إجراءات صارمة ضد الصناديق التي تدعي الاستدامة + انبعاثات صفرية في قطاع البلاستيك بحلول 2050؟

مزيد من الشفافية للصناديق الخضراء: تستعد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد صناديق الاستثمار التي تدعي أنها مع "الحوكمة" أو "الاستدامة" أو "خفض الكربون"، وفق ما نقلته صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة. ويأتي هذا في ظل تزايد عدد الصناديق المستدامة بشكل مستمر، بحيث وصلت قيمتها الإجمالية في الربع الأخير إلى 2.77 تريليون دولار، بزيادة 177% عن نفس الفترة من عام 2019. وسبق أن أكد رئيس هيئة الأوراق المالية جاري جينسلر أن "هناك مجموعة واسعة من الأشياء التي ربما يقصدها مديرو الأصول عبر استخدام بعض المصطلحات والمعايير المعينة". وأعلنت الهيئة أمس عن تسوية قانونية بقيمة 1.5 مليون دولار ضد قسم استشارات الاستثمار لدى بنك بي إن واي ميلون، بشأن مزاعم وقوع تحريف وإهمال في ما يتعلق بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
انبعاثات صفرية في قطاع البلاستيك بحلول 2050؟ ربما، لكن بشرط ضخ استثمارات عملاقة: يحتاج العالم إلى استثمارات بنحو 795 مليار دولار للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية في قطاع صناعة البلاستيك بحلول عام 2050، وفق تقرير وحدة أبحاث الطاقة النظيفة التابعة لوكالة بلومبرج. وأشار التقرير إلى أن إزالة الكربون تستلزم هذه الاستثمارات الضخمة لوجوب معالجة انبعاثات كل من المواد الأولية الكيميائية (مثل البتروكيماويات) والإنتاج الفعلي للوصول إلى صافي الصفر. يتضمن هذا تشغيل المصانع التي تفكك الغاز الطبيعي إلى جزيئات صغيرة من أجل إدخاله في صناعة البلاستيك، وبناء مرافق احتجاز الكربون وتخزينه، والتحول إلى الوقود الحيوي، إضافة إلى البحث والتطوير.
لا بد أن نبدأ قبل نهاية العقد: بفرض اعتزام حكومات العالم تحقيق الهدف بحلول عام 2050، سيكون عليها أن تبدأ التنفيذ قبل نهاية العقد الجاري، وفق التقرير. ويأتي هذا في الوقت الذي تشير التوقعات إلى نمو إنتاج البلاستيك بمعدل 3% كل عام، خصوصا في ظل ضخ قطاع البترول الاستثمارات في صناعة البلاستيك، وسط تراجع معظم الاستخدامات التقليدية للوقود الأحفوري.