أبرز اللاعبين الغائبين عن قطر 2022
في كل نسخة من كأس العالم، يُحرم بعض أكبر اللاعبين من المشاركة لأسباب مختلفة، أبرزها بالطبع الإصابة أو فشل منتخباتهم في التأهل. نركز هنا على اللاعبين الذين لم تتأهل فرقهم إلى كأس العالم، لأن الإصابات غير مضمونة وهناك فرص للشفاء قبل الوقت المتوقع.
أفريقيا.. صلاح ومحرز الأبرز: يفتقد كأس العالم عدة لاعبين أفارقة على رأسهم محمد صلاح ورياض محرز نجما ليفربول ومانشستر سيتي، اللذان لم ينجحا في قيادة مصر والجزائر إلى النهائيات. تأهل الفراعنة عن مجموعة تضم الجابون وليبيا وأنجولا، قبل أن تصطدم مصر بالسنغال في المرحلة النهائية وتغادر بركلات الترجيح. بينما خرج محاربو الصحراء على يد الكاميرون، بعد تأهلهم من المجموعة التي ضمت بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي. وإلى جوار صلاح ومحرز، يغيب كذلك بيير إيميريك أوباميانج لاعب تشيلسي، الذي فشل في مساعدة الجابون للتأهل من دور المجموعات، إثر احتلال المركز الثاني في المجموعة خلف مصر.
أوروبا وأمريكا الجنوبية.. كأس عالم دون هالاند: مهاجم مانشستر سيتي المرعب، الغول النرويجي الذي صار حديث العالم بتحطيم الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي، يعتبر أبرز الأوروبيين الغائبين عن كأس العالم. احتلت النرويج المركز الثالث في مجموعتها بالتصفيات، خلف تركيا التي تأهلت للملحق وهولندا المتأهلة مباشرة إلى النهائيات. سجل هالاند 5 أهداف في 6 مباريات خلال التصفيات، لكنه غاب عن المباريات الأربع الأخيرة بداعي الإصابة. ومن النرويج أيضا يغيب مارتين أوديجارد، كابتن آرسنال والمنتخب. كما يغيب زلاتان إبراهيموفيتش (ميلان) أسطورة السويد، ودافيد ألابا (ريال مدريد) من النمسا، ويان أوبلاك (أتلتيكو مدريد) من سلوفينيا، إلى جوار لويس دياز نجم ليفربول وكولومبيا.
إيطاليا.. الغياب متواصل: يستمر منتخب الآتزوري في إحباط متابعيه، منذ تفكك الجيل الفائز بكأس العالم 2006 وخروج الفريق من دور المجموعات في نسختي 2010 و2014، ثم عدم تأهله أصلا إلى روسيا 2018. إيطاليا الفائزة بكأس العالم 4 مرات جاءت ثانية في مجموعتها بالتصفيات بفارق نقطتين خلف سويسرا، لتتأهل إلى الملحق في مواجهة مقدونيا الشمالية، وتخسر بهدف نظيف. وبغياب إيطاليا، لن نرى لاعبين أمثال جيانلويجي دوناروما وماركو فيراتي (باريس سان جيرمان) وجورجينيو (تشيلسي) وجورجيو كيليني وفيديريكو كييزا (يوفنتوس) وتشيرو إيموبلي (لاتسيو) ونيكولا باريلا (إنتر) وساندرو تونالي (ميلان).
عظماء لم يلعبوا في كأس العالم أبدا: على امتداد تاريخ المسابقة، حُرم عدد من أعظم لاعبي العالم من المشاركة في النهائيات وتأكيد استحقاقهم على المستوى الدولي، بعضهم لسوء الحظ، وآخرون لأنهم ينتسبون إلى بلاد ضعيفة كرويا وغير قادرة على التأهل. أبرز هؤلاء ألفريدو دي ستيفانو، الذي حقق 5 كؤوس أوروبية متتالية مع ريال مدريد وفاز بالكرة الذهبية مرتين. ورغم تمثيله 3 منتخبات مختلفة هي الأرجنتين وكولومبيا وإسبانيا، عانده الحظ دوما حين تعلق الأمر بالمشاركة في كأس العالم. فحين كان يمثل الأرجنتين، انسحبت البلاد من نهائيات 1950 و1954. وحين حصل على الجنسية الإسبانية وشارك في تصفيات نسخة 1958، فشل المنتخب في التأهل. وحين فعل في 1962، أصيب دي ستيفانو الإصابة التي أرغمته على الاعتزال.
شغب وحظ منتخبات صغيرة: رغم ولادته لأبوين إنجليز، مثل إيان راش منتخب ويلز بحكم مكان المولد. يعتبر الهداف التاريخي لفريق ليفربول وأحد أساطير النادي، لكن انتسابه للمنتخب الويلزي حرمه من اللعب في كأس العالم، في ظل عجز الفريق عن التأهل. وهو الموقف نفسه الذي تكرر مع الويلزي الآخر ريان جيجز أحد أساطير مانشستر يونايتد، وربما كان ليتكرر مجددا مع جاريث بيل، لولا نجاحه في قيادة ويلز إلى التأهل لقطر 2022 للمرة الثانية فقط في تاريخ البلاد. جورج بست أسطورة بريطانية أخرى، كان أفضل لاعب في أوروبا عام 1968 وخامس أفضل لاعبي القرن في تصنيف فيفا بالتساوي مع كرويف، لكنه لم ينجح في قيادة أيرلندا الشمالية للتأهل مطلقا. أما إريك كانتونا لاعب القرن في مانشستر يونايتد فحرمه مزاجه المشاغب من تمثيل منتخب فرنسا في 1998، بعد واقعة ضرب أحد المشجعين بطريقة الكونج فو في مباراة فريقه مانشستر يونايتد ضد كريستال بالاس عام 1995.
أفضل لاعبي العالم يغيب عن كأس العالم: لم يحظ الأسطورة الليبيرية جورج وياه بشرف المشاركة في كأس العالم لعدم تمكن فريقه من التأهل مطلقا، رغم فوزه بالكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم عام 1995. أما الغاني عبيدي بيليه، ثالث أفضل لاعبي القرن في أفريقيا فلم تتأهل بلاده لكأس العالم مطلقا خلال حياته في الملاعب، ووصلت للمرة الأولى في تاريخها بعد اعتزاله بثماني سنوات. ومن أبرز الأفارقة الذين حرموا من المشاركة هو فريق حسن شحاتة الفائز ببطولات أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية 2006 و2008 و2010، لكنه خسر فرصة المشاركة في نهائيات كأس العالم عدة مرات، آخرها تصفيات 2010 الشهيرة التي وصلت فيها مصر إلى مباراة فاصلة مع الجزائر. حُرم أغلب نجوم هذا الفريق، وعلى رأسهم محمد أبو تريكة، من نيل شرف المشاركة في كأس العالم، واستمر القليل منهم في الملاعب حتى مثل المنتخب المصري في نسخة 2018 بقيادة هيكتور كوبر، وأبرزهم عصام الحضري صاحب الرقم القياسي الحالي لأكبر اللاعبين سنا في تاريخ كأس العالم.