كيف تحقق أفضل عائد من وقتك في رمضان

وهم الوقت في رمضان: يأخذ الوقت صفة جديدة خلال الشهر الكريم. مع خروج المحظوظين منا من المكتب أو الفصل الدراسي في وقت مبكر قليلا، وتخفيف أعباء العمل، يجلب رمضان دوما المزيد من الوقت. لكن دوامة الالتزامات العائلية والاجتماعية، وتخبط مواعيد النوم والوجبات، يمكن أن تجعلنا نشعر بمزيد من الإرهاق. فيما يلي أهم النصائح للتأكد من استغلال الوقت لنفسك وعائلتك ومجتمعك.
هدف دون خطة = مجرد أمنية: خذ لحظة قبل أن تبدأ الإثارة في تحديد شكل وشعور رمضان الذي تمضيه. اجعل أهدافك محددة وقابلة للقياس، ولا تتردد في استخدام نفس الأدوات التي تساعدك على النجاح في حياتك المهنية أو عملك. ضع تقويما اجتماعيا مع تذكيرات للتأكد من أنك ستذهب لزيارة أقاربك، أو تفاوض على جدول زمني للتأكد من أن كل فرد في الأسرة يتقاسم عبء الطهي الإضافي والأعمال المنزلية.
احذر من استنزاف الوقت: شيء واحد يذكرنا به الشهر الكريم هو أن القليل من الانضباط يمكن أن يصنع عالما من الخير. قلل عدد المسلسلات التي ستشاهدها، والرحلات اليومية إلى متجر بقالة مزدحم، ولا تتصفح هاتفك الذي يمنعك من الحصول على بضع ساعات من النوم قبل السحور. يمكن أن يساعدك التخطيط المستقبلي، وتذكير نفسك بأهدافك في رمضان، في التعرف على مقدار الوقت الذي تقضيه في الأشياء التي لا تستحق العناء وتقليلها.
ركز على الأقرب إليك: تسبب الوباء للبعض لنا في ترك صداقات قيمة وعلاقات عائلية طويلة دون رعاية، ولكن دون نسيان. إذا كنت تشعر بالانفصال عن أولئك الذين تحبهم، فإن رمضان هو الوقت المثالي لفعل شيء حيال ذلك. أرسل لمن تحبهم، ورتب للقاء حول مائدة الإفطار. واترك الهاتف قليلا.
ثم وسع الشبكة: نعلم جميعا أن هذا هو شهر رد الجميل لمجتمعاتنا. بالنسبة للكثيرين، هذا يعني التبرع المالي، لكن لا يجب أن يتوقف عند هذا الحد. استخدم وقتك ومهاراتك، لعمل الخير أو مساعدة شخص محتاج. من خلال مساعدة الآخرين، ستساعد نفسك أيضا: تظهر الدراسات أن التطوع "ينبئ بشكل كبير بصحة عقلية وجسدية أفضل، والرضا عن الحياة، واحترام الذات، والسعادة، وانخفاض أعراض الاكتئاب، والضيق النفسي، والوفاة المبكرة والعجز".
من أين تبدأ: الكثير من المؤسسات المصرية تبحث عن المساعدة. بعضها يبحث دائما عن متطوعين لأدوار من الإدارة إلى دعم الأسرة وتنظيم الأنشطة الترفيهية للأطفال، بما يتيح لك تخصيص بعض من وقتك في رمضان مع الأيتام وكبار السن والمشردين وذوي الاحتياجات الخاصة بيننا. خذ بعضا من وقتك واستشر معارفك لمعرفة من في مجتمعك الصغير يحتاج إلى وقتك ومجهودك وخبراتك.
لا تتطلع إلى دور تطوعي رسمي؟ ضع في اعتبارك دمج أفعال طيبة بسيطة في روتينك الرمضاني، مثل النزول إلى الشارع لتوزيع التمر والماء عند الإفطار، أو إهداء وجبة ساخنة أو بطانية لشخص ينام في ظروف قاسية. ما قد تراه قليلا يمكن أن يساعد كثيرا.
أهم النصائح للحفاظ على الالتزام: اختر نشاطا يتوافق مع قيمك وتستمتع به وتجيده، كن واقعيا بشأن مقدار الوقت الذي ترغب في التبرع به وقادر عليه، وشارك ذلك مع الأصدقاء والعائلة. كلما كانت التجربة سهلة وممتعة ومرضية، زادت احتمالية تمديد هذه العادة إلى ما بعد الشهر الفضيل.