رائد هذا الأسبوع: حسين حسني المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة كارزامي
رائد الأسبوع – رائد الأسبوع فقرة أسبوعية كل ثلاثاء، نتحاور خلالها مع أحد المؤسسين حول كيفية النجاح في مجتمع الشركات الناشئة المصري، كما نعرف المزيد عن تجربتهم في إدارة الأعمال التجارية، ونصائحهم لرواد الأعمال الناشئين. يتحدث إلينا هذا الأسبوع حسين حسني (لينكد إن)، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كارزامي.
اسمي حسين حسني وأنا المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة كارزامي. تخرجت عام 2018 بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد وانضممت على الفور إلى أخي أدهم في تأسيس شركة ناشئة. كنا أنا وأدهم في شركاء في جميع الشركات التي أسسناها منذ ذلك الحين، وآخرها شركة كارزامي.
لطالما كنت شغوفا جدا بالسيارات. بدأت مسيرتي المهنية مع شركة ناشئة تسمى "سعّر"، وهي شركة لتسعير السيارات المستعملة. لاحظنا وجود تفاوتات كبيرة في أسعار السيارات المستعملة في السوق، لذلك انتهزنا الفرصة لبناء محرك تسعير، والذي أثبت نجاحه الكبير.
بعد مرور عام، أطلقنا "سعّر بارتنرز"، وهي منصة مزاد توفر حلا للمستهلكين الذين يتطلعون إلى بيع سياراتهم. يدرج المستهلك السيارة، وتعرضها الشركة للتجار على منصة المزاد الخاصة بنا. حقق النموذج نجاحا وجرى الاستحواذ عليه بالكامل من قبل كونتكت كارز، إحدى شركات كونتكت المالية القابضة. بعد ذلك، أطلقنا كارزامي، وهو هدفنا منذ البداية.
كارزامي هو موقع إلكتروني لبيع وشراء وتمويل شراء السيارات المستعملة: بدأنا كارزامي مع كونتكت المالية القابضة كشريك. إنه نموذج مبتكر لبيع وشراء السيارات عبر الإنترنت. يجري فحص جميع سياراتنا بالكامل، مع ضمان إمكانية استرداد الأموال حتى سبعة أيام. نحن نتمتع بشفافية عالية ونأخذ تجربة العملاء على محمل الجد. السعر المدرج على موقعنا هو التسعير النهائي. نحن صادقون تماما فيما يتعلق بظروف السيارات، ونعتقد أن لدينا أسعار معقولة جدا. إذا كنت ترغب في بيع سيارتك، فيمكنك تحديد موعد، ونرسل مندوبينا لفحص السيارة، وإذا تحقق كل شيء، نشتري السيارة وتحصل على كامل قيمتها على الفور. ونقدم حلول التمويل والتأمين من خلال كونتاكت المالية القابضة.
عائلتي كانت السبب الرئيسي في اتخاذي لقرار تأسيس شركة ناشئة بعد الجامعة مباشرة. لطالما كانت ريادة الأعمال تقليدا عائليا. يمكن حتى القول أنها وراثة. كنا دائما متحمسين أنا وأدهم، خاصة وأن والدينا شجعانا ودعمانا باستمرار في كل ما نختار القيام به. كأخوة، أردنا دائما الدخول في صناعة السيارات.
لقد دخلنا قطاع السيارات على وجه التحديد لأننا شغوفان بالسيارات أكثر من أي شيء آخر. ورثنا عشق السيارات من والدي. هناك مجال كبير للتحسين في هذا القطاع، لذلك اعتقدنا أننا جاهزون للاستفادة من السوق وإمكانياته الهائلة.
تخليت عن الكثير من الأشياء خلال عملية إطلاق كارزامي. يمكنكم القول إنني تخليت تقريبا عن كل ما يتعلق بحياتي الاجتماعية. ولكن، أعتقد، أن هذا هو ما يتطلبه الأمر لبدء مشروعك التجاري الخاص. ستحتاج إلى تخصيص 14 ساعة يوميا من العمل وإعطاء الأولوية له على كل شيء آخر في حياتك، بما في ذلك العلاقات الاجتماعية والهوايات اليومية. لكنني سعيد للغاية بالنتيجة، وأشعر أنه على الرغم من صعوبة ذلك، فإن تقديم هذه التضحيات سيكون أمرا يستحق العناء في النهاية.
أفضل جزء في عملي هو السيارات. حقيقة أنني أستيقظ كل يوم وأعمل في صناعة السيارات تجعلني سعيدا للغاية. أيضا، الطاقة الإيجابية التي نجلبها إلى الصناعة تغذيني بالتحفيز كل يوم.
أسوأ جانب في عملي هو أنني أشعر بالضغوط باستمرار. يعتقد بعض العملاء أن السعر منخفض جدا عندما نشتري منهم لأنهم يأتون إلينا بسعر محدد يرغبون في البيع به – بناء على الأسعار على المواقع الإلكترونية – والتي عادة ما تكون باهظة الثمن ولا تعكس قيمة السيارة. لذلك، قد يكون من الصعب إقناع البائعين بأن القيمة السوقية التي نقترحها للسيارة قيمة عادلة.
عندما لا نتمكن أنا وأدهم من حل مشكلة ما، أتوجه إلى والدي، الذي يتمتع بمعرفة واسعة في هذا القطاع على الرغم من عدم عمله فيه إطلاقا. كما أن حازم موسى، رئيس مجلس إدارة كونتكت المالية القابضة، كان مصدرا كبيرا من الدعم بالنسبة لنا، ونناقش 90% من التحديات التي نواجهها معه من أجل إيجاد حل.
إطلاق عملك الخاص ليس رحلة وحيدة. يعتمد الأمر على الفريق ولكن في كارزامي، نعمل جميعا معا، ولا يوجد شيء اسمه عمل منفرد.
هدفنا قصير المدى لشركة كارزامي هو البدء في التوسع إلى دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بينما نريد على المدى الطويل أن تصبح كارزامي المنصة الرائدة لبيع وشراء السيارات المستعملة ليس فقط في مصر، ولكن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كل ما نقوم به موجه نحو هذا الهدف.
نادرا ما يكون لدي أي وقت فراغ، لكن عندما يحدث ذلك، أحب أن ألعب جولف وأقضي الوقت مع عائلتي وأصدقائي.
أجد أن Carvana منصة ملهمة للغاية. لديهم نموذج عمل مشابه لكارزامي، لذلك عادة ما ألجأ إليهم للحصول على الإلهام. أنا أيضا معجب بمؤسسهم ومديرهم التنفيذي إرني جارسيا، الذي قام برحلة رائعة في تأسيس شركته.
أعتقد أن قطاع الشركات الناشئة يتحسن بسرعة. هناك تدفق للأفكار، وهم يبذلون قصارى جهدهم لتحسين الصناعة بأي طريقة يمكن تصورها، بدءا من شركات التكنولوجيا المالية وحتى المفاهيم التي لا علاقة لها بالتكنولوجيا. يسعدني جدا أن أرى أن الأجيال الشابة تعمل نحو الوصول لأداء أفضل وتقديم أفكار جديدة إلى السوق.
النصيحة الوحيدة التي أود أن أعطيها لشخص يبدأ مشروعه الخاص هي أخذ زمام المبادرة وعدم الخوف. ضع كل وقتك وجهدك في عملك، واعلم أن الأمر يستحق كل هذا العناء في النهاية.