نتابع هذا الصباح: حسن عبد الله سيتحرك "بوتيرة أسرع" لضبط وضع الجنيه
صباح الخير قراءنا الأعزاء، ومرحبا بكم في عدد جديد حافل بالأخبار، التي في معظمها إيجابية كالاستثمارات الجديدة في الطاقة الخضراء، وتعيين رئيس جديد للبورصة المصرية، وتخفيف قيود الإيداع والسحب النقدي بالبنوك.
تبدأ الحكومة في تنفيذ حزمة الحماية الاجتماعية الاستثنائية يوم الخميس، والتي تشمل إضافة 1.5 مليون أسرة إلى برنامج “تكافل وكرامة” وزيادة دعم البطاقات التموينية، وتوزيع المساعدات الطارئة على المستفيدين، وفقا لما قاله رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في تصريحات صحفية نهاية الأسبوع الماضي.
ومدبولي ينفي فرض صندوق النقد شروط قاسية على مصر مقابل الحصول على القرض الجديد: من ناحية أخرى، نفى مدبولي، في تصريحاته أن يتم إجبار الحكومة في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي على أي إجراء يمس المواطن. وقال إنه، على العكس من ذلك، فإن صندوق النقد “رحب بحزمة الحماية الاجتماعية الاستثنائية التي أعلنا عنها ونقوم بتنفيذها”. وكان وزير التموين علي المصيلحي صرح الأسبوع الماضي “أن الوقت غير مناسب للمساس بملف دعم الخبز.. وصندوق النقد الدولي يتفهم مثل هذه الأمور”.
لا تزال المحادثات بين الحكومة وصندوق النقد جارية والدولة “تأمل في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن”، وفق ما قاله مدبولي. وتواصل مصر المحادثات مع صندوق النقد الدولي والتي أعلن عنها في مارس، كجزء من محاولة لجذب الدعم المالي في أعقاب الصدمات الاقتصادية التي سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الفائدة، وتراجع شهية المستثمرين تجاه المخاطر في الأسواق المالية. وقال مدبولي الأسبوع الماضي إن المحادثات بين الجانبين في مراحلها النهائية.
ما الذي يدور في ذهن محافظ البنك المركزي؟ “أعتقد أنه [عبد الله] سيسير بوتيرة أسرع بكثير تجاه ضبط قيمة العملة. لن يكون ذلك خفض مفاجئ كالذي تبناه عامر، وإنما بوتيرة أسرع”، وفق ما نقله باتريك وير عن هشام عز العرب في تقرير نشرته وكالة رويترز. وجرى تعيين المصرفي المخضرم مؤخرا مستشارا لمحافظ البنك المركزي.
توضيح: تصريحات هشام عز العرب حول احتمالية أن يسير محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله “بشكل أسرع” نحو السماح بتخفيض قيمة الجنيه مقابل الدولار جاءت قبل ساعات من تعيينه مستشارا للمحافظ. ولم يكن عز العرب يتحدث حينها باعتباره مستشارا للمحافظ.
يحدث اليوم –
مدبولي يحضر اليوم الثاني من مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية بتونس: شهد اليوم الأول لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية (تيكاد 8) أمس محادثات بين رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ونظيره الياباني فوميو كيشيدا، وأيضا اللقاء الذي عقده مدبولي مع قادة الأعمال والذين من بينهم القيادات التنفيذية لشركة تويوتا تسوشو اليابانية. ودعا مدبولي في الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر الدول الأفريقية للعمل معا على تعزيز سلاسل إمدادات الغذاء، كما أكد على ضرورة تخفيف عبء الديون على دول القارة.
وتعهدت طوكيو بتقديم مساعدات تنموية بقيمة 30 مليار دولار إلى أفريقيا، بالإضافة إلى مساعدات أقل حجما للأمن الغذائي بالشراكة مع البنك الأفريقي للتنمية دون الكشف عن حجم المساعدات، وفق ما نقلته رويترز. ووعد رئيس الوزراء الياباني كيشيدا أيضا بالعمل على تأمين شحنات الحبوب إلى أفريقيا في محاولة لحل أزمات الغذاء التي اندلعت عبر القارة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
تنتهي اليوم فترة الاكتتاب في شريحة الأفراد بالطرح العام لشركة غزل المحلة لكرة القدم، وهو الطرح الذي واجه صعوبات في جذب المستثمرين إليه. ومددت الشركة فترة الاكتتاب مرتين بالفعل، ولم تتلق طلبات حتى منتصف هذا الشهر سوى لنحو 22% من إجمالي الأسهم المعروضة في الطرح العام.
تجري الحكومة مشاورات حول وثيقة سياسة ملكية الدولة مع ممثلي قطاع الأخشاب اليوم. وتنظم الحكومة كل يوم أحد وثلاثاء وخميس ورش عمل حول كيفية تأثير خطط الطروحات على صناعات معينة. للمزيد من التفاصيل حول جدول الاجتماعات هنا.
تستهدف قمة المناخ COP27 جذب استثمارات فعلية – وليس تعهدات فقط – في مجالات تشمل الطاقة المتجددة، ومشاريع الهيدروجين الأخضر، والزراعة، والأمن الغذائي والمائي، حسبما قال رائد المناخ للرئاسة المصرية لقمة المناخ، محمود محيي الدين. (“مساء دي إم سي” | شاهد 37:26 دقيقة)
وفي سياق متصل، يرى الاتحاد الأوروبي أن التحرك العالمي تجاه تغير المناخ غير كاف. وقال الاتحاد الأوروبي، في المسودة التي يعدها قبيل انعقاد قمة المناخ بشرم الشيخ في نوفمبر، واطلعت عليها رويترز، إنه ينوي تحذير الاقتصادات الرئيسية أن التحرك الحالي تجاه تغير المناخ “غير كاف”. وتدعو مسودة الوثيقة، التي ستخضع لأسابيع من المفاوضات والتعديلات قبل الموافقة عليها في أكتوبر، الدول إلى وضع أهداف أكثر طموحا لتلوث المناخ بمنع الاحترار العالمية من التزايد بأكثر من 1.5 درجة مئوية.
|
الخبر الأبرز عالميا –
لم يهيمن خبر بعينه على عناوين الصحف العالمية هذا الصباح: وواصلت الصحف الاقتصادية العالمية التركيز على الخطاب الذي ألقاه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول أمس، وما يمكن استخلاصه من مؤشرات للأسواق وللاقتصاد العالمي (المزيد حول ما جاء في الخطاب في فقرة “أسواق عالمية” أدناه”). (بلومبرج l رويترز l سي إن بي سي). وركزت الصحافة الأمريكية كذلك على انتخابات منتصف الولاية ومصير دونالد ترامب (أسوشيتد برس l واشنطن بوست l نيويورك تايمز l وول ستريت جورنال)، فيما تناولت صحيفة فايننشال تايمز التأثيرات المدمرة لأزمة الطاقة في بريطانيا.
تخطط الصين للتنازل عن 23 قرضا دون فوائد مستحقة على 17 دولة أفريقية ومنح 10 مليارات دولار من احتياطيها لدى صندوق النقد الدولي إلى الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل في القارة، وفق ما قاله وزير الخارجية وانج يي الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت بلومبرج. ولم يفصح وزير الخارجية عن حجم تلك القروض كما لم يحدد الدول الأفريقية تلك.
وألمحت الصين في الأشهر القليلة الماضية إلى أنها ستوقف الإقراض ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، في ظل التهديدات بتعثر سداد ديون بمليارات الدولارات لدى دول العالم النامي. وكان من المتعين على المقرضين الصينيين إعادة التفاوض على أكثر من 6% من القروض الممنوحة ضمن المبادرة بقيمة 838 مليار دولار خلال العامين الماضيين مع تعثر الدول المقترضة. ولكن في ظل ارتفاع التضخم العالمي في العام الحالي وارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الدولار، فإن الضغوط ستزيد بشكل كبير على الاقتصادات النامية المدينة.
هل مصر على القائمة؟ لم تلجأ مصر إلى الجهات المقرضة الصينية كما فعلت الدول الأفريقية الأخرى. وبخلاف حي الأعمال بالعاصمة الإدارية والقطار الكهربائي الخفيف، ليست هناك مشاركة تمويلية صينية في مشاريع بنية تحتية أخرى بمصر التي تميل إلى الاقتراض من مؤسسات التمويل التنموي الغربية. وأشار تقرير (بي دي إف) صدر العام الماضي إلى أن مديونية مصر تجاه الصين تصل لنحو 4.6 مليار دولار، وهي أقل بكثير مقارنة بديون إثيوبيا للصين والبالغة 15.4 مليار دولار، وأيضا مقارنة بديون أنجولا – الدولة الأفريقية الأكثر استدانة من الصين – والبالغة 52.3 مليار دولار.
أهلا بكم في عدد جديد من “ماذا بعد”: أول منصة حصرية في الأسواق المبتدئة والتي تستكشف الجيل القادم من الشركات الناجحة في مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتتطرق إلى اتجاهات الاستثمار ورحلات النمو المستقبلية للقطاعات.
في عدد اليوم: ينظر إلى التكنولوجيا الأنثوية (فيمتيك) باعتبارها القوة الصاعدة الجديدة في مجال الشركات الناشئة، مع تزايد شهية المستهلكين للمنصات الصحية المدعومة بالتكنولوجيا مما يساعد على جذب اهتمام متزايد من المستثمرين.