روشتة رواد الأعمال لإنقاذ زواجك من شركتك الناشئة (وشركتك الناشئة من زواجك): التذبذب بين "لا يمكنني الحصول على وقت كاف من العائلة" و "لا يمكنني الانتظار للهروب إلى روتين عملي" هو مشهد مألوف للكثيرين. غالبا ما يكون هذا هو الحال بالنسبة لمدمني العمل العاديين، ولكن ربما يكون الأمر أكثر خطورة عندما تكون مؤسسا لشركة، فيصبح من الصعب تحقيق التوازن بين العمل والحياة، وقد ينتهي بك الأمر إلى أن تكون في وضع دقيق يصعب الحفاظ عليه.

لذا، كيف يمكن للناس تحقيق ذلك؟ لقد تحدثنا إلى رواد الأعمال الذين أوصوا دائما بوجود شريك تجاري لمشاركة العبء كما قال آخرون لإنتربرايز إن روتينهم الصباحي ذهب أدراج الرياح عندما قرروا شق طريقهم الخاص. سنعرض هنا بعض الحكم حول كيفية الحفاظ على زواجك سليما خلال فترات النجاح والقصور أثناء تأسيس عملك الخاص. وغني عن البيان أن هذه النصائح تنطبق على مدمني العمل العاديين كما تنطبق على مؤسسي الشركات الناشئة.

يبدو الأمر غير بديهي ولكن ضعني على جدول أعمالك: أفاد رواد الأعمال أن قضاء الوقت بمفردهم يساعد في مواجهة الإرهاق ويضع ضغطا أقل على جميع علاقاتهم، وليس الرومانسية منها فقط. حتى في ذروة الجائحة، من المحتمل أنك كنت على اتصال مفرط طوال الوقت، مما قد يؤثر عليك حقا وبالتالي على علاقاتك. أضف إلى ذلك الضغط الذي يجب أن تخصصه لشريكك المهم، وستجد على الأرجح أنه لم يتبق لك وقت لنفسك. لذا اقتطع من وقتك 10 دقائق على الأقل لنفسك يوميا للتحرر من الضغط، بما يشحنك بالطاقة التي تمنحها لعلاقاتك المهمة. تعد العزلة طريقة جيدة للاستفادة من حدسك أيضا، مما يساعدك على أن تكون شخصا ورائد أعمال أفضل، إذ ثبت تعزيز تلك العزلة للإبداع والإنتاجية، وأنها تمنحك الوقت للتخطيط دون تشتيت الانتباه وتحسن صحتك النفسية.

لا تتفاوضوا على قضاء الوقت معا: على الرغم من أهمية قضاء الوقت بمفردهم، فإن رواد الأعمال هم أيضا من أكثر الأشخاص وحدة، والذين من الممكن أن يصابوا بمجموعة من الأمراض العقلية. لذلك لا تعتبر شريكك من المسلمات وتأكد من أنك لا تتفاوض في ليالي المواعيد العاطفية. قال عمر شكري من نواة نفس الشيء، لإنتربرايز في العام الماضي عندما ذكر أن أحد حلوله لإدمان العمل هو إعطاء نفس القدر من الأهمية لوقت الأسرة كما فعل في اجتماعات العمل، والتعامل مع الالتزامات العائلية بقدر ما هو مطلوب مع التزامات العمل. وفي الواقع، توصي تريش هارب، مؤسسة معهد هارب فاميلي بكاليفورنيا، بتحديد مواعيد لقاءات أسبوعية للتواصل مع زوجتك، تماما كما تفعل مع شركائك في العمل.

خصص وقتا لتناول الوجبات: تماما مثلما لا يجب أن تأكل على مكتبك (لا، بجدية، لا يجب عليك ذلك)، حاول أن تخصص وقتا لتناول وجبة مع زوجتك أو عائلتك أثناء النهار، وإذا لم تتمكن من جعلها عادة يومية، اجعلها أسبوعية. إذا كان لديك أطفال، فمن الجيد أن تبني عادة التواصل عبر الوجبات، وإذا كنت أنت وشريكك الآخر فقط، فإن تناول الطعام سويا هو وقت جيد للتفكير والتواصل ومشاركة الأفكار.

ضع الصورة الكبيرة في اعتبارك: توصي هارب أيضا بتحديد أهداف شخصية وعائلية واضحة جدا والتحقق من تقدمها مع عائلتك بانتظام. كن واضحا بشأن ما أنت على استعداد للتنازل عنه وما لا تريده، وتأكد من إبلاغ شريكك بأي تغييرات بوضوح.

كن واضحا بشأن المخاطر المالية والجداول الزمنية: يقوم رواد الأعمال باستثمارات شخصية ضخمة قد تؤثر بشكل كبير على الموارد المالية لأسرهم على المدى الطويل وفقا لأعمالهم. ميج كادو هيرشبيرج، مؤلف كتاب For Better or For Work: يشجع رواد الأعمال على أن يكونوا صادقين مع شركائهم بشأن المخاطر المالية والجداول الزمنية للوصول إلى / اجتياز كل مرحلة. ومرة أخرى، تأكد من معرفتك للأمور التي تكون أو لا تكون مستعدا للتفاوض بشأنها.

قد يكون شريك حياتك أفضل شريك تجاري: أخبرنا الشريكان المؤسسان لتطبيق إلفز والزوجان المفعمان بالنشاط كريم الصاحي وعبير السيسي في واحدة من أولى حلقاتنا من بودكاست إنتربرايز Making It، أن الزواج لمدة 20 عاما سهل عليهم العمل معا لوجود المزيد من التفاهم في العلاقة. وعلى الرغم من عدم كونها قاعدة عامة، إلا أنها طريقة رائعة للتأكد من بقائك على اتصال بشريكك. لكن حتى الصاحي والسيسي قالا لإنتربرايز أإنهم في أصعب الأيام، يحرصون على قضاء ساعة بين العمل والمنزل للتحرر من الضغط حتى يتمكنا من الاستمتاع بالعودة معا مرة أخرى.

لا تتردد في طلب المساعدة من شريكك وقت الحاجة: الحياة والعمل لا يجب أن يكونا طريقين متباعدين. في بعض الأحيان، السماح لشريكك برؤيتك في بيئة مهنية وحتى المساعدة عندما تكون مهاراتهم مكملة قد يساعد على تقدير بعضكما البعض من جديد. حتى إذا لم تتطور بعيدا عن الآخرين أثناء انشغالك بالعمل، فمن المحتمل أن تكون هناك جوانب لشريكك لم ترها منذ سنوات، إن وجدت، إذا كان كل منكما مستهلكا في العمل. يصح ذلك أيضا عندما تحتاج إلى منظور بسيط. قد يكون شريكك هو أفضل مدقق لغوي لك، لذا إن لم يكن لديك واحدا، فلا تتردد في الاستعانة بشريكك عندما تكون مضغوطا.

امنح شريكك الدعم المطلوب عندما يمر بأزمة: يبدو الأمر زائدا عن الحاجة، ولكن ضع نفسك مكان شريكك وابذل قصارى جهدك لإظهار الدعم عندما تستطيع ذلك. وافهم أن مصاعب الحياة أمر لا مفر منه وأن شريكك سيقدر جهودك لتسهيل الأمور عليه خلال تلك الأوقات. قد يعني هذا التواصل مع شريكك برسالة أو ترك ملاحظة له في يوم عصيب، أو مجرد بذل جهد لإظهار اهتمامك بأي طريقة تعرف أنها تجدي كثيرا.

ولكن تذكر دوما، الأشياء الصغيرة هي الأهم: بالتأكيد، تعتبر الإيماءات الرومانسية والأوقات الخاصة في غاية الأهمية، ولكن الأشياء الصغيرة هي التي تضيف إلى العلاقة اليومية. لا ترغب في قضاء أوقات تتداخل فيها رعاية الأطفال أو عندما ينقضي روتينك الصباحي في مشاحنات بسبب أمور تافهة. تأكد من أنك لطيف مع نفسك ومع شريكك في هذه الأوقات قبل كل شيء، لأنهم لا تضبط إيقاع أيامك فحسب، بل هي الأوقات التي من المحتمل أن تقدرها أكثر عندما تكون في اللحظات الفارقة.