روتيني الصباحي: طارق طه رئيس مركز التكنولوجيا المالية والإبداع في البنك المركزي المصري
![](https://enterprise.press/wp-content/uploads/2022/04/Tarek-Taha-1600px.png)
طارق طه رئيس مركز التكنولوجيا المالية والإبداع في البنك المركزي المصري: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. يتحدث إلينا هذا الأسبوع طارق طه (لينكد إن)، رئيس مركز التكنولوجيا المالية والإبداع في البنك المركزي المصري.
اسمي طارق طه، وأنا رئيس مركز فينتك مصر التابع للبنك المركزي المصري، وهو مركز للابتكار في وسط القاهرة. بشكل عام، كنت أعمل دائما في نقطة تقاطع العقارات والتكنولوجيا وريادة الأعمال، لكنني متحمس جدا لهذا المنصب.
دوري الحالي هو بناء المركز. إنه في مرحلة التأسيس، ونريد أن نتأكد من أننا أصبحنا حامل راية التكنولوجيا المالية في مصر من خلال الجمع بين كافة أصحاب المصلحة من الشركات الناشئة إلى الشركات والبنوك والهيئات التنظيمية والمستثمرين وأصحاب الخبرات. بمجرد أن يكونوا جميعا معا في مساحة مادية واحدة، نعتقد أن هناك الكثير من أوجه التضافر والشراكات التي يمكن إنشاؤها لدفع نمو قطاع التكنولوجيا المالية في مصر. لذا، فإن دوري هو التأكد من أنه يمكننا تجميع كل هؤلاء معا للعمل والتنفيذ من خلال المركز وهي مهمة فريدة للغاية.
لأننا في مرحلة البناء، فإن يوم عملي المعتاد يتكون من الكثير من الاجتماعات. اجتماعات مع الشركاء المحتملين مثل الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية والبنوك والمنظمات مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي يمكن أن تساعدنا في تصميم البرامج وما إلى ذلك. كما أنني أتابع التقدم المادي في المركز نفسه لأنه يخضع لعملية تجديد وإعادة تكييف للغرض الجديد المتمثل في جعل البنك المركزي المصري مركزا للابتكار. نتحدث أيضا مع الشركات العالمية لإنشاء معامل ابتكار في مجال التكنولوجيا المالية في القاهرة باستخدام أحدث التقنيات، وهو أمر مثير للغاية.
هناك أيضا الكثير من الاجتماعات الداخلية حول كيف نصل إلى نموذج عمل ساند بوكس. ساند بوكس من حيث التطوير التقني، هو مكان يمكنك من خلاله البرمجة في بيئة مغلقة وخاضعة للمراقبة. على الصعيد العالمي، يلجأ المنظمون إلى بناء ساند بوكس لتكون قادرة على تنظيم التطبيقات والتكنولوجيا قبل طرحها في السوق. هذا ليس جديدا على مصر وأصبح ممارسة شائعة في الكثير من الدول الأخرى أيضا. إنها بيئة حيث يمكن للمنظمين مراقبة التطبيقات وتقييمها وفهم كيفية عملها وتحديد ما إذا كانت ميزاتها متوافقة مع لوائح البنك المركزي.
أنا قارئ نهم أقضي ساعة إلى ثلاث ساعات كل صباح في الاستماع إلى الكتب الصوتية. لدي هدف كبير في القراءة هذا العام وهو 220 كتابا مثل هدفي العام الماضي. ليس الهدف نفسه هو ما يدفعني لكني أستمتع بالقدرة على الاستماع إلى الكتب. كما أنه يساعدني على التوقف عن العمل بعد انتهاء الدوام لأنه ينقل تفكيري إلى عوالم مختلفة. قمت أيضا بتطوير عادة يومية تتمثل في إضافة مراجعات على جوود ريدز على الكتب التي قرأتها.
أنا أيضا أدرس للحصول على ماجستير إدارة الأعمال، من خلال نموذج Quantic، وأنا سعيد جدا به. عادة ما آخذ حلقتين دراسيتين لمدة نصف ساعة في الصباح على الأقل مرتين في الأسبوع. يعد نموذج Quantic تفاعليا للغاية ويجري إجراؤه عبر الإنترنت بجرعات صغيرة، حيث تراقب الشاشات ما إذا كنت على المسار الصحيح أم لا.
أواجه صعوبة كبيرة في تطوير عادة الكتابة يوميا، لكنني بدأت بالفعل في كتابة كتابي الخاص. في ديسمبر الماضي، حصلت على جائزة أي رييد لأفضل قصة قصيرة تسمى Ninety-One Minutes، والتي تدور حول نهاية العالم. ومن المفارقات، أنني حصلت على الجائزة في نفس الوقت الذي عرض فيه فيلم Don’t Look Up على نتفليكس، والذي يركز على نفس الموضوع. جعلتني الجائزة متحمسا لكتابة روايتي الخاصة، لذلك أحاول أن أجعلها عادة أسبوعية. أحاول الانتقال من الإلهام إلى التفاني الفعلي.
الحفاظ على صندوق الوارد في بريدي الإلكتروني دون أي رسائل غير مقروءة هي الطريقة التي أحافظ بها على تركيزي وتنظيمي. هذا يساعدني على تجنب تراكم المهام. أرد على الأسئلة التي يمكنني الإجابة عليها على الفور، أما الباقي فإما أقوم بتصنيفه أو تحويله إلى مهام. ميزات البريد الإلكتروني هي خير عون لي. أحاول أيضا أن أكتب باستمرار وعلى الفور نتائج كل اجتماع من اجتماعاتي.
بطبيعة الحال، أصبح من الصعب جدا الحفاظ على التوازن بين الحياة الشخصية والعمل. إذا حاولت تحقيق ذلك بوعي، فقد لا تسمح لك الثقافة بذلك. بالطبع، عليك أن تجد توازنا، لكنه لا يسير على خط مستقيم كما يتخيل الناس. يحدث ذلك عادة بطريقة غير منظمة.
كان آخر كتاب استمتعت بقراءته هو Still Life with Woodpecker من تأليف توم روبنز. إنه كتاب خيالي مجنون تدور أحداثه داخل علبة سجائر "كاميل". وفي الروايات الواقعية، استمتعت بكتاب Atlas Shrugged من تأليف آين راند.
ما زلت معجبا كبيرا بمسلسل Game of Thrones. أعتقد أن مقدار الإبداع والقدرة على إنشاء عالم بهذه الطريقة يجعله مسلسلا رائعا يستحق المشاهدة. في بعض الأحيان، قد يكون إنشاء عالم واقعي الجزء الأصعب، لذا فإن إنشاء شيء يمكن تصديقه وغير معقول في نفس الوقت يجعله عملا خياليا جميلا.
أنا أستمتع حقا ببودكاست The USD 100 MBA. إنه قصير ومباشر. يتمتع مقدم البودكاست عمر زينهم بطاقة جيدة وتعلمت منه بعض الأشياء.
أفضل نصيحة تلقيتها كانت من والدتي، نصحتني دائما بالانتباه للتفاصيل. كانت دائما مهتمة بالتفاصيل وأنا أخذت العادة عنها.