سعيا لتخفيف أزمة الواردات.. هيئة السلع التموينية تتيح بيع القمح لمطاحن القطاع الخاص: ستبدأ الهيئة العامة للسلع التموينية السبت المقبل بيع القمح المطاحن الخاصة، التي تنتج دقيق استخلاص 72% يستخدم في صناعة الخبز والسلع المخبوزة الأخرى غير المدعمة. ويهدف القرار، الذي سيستمر العمل به لمدة شهر واحد فقط، إلى الحفاظ على استقرار أسعار الدقيق الحر في البلاد، وفقا لبيان لوزارة التموين. وتأتي الخطوة الجديدة في ظل تقارير تفيد بأن المطاحن الخاصة تكافح لإخراج مشترياتها من القمح من الموانئ وسط نقص العملات الأجنبية في البلاد.

التكلفة: حدد القرار سعر شراء القمح عند 8700 جنيه للطن للمطاحن، و10 آلاف جنيه للطن لمصانع المكرونة التي تعمل ضمن منظومة السلع التموينية.

وزارة التموين تعمل مع البنك المركزي لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لمستوردي القمح الحر اللازم للإنتاج الدقيق الحر، وفق ما قاله وزير التموين علي المصيلحي في البيان، مضيفا أن هذه الخطوة "ستسهم في ضبط الأسواق والأسعار لسلعتي القمح والدقيق الحر واللازم لإنتاج الخبز الحر السياحي والمخبوزات، والحلويات، والخبز الفينو، وصناعة المكرونة خلال ‏الفترة المقبلة".

نحو 700 ألف طن من القمح المخصص لمطاحن القطاع الخاص عالقة في الموانئ، حسبما ذكرت رويترز نقلا عن تجار وغرفة صناعة الحبوب. يكافح المستوردون للعثور على العملة الصعبة اللازمة للإفراج عن الشحنات، وفقا لرويترز، ما أدى إلى إغلاق نحو 80% من المطاحن الخاصة.

تذكير – أعلنت الحكومة في مارس الماضي وضع ضوابط بتحديد أسعار الخبز غير المدعم والخبز الفينو لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن تسببت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار القمح العالمية. تراجعت أسعار القمح في الأسواق الدولية منذ ذلك الحين، لكن ضغوط العملات الأجنبية واستمرار اضطرابات سلاسل التوريد وتشديد السياسة النقدية العالمية، كلها عوامل تعني استمرار تضخم أسعار المواد الغذائية.