الصندوق السيادي المصري" يمضي قدما في طرح محطات سيمنز
"السيادي" يبدأ بـ "كهرباء بني سويف" كأول محطات سيمنز المطروحة أمام المستثمرين: اختيرت محطة كهرباء "بني سويف" البالغة قدرتها 4.8 جيجاوات التي أنشأتها شركة سيمنز الألمانية لتكون أولى المحطات الثلاث التي يعمل صندوق مصر السيادي على نقل أصولها إلى صندوق ما قبل الطروحات التابع له قبل نهاية العام، على أن يتم طرح حصصا منها على مستثمرين استراتيجيين في وقت لاحق، وفق ما نقلته بلومبرج الشرق عن مصادر حكومية لم تسمها.
ما هو صندوق ما قبل الطروحات؟ يهدف صندوق ما قبل الطروحات الذي أطلقه صندوق مصر السيادي في سبتمبر الماضي، إلى تجهيز الشركات المملوكة للدولة للطرح في البورصة المصرية، ويوفر بديلا للطروحات العامة الأولية في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق حاليا. وشرع صندوق مصر السيادي بالفعل في تسويق الشركات للصناديق السيادية الخليجية والمستثمرين في أوروبا وآسيا خلال حملة ترويجية هذا الشهر. وسيجري بيع الحصص التي يمتلكها بنك الاستثمار القومي والتي تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار إلى مستثمرين استراتيجيين في المرحلة الأولى، على أن يعقب ذلك مرحلة ثانية بالقيمة ذاتها لاحقا.
نعلم ذلك من الشهر الماضي: قالت وزيرة التخطيط هالة السعيد في أواخر سبتمبر الماضي، إن واحدة من محطات الكهرباء الثلاث التي أنشأتها شركة سيمنز الألمانية ستكون من بين الدفعة الأولى من الأصول التي سيجري ضمها إلى صندوق "ما قبل الطروحات" الذي أطلقه صندوق مصر السيادي مؤخرا. وأضافت السعيد، أنه من المقرر أيضا نقل أصول تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار إلى الصندوق بمنتصف نوفمبر.
ولكن ما لا نعلمه تحديدا هو كيفية المضي قدما في عملية الطرح: "الطرح قد يكون لمستثمر واحد استراتيجي أو طرح حصص أقلية على عدد من المستثمرين"، وفق ما نقلته الشرق عن أحد المصادر، والذي أضاف أن "كل الخيارات مطروحة ولا يوجد وقت محدد للطرح".
قد يستغرق ذلك بعض الوقت: صندوق مصر السيادي هو من سيقرر لاحقا موعد الطرح، "لكن لن يكون الأمر سريعا على أي حال"، على حد قوله.
ما هي الجهات المهتمة بالشراء؟ قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان في أبريل إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد يستثمر في المحطات الثلاث، وذلك في إطار تعهد الرياض باستثمار 10 مليارات دولار في البلاد، والذي شهد بالفعل شراء الصندوق السيادي السعودي حصص أقلية في أربع شركات مدرجة بالبورصة المصرية مقابل 1.3 مليار دولار.
تعود المحادثات حول بيع محتمل للحصص في محطات الطاقة إلى عام 2019 عندما جرى إنشاء صندوق مصر السيادي. وتعد محطة بني سويف واحدة من ثلاث محطات كهرباء مصرية أنشأتها شركة سيمنز الألمانية بالتعاون مع أوراسكوم كونستراكشون والسويدي إليكتريك. ودشنت المحطات الثلاث بطاقة إجمالية 14.4 جيجاوات، والتي تشمل أيضا محطتي "البرلس" والعاصمة الإدارية الجديدة، في يوليو 2018.