كارلوس جونزاليس الرئيس التنفيذي لشركة سيمكس في مصر والإمارات: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع كارلوس جونزاليس (لينكد إن) الرئيس التنفيذي لشركة سيمكس المكسيكية في مصر والإمارات. إليكم مقتطفات محررة من الحوار:

اسمي كارلوس جونزاليس، أنا الرئيس التنفيذي لشركة سيمكس في مصر والإمارات. أنا من المكسيك، لذا فقد ولدت ونشأت في بلد من العالم الثالث. كطفل صغير، كنت أحلم باستكشاف العالم وكنت محظوظا بما يكفي للعمل في سبعة بلدان مختلفة في أدوار مختلفة تتراوح من مستشار إلى مهندس إلى مناصب إدارية.

أنا مسؤول عن عمليات الشركة في الإمارات العربية المتحدة ومصر. سيمكس هي شركة مواد بناء، لذلك لدينا نحو ثمانية أو تسعة أعمال مختلفة، بين الخرسانة الجاهزة، وجميع جوانب البناء والمواد والخدمات. تبلغ عائداتنا من البلدين نحو 400 مليون جنيه سنويا، ويعمل لدينا نحو 5 آلاف موظف.

أعيش في مصر منذ خمس سنوات. هناك العديد من الأشياء التي أجدها جميلة في البلد. صدق أو لا تصدق، أنا حقا أحب الطقس هنا، وكيف يمكننا تجربة جميع الفصول الأربعة. تشبه الثقافة المصرية والقيم الأسرية إلى حد بعيد الثقافة المكسيكية، مما يجعلني أشعر بأنني في بيتي. مصر والمكسيك هما أيضا الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان لديهما أهرامات، لذلك هناك قاسم مشترك آخر بينهما.

في رأيي، الرئيس التنفيذي له ثلاثة أدوار رئيسية. يحدد الرئيس التنفيذي الهدف الاستراتيجي، ويراقب الأداء، ويخصص الموارد اللازمة للوصول إلى الأداء الأمثل. الاستمرار في الابتكار أمر حتمي. نحن نقوم بذلك من خلال إيجاد طرق جديدة لإزالة الكربون من عملياتنا وتحقيق أرباح أكبر في هذه العملية. أركز أيضا على أن أصبح مديرا أفضل والتأكد من نمو فريق العمل لدينا جنبا إلى جنب مع الشركة.

أستيقظ في الساعة 7 صباحا، وأحاول ممارسة الرياضة أول شيء في الصباح، نحو ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيا. عادة ما أركض وأمارس القليل من تمارين الكارديو وبعض التدريبات الأخرى. بعد ذلك أحتسي كوبا من الشاي واقرأ الأخبار التي تساعدني في الاستعداد ليومي. اقرأ إنتربرايز، وفايننشال تايمز، والجارديان، وصحيفة مكسيكية تسمى "El Norte"، لمواكبة الأخبار في الوطن.

تويتر هو منصة التواصل الاجتماعي الوحيدة التي أستخدمها. لا أعتقد أنه يشتت الانتباه مثل المنصات الأخرى التي يمكن أن تأخذ حيزا كبيرا من وقتي الخاص، وقد تؤدي إلى الإدمان. أجد تويتر مفيد وأستمتع بقراءة وجهات نظر مختلفة. عادة ما أتوجه إلى المكتب في الساعة 9 صباحا وأبدأ في الرد على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وأنا في الطريق.

أحاول تقليل الوقت الذي أقضيه في الاجتماعات يوميا إلى الحد الأدنى. أجد أن التواصل عبر منصة واتساب أكثر كفاءة من جدولة اجتماعات رسمية لكل شيء. أحاول أن أنظر إلى الصورة الكبرى، وأن أتعمق في الأشياء التي تتطلب انتباهي بدلا من جدولة الاجتماعات لكل موضوع.

هناك نوعان من التحديات الرئيسية التي تواجه صناعة الأسمنت في مصر في الوقت الراهن. كانت القضية الأكثر إلحاحا هي مشكلة تخمة المعروض. كانت الصناعة تعاني بالفعل بسبب تلك المشكلة، والحل الوحيد الذي مكننا من تجاوزها كان من خلال تدخل الحكومة. أنا ممتن جدا لأن الحكومة تدخلت للتأكد من أن الصناعة تحقق مستوى معين من الربحية وآمل أن تتمكن الصناعة من الوقوف على قدميها مرة أخرى.

لكن على نطاق أوسع، فإن إزالة الكربون هي القضية الرئيسية التي يجب علينا معالجتها، وليس فقط في صناعة الأسمنت. قبل بضع سنوات، بدا تغير المناخ وكأنه أزمة بعيدة، خاصة بالنسبة للعالم الغربي، وقد بدأنا جميعا الآن في مواجهة عواقب تأجيل معالجة هذه القضية.

خفضت سيمكس 30% من انبعاثاتها في غضون ثلاث سنوات من خلال تقليل استخدامها للوقود الأحفوري، وباستخدام مزيج من التقنيات المختلفة. كانت التكنولوجيا موجودة، وكان علينا فقط الاستفادة منها والاستثمار فيها. ونخطط للمضي قدما في جهود خفض الانبعاثات خلال السنوات المقبلة.

يتساءل الناس باستمرار عن سبب امتلاك شركة أسمنت لفريق كرة قدم. الشركة لديها بالفعل فريق كرة قدم منذ أن كانت مملوكة للدولة. مرت بضع سنوات لم يكن لدينا فيها فريق، لكننا حافظنا على أكاديمية كرة القدم المملوكة للشركة. انتهى بنا المطاف بامتلاك لاعبين جيدين حقا، لكن بلا فريق. ذهب بعض اللاعبين للعب في فرق أخرى ولكن قبل أربع سنوات انضممنا إلى دوري الدرجة الرابعة. بدأنا في ضخ بعض الأموال في الفريق كاستثمار تسويقي لأنه سيحمل اسم الشركة، وفي النهاية وصل الفريق إلى القسم الثاني، حيث يلعب الآن. تُظهر قصة كرة القدم للشباب أنه إذا عملت بجد يمكنك أن تنجح حقا، وهو ما يتوافق مع طريقة عملنا كشركة.

أفضل نصيحة تلقيتها كانت من والدتي. عندما كنت طفلا، ولم تكن الأمور تسير كما أريد، كنت أبحث عن أعذار، لكن أمي كانت تخبرني أنني أذكى من ذلك، ولا ينبغي أن أخدع نفسي. يتردد صدى تلك الجملة داخلي دائما. في وقت مبكر من مسيرتي المهنية، كنت أعاني من الكثير من الانتكاسات وقال لي أحد مديري "عندما تزداد صعوبة الأمور، الأقوياء فقط هم من يستمرون". وهذا أمر أضعه في اعتباري أيضا. ستأتي الأوقات الجيدة وستأتي أوقات عصيبة. عليك فقط أن تتحلى بالاستمرارية وتواصل العمل.

نصحني أحد زملائي بمشاهدة فيلم "الرسالة"، الذي منحني خلفية جيدة عن بدايات الإسلام. من الجيد أيضا أن يقوم الممثل المكسيكي (أنتوني كوين) بدور البطولة في الفيلم. لقد شاهدت مؤخرا فيلم "توب جن: مافريك" واستمتعت حقا به، إنه لأمر مثير للإعجاب ما يمكن أن يحققه توم كروز في سن الستين.