روتيني الصباحي: حسام طاهر الشريك المؤسس ورئيس المنتجات في منصة أوركاس
حسام طاهر، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس المنتجات في أوركاس: روتيني الصباحي هي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم.
يتحدث إلينا هذا الأسبوع حسام طاهر (لينكد إن) الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس المنتجات في منصة أوركاس لتكنولوجيا التعليم، والتي تقدم دورات عبر الإنترنت ودورات شخصية لطلاب مراحل التعليم ما قبل الجامعي. جمعت الشركة مؤخرا 2.1 مليون دولار في جولة ما قبل التمويل الأولي، وبدأت الشهر الماضي العمل في باكستان، وهو أول سوق لها خارج مصر. وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:
اسمي حسام طاهر، وأنا حاليا الرئيس التنفيذي ورئيس المنتجات في أوركاس، منصة تكنولوجيا التعليم التي شاركت في تأسيسها مع أميرة الغريب. أبلغ من العمر 31 عاما، وتخرجت في المدرسة الألمانية ودرست الطب بجامعة القاهرة. أحب التكنولوجيا، وأحب المنتجات، وأحب حل المشاكل، وأحب الرياضيات.
أستيقظ في نحو السادسة أو السادسة والنصف صباحا، وأحتسي قهوتي الصباحية أثناء مشاهدة أبرز ما حدث في دوري كرة السلة الأمريكي أمس. أحب كرة السلة بشدة، وأمارسها مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، لذلك عادة ما أذهب إلى النادي في الصباح، فأركض قليلا ثم أصوب بعض الكرات نحو الشبكة، قبل العودة إلى المنزل والاستحمام. بعد ذلك أطالع نشرة إنتربرايز أو أقرأ شيئا أجلته لوقت لاحق. أحيانا أقرأ كتابا، أو أقضي الوقت في الدردشة مع زوجتي. بحلول التاسعة صباحا، أبدأ في أداء عملي والرد على رسائل البريد الإلكتروني وغيرها. في الحادية عشرة أتمشى حتى المكتب، وعندئذ يبدأ الجنون.
أؤدي وظيفتين رئيسيتين في أوركاس: أنا الرئيس التنفيذي ورئيس المنتجات. بصفتي الرئيس التنفيذي، أنا مسؤول عن التوظيف وتكوين الأقسام المختلفة، وجمع التمويلات، والتأكد من قدرتنا على البقاء، وأن خططنا على المستوى الاستراتيجي منطقية. يجب أن أتأكد من التفاهم مع مديري الأقسام والموظفين والمستثمرين ومجلس الإدارة. تشمل وظيفتي الكثير من "إطفاء الحرائق" في المكتب، بالإضافة إلى حل المشكلات واتخاذ القرارات بالطبع.
كل يوم أتعرض لحصار من الأسئلة والقرارات. من الأشياء التي تُشعرني بالراحة كوني أصبحت حازما وحاسما مع تحولي إلى رئيس تنفيذي. عليك أن تتقن العمل وتتعلم من أخطائك. لا أعني أنك مضطر لأن تكون على حق طوال الوقت، بل أقصد أن تتعلم التعايش مع القرارات الخاطئة التي تتخذها، وتفهم أن جودة صنع القرار لا تعني بالضرورة جودة النتيجة، وأن القلق بشأن النتيجة يصرف الانتباه عن عملية صنع القرار.
عملي كرئيس للمنتجات يسمح لي باتخاذ القرارات بناء على تفضيلات المستخدمين. عندما كنت في كلية الطب، كنا نوثق التاريخ الشخصي والطبي للمريض باستخدام منهجية معينة، وأنا أحب تطبيق هذه المنهجية على المنتجات. مستخدمو أوركاس من الطلاب والأمهات والمعلمين والمدارس، ولذا أطرح عليهم أسئلة حول المنتج وأحاول التحقق من إجاباتهم، وبعدها يمكنني معرفة المشكلة الفعلية وتحويلها إلى ميزة في المنتج، وهو شيء أستمتع حقا بالعمل عليه.
جمعنا مؤخرا 2.1 مليون دولار في جولة ما قبل التمويل الأولي، ونخطط لاستثمارها في اتجاهين: الأول هو توسيع مجال عملنا من خلال دخول السوق الباكستانية والتخطيط للسوق السعودية، أما الاتجاه الثاني الذي نركز عليه فهو التأكد من أننا نقدم بالفعل أفضل منتج يمكننا تقديمه. نريد الاستثمار في جودة المعلمين والفصول الدراسية والتقييمات وما إلى ذلك، ونريد توفير المزيد من المراقبة والمزيد من التحكم لأولياء الأمور. نريد أن نكون حاضرين ونحقق أرباحا في ثلاث أسواق، وهو ما يجعل الاستثمار في المنتجات مهم للغاية.
بدأنا العمل في باكستان مطلع يناير، ونطبق هناك كل الدروس المستفادة من عملنا في مصر. عملنا هناك لا يتخطى الحدود الجغرافية، فنحن نصل المعلمين الباكستانيين مع الطلاب الباكستانيين، وهي في الوقت الحالي أفضل طريقة لتقديم أفضل النتائج لطلابنا، لكن العمل عبر الحدود هو بالتأكيد شيء نريد استكشافه في المستقبل.
أصبح الإنترنت جزءا من عملية التعليم، لكنه ليس الطريقة الوحيدة. لا يزال لدينا طلب أكبر على الدروس الخصوصية التقليدية، لكن بياناتنا توضح تقديم الدروس عبر الإنترنت كان أقل من 1% من خدماتنا خلال عام 2020، بينما ارتفعت النسبة إلى 30% في 2021، في حين يمزج 70% بين النظامين اليوم.
بعد الانتهاء من العمل، أحب الجلوس مع زوجتي لنتحدث عن الحياة وكل الأشياء، أو نشاهد نتفليكس أو أي فيلم وثائقي، أو نذهب إلى النادي لتناول الغداء. أحب كذلك ممارسة الألعاب اللوحية مع أصدقائي. السفر مهم جدا بالنسبة لي، لذا أحاول قضاء عطلات نهاية الأسبوع في السخنة، وأسافر إلى الفيوم كثيرا.
أحد كتبي المفضلة هو "التفكير بالرهانات" للكاتبة ولاعبة البوكر الأمريكية آني ديوك، وهو قائم على فكرة أن الحياة أشبه بلعبة البوكر وليس الشطرنج. تتحدث آني كثيرا عن اتخاذ القرارات، وتشدد على أنه لا يجب أن تحكم على صحة القرار بناء على نتيجته فقط. أحب أيضا كتاب How Not To Be Wrong من تأليف جوردان إلينبرج.
لا أتذكر قائلها، لكن أفضل نصيحة تلقيتها هي القدرة على التخلص مما تعلمته مسبقا. نعيش الآن في عصر يكتظ بالتحديثات والأحداث التي تغير كل ما نعرفه باستمرار، ونجد أنفسنا مضطرين طوال الوقت لإلغاء معلومات تلقيناها واستبدالها بمعلومات جديدة. هذه الطريقة تحرر قدرة العقل، مثلما تحذف بعض التطبيقات من هاتفك وتنزل بعض التطبيقات الجديدة.