كبار السن يستخدمون الهواتف الذكية أكثر مما نتصور + "إحياء الموتى" آخر صيحات الذكاء الاصطناعي
![](https://enterprise.press/wp-content/uploads/2021/09/Phones-1600.jpg)
مفاجأة.. المسنون مرتبطون بهواتفهم المحمولة أكثر مما نتصور: الإفراط في التعامل مع الهاتف المحمول صفة تلتصق دوما بالأطفال الذين يشاهدون الرسوم المتحركة لفترات طويلة، والمراهقين الذين يلعبون الفيديو جيمز دون توقف، والشباب الذين يطالعون منصات التواصل الاجتماعي أو يراسلون بعضهم البعض، لكن هناك فئة عمرية معينة تعاني على غير المتوقع من هذه العادة السيئة: جيل طفرة المواليد، وفق ما نقلته واشنطن بوست عن دراسة حديثة. أفراد هذا الجيل الذين ولدوا بين عامي 1946 و1964 عرفوا الهواتف الذكية في وقت متأخر من حياتهم، إلا أن اعتمادهم على التكنولوجيا سواء عبر الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية ارتفع بشكل مطرد على مدار العقد الماضي. الدراسة توضح أن نسبة مواليد جيل الطفرة الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي قفزت أيضا بنحو 19 نقطة مئوية خلال تلك الفترة.
استخدام التكنولوجيا مفيد، لكن ليس في حالة "الطفرة": في استطلاع واشنطن بوست الذي شمل 100 من أفراد جيل الألفية وجيل إكس بالولايات المتحدة، قال نصف المشتركين إن آباءهم "يسرفون" في استخدام هواتفهم لممارسة الألعاب أو مطالعة فيسبوك، حتى أثناء وجودهم بصحبة عائلاتهم. ربما يعود السبب إلى أنهم يستغرقون وقتا أطول لقراءة وفهم ما يرونه أو العثور على ما يبحثون عنه، حسبما يوضح مؤسس إحدى شركات الدعم التكنولوجي لكبار السن. كما أنهم يستخدمون الهواتف الذكية للبقاء على اتصال مع الآخرين، خصوصا أفراد الأسرة الذين لا يرونهم بصورة منتظمة.
استخدام الذكاء الاصطناعي لإطالة أمد العلاقة مع الأحباء بعد وفاتهم: تستثمر المنصات التقنية في خدمات جديدة مصممة للحفاظ على علاقة الناس مع أحبائهم بعد وفاتهم، بما في ذلك تطوير تمثيلات افتراضية للمتوفى، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست. أدخلت أمازون بالفعل أحدث أعمالها لنظام تشغيل أليكسا، والتي يمكنها "قراءة القصص بصوت عالٍ بصوت الشخص المتوفى بعد سماع دقيقة واحدة فقط من صوته". وبالمثل، يركز العديد من رواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي جهودهم على إنشاء صور مرئية للأفراد – من خلال الصور الرمزية وبرامج الدردشة المؤتمتة التي تربط المتوفين بأفراد أسرهم.
ما فائدة ذلك؟ تظهر دراسة من جامعة ستوكهولم السويدية أن الحفاظ على العلاقة مع أحد أفراد الأسرة بعد الوفاة يمكن أن يوفر عزاء مؤقتا، ولكنه قد يؤدي أيضا إلى تعميق الحزن ويؤدي إلى رغبة الشخص في البقاء في هذا العالم الافتراضي مع أحبائه. على الرغم من أن المعالجين النفسيين يشجعون أحيانا محادثة خيالية مع المتوفى كشكل من أشكال العلاج"، مع وجود صورة رقمية أكثر واقعية للموتى، لا سيما في الواقع الافتراضي، فإن التجربة ستكون حقيقية للغاية"، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.