يشير الارتفاع الطفيف في أداء أسهم التعليم إلى أنها لا تزال تحافظ على سمعتها كقطاع "دفاعي". يعتبر المستثمرون عادة أن التعليم – جنبا إلى جنب مع الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية مثل الأطعمة والمشروبات – قطاعات دفاعية: فتلك الشركات توفر السلع والخدمات التي يتعين شراؤها يوميا، بغض النظر عن أداء الاقتصاد، مما يعني أنها قد لا تقدم ربحية ضخمة، لكنها نادرا ما تؤدي إلى انخفاض كبير في القيمة أيضا. عندما استعرضنا آخر مرة أسهم التعليم في الربع الأول من العام، وجدنا أنها لم تحتفظ بسمعتها، وانخفضت إلى حد ما بنفس معدل السوق الأوسع.
أظهرت أسهم التعليم أداء متباينا هذا العام، إذ تحركت أسهم شركتي تعليم بالتوازي مع السوق الأوسع – انخفض مؤشر EGX30 القياسي بنسبة 13.3% منذ بداية العام وحتى الآن. ثم كان هناك شركتين أخريين، إحداهما سجلت أداء ضعيفا بشكل كبير مقارنة بأداء السوق، بينما خالف سهم الشركة الأخرى الاتجاه الهبوطي متفوقا على السوق وعلى أسهم التعليم الأخرى.
أربع شركات تعليم فقط مدرجة في EGX30: هناك شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية (سيرا) الرائدة التي تدير مدارس مافريكس الدولية وفيوتشرز (مرحلة التعليم ما قبل الجامعي)، إلى جانب جامعة بدر، والتي تتصدر قطاع التعليم بقيمة سوقية تبلغ نحو 6.8 مليار جنيه. يوجد أيضا شركة القاهرة للخدمات التعليمية التابعة لسيرا، وشركة قناة السويس لتوطين التكنولوجيا التي تمتلك وتدير جامعة السادس من أكتوبر. وشركة تعليم لخدمات الإدارة التي تنشط أيضا في قطاع التعليم الجامعي.
نظرة على أداء هذه الأسهم منذ بداية العام: لتحقيق هذا الغرض، سننظر في أسهم التعليم خلال الفترة منذ بداية العام وحتى الآن ومنذ بداية الربع الثالث من عامهم الدراسي (الذي يمتد من مارس إلى مايو) حتى الآن أيضا. وبينما تراجعت غالبية الشركات خلال الفترة منذ بداية العام وحتى الآن، إلا أنها تفوقت على المؤشر الرئيسي للسوق خلال فترة الخمسة أشهر التي تبدأ في الربع الثاني من 2022، وفقا لبيانات السوق.
وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق بنسبة 13.3% منذ بداية العام، و1.2% في الفترة من مارس وحتى الآن.
تراجع سهم "تعليم" بنسبة 30% منذ بداية العام واستقر منذ أول مارس ( يتداول السهم حاليا عند مستوى 3.62 جنيه، بعد أن تأرجح بين مستويي 4.08 جنيه و2.80 جنيه خلال الفترة منذ أول مارس). وانخفض سهم قناة السويس لتوطين التكنولوجيا – ثاني أسوأ أسهم القطاع أداء منذ بداية العام – بنسبة 13.6% منذ بداية العام فيما ارتفع بنسبة 3.7% منذ أول أبريل. وانخفض سهم سيرا بنسبة 11% فقط منذ بداية العام، لكنه ارتفع بنحو 9% منذ أول مارس. ومرة أخرى، خالف سهم شركة القاهرة للخدمات التعليمية الاتجاه، مرتفعا بنسبة 17% منذ بداية العام و 15.3% منذ أول أبريل إلى 15.50 جنيه.
كيف يبدو أداء الأسهم بالمقارنة مع نتائج الأعمال؟
على عكس القطاعات الأخرى.. نادرا ما تكون هناك مفاجآت مع أرباح التعليم: "بغض النظر عن خفض قيمة الجنيه أو ظروف الاقتصاد الكلي، سيستمر التعليم وتدفقات الإيرادات واضحة"، وفق ما قاله نائب رئيس الأبحاث في بلتون المالية، علي عادل. وأضاف: "بمجرد الإفصاح عن أرباح الربع الأول، يكون لدى المستثمرين رؤية أفضل لأداء بقية العام"، وفق ما قالته رئيس بحوث القطاع الاستهلاكي لدى سي آي كابيتال، آلاء طلبه، لإنتربرايز. وأضافت: "إنها مسألة إثبات الإيرادات فقط، لأنك تعرف الآن عدد الطلاب، ومتوسط الرسوم الدراسية لكل طالب، والتكاليف المدرجة في الميزانية لهذا العام، مع مفاجآت محدودة".
تخفيض قيمة الجنيه، على سبيل المثال، تأثيره محدود على قطاع التعليم. بينما قد تؤثر تقلبات سعر الصرف على الهوامش إذا حصل بعض الموظفين على رواتبهم بالعملة الأجنبية، فإن المؤسسات التعليمية ستكون قادرة على تعويض ذلك بزيادة الرسوم الدراسية، حسبما أوضح عادل.
محركات القطاع والتغيرات التنظيمية لها تأثير أكبر من الاقتصاد الكلي: أدى التحول المستمر في التقويم الأكاديمي، الذي يعود لطبيعته بدلا من التأخيرات السابقة بسبب "كوفيد-19"، إلى عدد أقل (أو أكثر) من الأيام الأكاديمية المعترف بها فصليا على أساس سنوي، مما أدى بدوره إلى إحداث خلل بالأرباح الفصلية، حسبما أفادت طلبه. وأدت منصة القبول المركزية التي تم إطلاقها العام الماضي للجامعات الخاصة والأهلية (والتي تم إلغاؤها منذ ذلك الحين) وعدم التوافق الناتج بين منحنى الصف الخاص بالثانوية العامة ومتطلبات الكليات الدنيا إلى قبول عدد أقل من الطلاب في الكليات التي يختارونها. "هذه الأنواع من التغييرات التنظيمية هي عوامل خارجية قد تؤثر على ربحية الشركة، مما قد يؤدي إلى رد فعل سلبي من جانب السهم"، وفقا لما قالته طلبه.
من المرجح أن تساعد التوسعات في دعم الشركات وأداء أسهمها: لدى سيرا خطط توسع من المرجح أن تدعم أداء أسهمها على المدى المتوسط والطويل، وفق ما قالته طلبه. وأضافت "نرى قيمة في الشركة، بالاستفادة من قصة النمو داخل القطاع"، مشيرة إلى أن هناك طلبا كبيرا في البلاد لا يتناسب مع العرض المحدود داخل القطاع. و"هناك حاجة للتوسع"، على حد قولها.
هل تحافظ أسهم التعليم على اتجاهها التصاعدي؟ يتوقع عادل أن تستمر أسعار الأسهم على الأرجح في زخمها التصاعدي، بسبب التحسن في معنويات السوق، وتراجع حالة عدم اليقين، إلى جانب تطلع بعض المستثمرين الأجانب إلى العودة للبورصة المصرية. وأضاف أن "كل هذا يشير إلى أن الزخم في السوق قد يستمر، ويمكن أن يكون لأسهم التعليم نفس الاتجاه الصعودي".
أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع:
هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).
الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©
نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).