض، ولكن هناك عدد قليل أشاهده حاليا، مثل House of the Dragon وSuits. أنشط أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي، وهو أمر ممتع. أنا لست قارئ كتب. بدلا من ذلك، أفضل قراءة المقالات والمجلات. استمتع بمشاهدة ناشيونال جيوغرافيك وقناة ديسكفري.

استمتع بالطهي والأكل. عندما أسافر، أبحث دائما عن المأكولات وأفضل الأماكن لتناول الطعام قبل أن أشرع في السفر. لا أركز فقط على المطاعم الفاخرة، ولكن أيضا على طعام الشوارع. إحدى الطرق المفضلة للاسترخاء هي اصطحاب زوجتي لتناول الطعام في الخارج، وهو أمر رائع لأن مصر أصبحت مؤخرا مركزا للترفيه وتناول الطعام.

أفضل نصيحة اتبعتها دائما هي التحلي بالصبر والاستماع والتعلم. ينبغي أن تتحلى بالصبر لأن الجميع سيحصلون في النهاية على جزء من الكعكة. ولكي تقود، يجب أن تكون مستمعا ممتازا. يجب أن تتعلم أيضا من الآخرين.