البنوك التركية تتخلى عن نظام الدفع الروسي "مير".. والاتحاد الأوروبي يستعد لفرض حزمة سابعة من العقوبات ضد روسيا
تعتزم البنوك التركية المملوكة للدولة وقف قبول المعاملات المالية التي تتم عبر نظام الدفع الروسي "مير" – البديل الروسي لبطاقات فيزا وماستركارد – بعد تحذير قوي من وزارة الخزانة الأمريكية هذا الشهر، وفق ما نقلته بلومبرج عن مسؤول تركي. وحذر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية من أنه ستكون هناك عواقب على أية مؤسسات مالية إذا دخلت في اتفاقيات جديدة أو توسعت في الاتفاقات الحالية مع نظام مير. واعتمدت خمسة بنوك تركية نظام الدفع الشهر الماضي للتعامل مع البنوك الروسية خارج نظام سويفت، لكن يبدو أنه جرى التراجع عن القرار الآن.
وفيما يخص مصر: يعمل البنك المركزي المصري على ربط نظام مير بشبكة "ميزة" المصرية. وسيعني قبول مصر للنظام أن الزائرين يمكنهم الدفع بالروبل الروسي، واستخدام بطاقاتهم وأجهزة الصراف الآلي خلال زيارتهم. ويأتي هذا في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى تعافي السياحة الروسية بعد أن قالت شركة الطيران الروسية إيروفلوت إنها ستستأنف رحلات الطيران المباشرة إلى منتجعات البحر الأحمر بدءا من السبت المقبل.
يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض حزمة عقوبات جديدة على الواردات الروسية قد تكلف موسكو نحو 7 مليارات يورو من إيراداتها، بحسب وكالة بلومبرج. وتشمل حزمة العقوبات المقترحة مؤخرا تحديد سقف لأسعار النفط الروسي الذي يباع للبلدان النامية، وحظر انضمام دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي إلى هيئات حاكمة لشركات مملوكة للحكومة الروسية، إلى جانب المزيد من حظر الخدمات الأوروبية، حسبما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليان في تغريدة لها. وأشارت أيضا إلى أن فرض عقوبات على أفراد أمر مطروح على الطاولة، والذي سيستهدف كبار المسؤولين العسكريين الروس والأفراد الذين كان لهم دور في إجراء الاستفتاءات الأخيرة.