محللنا لهذا الأسبوع: محمد راضي من زيلا كابيتال
محللنا لهذا الأسبوع – محمد راضي، مساعد أول ومحلل لخدمات بنوك الاستثمار في زيلا كابيتال (لينكد إن).
اسمي محمد راضي وأنا مساعد أول بقطاع الترويج وتغطية الاكتتابات في زيلا كابيتال. تخرجت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث درست المحاسبة وتخصصت في الاقتصاد. بدأت مسيرتي المهنية كمتدرب في فريق الصفقات والاستشارات لدى بي دبليو سي قبل أن أدخل القطاع كمدير حساب. أصبحت بعد ذلك محللا للأسهم الخاصة لدى كاتاليست بارتنرز مصر ، حيث اكتشفت شغفي بالاستثمار. بعد فترة عملي في كاتاليست، انضممت إلى زيلا كابيتال، وسعيد بالعمل هناك منذ عامين.
بالنسبة لي، قطاع الترويج وتغطية الاكتتابات مرضي حقا. إنه قطاع ديناميكي ومحفز للفكر، حيث أتعرض باستمرار لقطاعات جديدة تخلق تحديثات مثيرة للاهتمام. أحب أيضا التفاعل مع فرق الإدارة من شركات مختلفة، وألتقي بأشخاص من جميع مشارب الحياة.
لا تفهمني خطأ، الوظيفة تأتي مع تحديات تتطلب منك التفكير خارج الصندوق، فإن فهم عروض القيمة المقدمة من الشركات وكيفية تمييز كل شركة عن منافسيها والقيود المالية والقانونية التي تأتي مع كل استثمار محتمل ليس بالأمر الهين. لكن التحديات تجعلي أكثر استمتاعا بالاستثمار.
أما أسوأ ما في الوظيفة هو العمل ليل نهار، وبشكل شخصي استثمار وقتك وتفكيرك في صفقة لفترة طويلة ثم تنهار دون أي خطأ من جانبك. هناك كم هائل من التوتر الناجم عن التعامل مع مختلف الأطراف المعنية، إضافة إلى الاضطرار للعمل تحت ضغط مواعيد صارمة. يجب أن تكون مثابرا ولديك القدرة على التكيف للتعامل مع متطلبات الوظيفة.
أنا شخصيا أعتقد أن عام 2022 سيكون عاما جيدا للاستثمار في مصر. أظن أن قطاع الترويج وتغطية الاكتتابات سيشهد نشاطا قويا في الاندماجات والاستحواذات بسوق الأسهم، بناء على ما شهدناه العام الماضي. أعتقد أيضا أن برنامج الطروحات الحكومية سيكون حاسما في زيادة السيولة وإنعاش أحجام التداول ، وبالتالي جذب المستثمرين الأجانب والمؤسسات للسوق المصرية. بالطبع، يتنامى قلق المستثمرين وسط الحرب على أوكرانيا، لكن مصر تواصل التفوق على الأسواق الناشئة الأخرى.
القطاعات التي أعتقد أنها جواهر تنطوي على الكثير من الإمكانات هي الأغذية والمشروبات، والسلع الاستهلاكية سريعة التداول والرعاية الصحية والتعليم. نلاحظ اهتماما كبيرا من المستثمرين لدخول هذه الأسواق التي لا تحظى بخدمات كافية. الاستهلاك يتزايد كما تتحسن المؤشرات الكلية، لذلك هناك إمكانات كبيرة للنمو عندما يتعلق الأمر بالقطاع الاستهلاكي. بالتأكيد تعد التكنولوجيا جزءا من التوقعات، فقد أثبتت التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية والقطاعات المماثلة مرونتها خلال الجائحة.
خطوتي الأولى قبل اتخاذ قرار بشأن الاستثمار هي تقييم فريق الإدارة لدى الشركة المستهدفة، ثم ألقي نظرة على المؤشرات المالية وإمكانيات النمو. وفي النهاية، أدرس هيكل الشركة بدقة: كيف يمكنها ضم مستثمرين؟ وهل توجد استراتيجية واضحة للتخارج؟ إذا وجدت الإجابات عن كل ذلك، يمكنني أن أوصي بالاستثمار بكل ثقة.
نظريتي في الاستثمار تقوم على تحقيق التوازن بين المخاطرة والعائد، ولا يعني ذلك أنني أنتمي للجانب المحافظ في حد ذاته. عندما تستثمر في شركة ما، فإنك تخلق قيمة، وحينما تتخارج في نهاية المطاف، قد تذهب إلى الاكتتاب العام بناء على القيمة التي خلقتها. لذلك، من المنطقي أن يكون العائد متناسبا مع حجم المخاطر.
أروع شيء شاهدته مؤخرا كان Succession على أو إس إن. يجسد المسلسل النزاعات والصراعات على السلطة داخل هذه العائلة غير التقليدية لأباطرة الميديا. وإلى جانب الأداء الرائع، والموسيقى التصويرية المدهشة، أسرني العمل أيضا لأنه يركز جزئيا على صفقات الدمج والاستحواذ والاستثمارات بشكل عام (يضحك). إنه أحد أفضل المسلسلات التي شاهدتها منذ فترة. [ملحوظة من إنتربرايز: نحن نتفق بالتأكيد، ونثني على Succession كلما سنحت الفرصة].
أقرأ حاليا كتاب Icarus: The Life and Death of The Abraaj Group لبريان بريفاتي. يستكشف الكتاب من خلال المقابلات مع شخصيات محددة ما الذي كانت مجموعة أبراج تخطط أن تفعله من خلال الاستثمار المؤثر، وكيف جرى تصويرها من قبل وسائل الإعلام، وكيف انهارت في نهاية المطاف. الكتاب شيق وممتع للغاية.
في أوقات فراغي أستمتع بممارسة البادل تنس وكرة القدم. أنا أيضا شغوف بالسيارات، ولذلك من الطبيعي أن أتابع فورميولا وان. وكي أريح ذهني تماما من العمل، أخرج وأسافر مع أصدقائي كلما سنحت لي الفرصة. هذا، بالطبع، حينما يكون لدي لدى وقت راحة بالفعل (يضحك).
ارتد مؤشر EGX30 خلال تعاملات جلسة الثلاثاء ليغلق على ارتفاع بنسبة 1.2%، وسط قيم تداول بلغت مليار جنيه (0.3% أقل من المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية. وكان المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بائعين بختام الجلسة. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي قد تراجع بنسبة 5.6% منذ بداية العام الجاري.
في المنطقة الخضراء: الشرقية للدخان (+7.8%)، ومصر الجديدة للإسكان (+5.9%)، وراميدا (+5.6%).
في المنطقة الحمراء: سيرا (-0.7%)، وأبو قير للأسمدة (-0.5%)، والبنك التجاري الدولي (-0.2%).