الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 9 نوفمبر 2022

فيتش تعدل نظرتها المستقبلية لمصر إلى "سلبية" وتبقي على التصنيف الائتماني عند "+B"

خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري من "مستقرة" إلى "سلبية"، مرجعة ذلك إلى "تدهور" وضع السيولة الخارجية للبلاد، بحسب بيان للوكالة. وأبقت الوكالة على التصنيف الائتماني للبلاد عند +B، وعزت ذلك إلى النمو الاقتصادي القوي، و"الدعم الدولي القوي" من الحلفاء الخليجيين والشركات الدوليين، لكنها حذرت من أنها قد تخفض التصنيف خلال الأشهر المقبلة، إذا استمرت ضغوط التمويل الخارجي أو لم تتمكن الحكومة من خفض العجز وتقليص نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.

التخفيض يعكس "تدهور وضع السيولة الخارجية وتراجع آفاق الوصول إلى سوق السندات، ما يجعل البلاد عرضة لظروف عالمية معاكسة في وقت ارتفاع عجز الحساب الجاري وآجال استحقاق الديون الخارجية"، حسبما كتبت فيتش.

فيتش ليست الأولى: موديز أيضا عدلت نظرتها المستقبلية لمصر إلى سلبية في مايو الماضي، في حين أبقت ستاندرد أند بورز على التصنيف السيادي للبلاد عند B مع توقعات مستقرة الشهر الماضي، على خلفية التوقعات بتمويلات قادمة من صندوق النقد الدولي ودول الخليج.

التدفقات الخارجة السبب الرئيسي لخفض التصنيف: انخفضت استثمارات المحافظ الأجنبية إلى 13 مليار دولار في سبتمبر، مقارنة بأكثر من 30 مليار دولار في عام 2021، بحسب فيتش. تضررت مصر بشدة من خروج رؤوس الأموال الأجنبية نتيجة ارتفاع تكلفة التمويل وارتفاع التضخم، والصدمة التي سببتها الحرب في أوكرانيا. وقد ساهم ذلك في انخفاض الاحتياطيات الأجنبية إلى نحو 33.4 مليار دولار في أكتوبر، مقارنة بنحو 41 مليار دولار في فبراير.

قد يتحسن الوضع، ولكن سيستغرق ذلك بعض الوقت: "من المرجح أن يحدث بعض الانتعاش [في تدفقات المحافظ الأجنبية] بسبب خفض سعر صرف الجنيه مؤخرا ورفع سعر الفائدة، والاتفاق على تسهيل تمويل ممدد مدته 46 شهرا بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي"، بحسب فيتش، التي أشارت في نفس الوقت إلى أنها لا تزال "نقطة ضعف كبيرة". وحتى الآن، تتجاهل الأسواق هذه التغييرات وسط عمليات البيع المستمرة، إذ يتوقع المحللون أن تظل قدرة البلاد على الوصول إلى أسواق الدين "محدودة" على المدى القريب.

مما يصعب الأمور أيضا:

  • تحتاج مصر إلى الكثير من العملة الصعبة: إلى جانب الحاجة إلى تمويل عجز الحساب الجاري، تقول فيتش إن مصر عليها ديون خارجية مستحقة بقيمة 15 مليار دولار خلال العامين الماليين الحالي والمقبل.
  • الالتزامات المصرفية تجعل من الصعب على مصر استيعاب ضغوط التمويل: بلغ صافي الأصول الأجنبية بالبنك المركزي ما يقرب من سالب 9 مليارات دولار في نهاية الربع الثالث من 2022، في حين كان لدى البنوك 14 مليار دولار من صافي الخصوم الأجنبية.

أبرز التوقعات:

  • التضخم والجنيه قد يرتفعان: تتوقع فيتش أن يؤدي خفض الجنيه إلى زيادة معدلات التضخم"، مما يرفعه على الأرجح إلى مستوى 17% في المتوسط على أساس سنوي خلال العام المالي الحالي، و12% في العام المالي 2024/2023 – بافتراض "ارتفاع متواضع" لقيمة الجنيه مقابل الدولار ليصل إلى 24 جنيها. تشير فيتش إلى أن المخاطر "تميل إلى الاتجاه الصعودي" وأن البنك المركزي قد يشرع في إقرار المزيد من زيادات أسعار الفائدة لترويض التضخم.
  • مزيد من النمو وتقليص عجز الحساب الجاري: تتوقع فيتش أن ينمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.5% في العامين الماليين الحالي والمقبل، على الرغم من أن "صعوبة الظروف النقدية وتوافر التمويل يشكلان مخاطر كبيرة على هذا النمو". قد يستمر عجز الحساب الجاري في التقلص إلى 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقارنة بـ 3.5% في العام المالي 2022/2021، على خلفية ارتفاع إيرادات قناة السويس وانتعاش السياحة.
  • عجز الموازنة قد يرتفع إلى 6.3% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي الجاري و7.3% في العام المالي المقبل، ارتفاعا من 6.2% في عام 2022/2021، على خلفية ارتفاع تكاليف الفائدة التي قد "تقلص" الفوائض الأولية المحققة.

حازت القصة على اهتمام كل من رويترز وبلومبرج.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).