محللتنا لهذا الأسبوع: سلمى جميعي من سي أي كابيتال
محللتنا لهذا الأسبوع – سلمى جميعي، محللة الخدمات المصرفية الاستثمارية لدى سي أي كابيتال (لينكد إن).
اسمي سلمى جميعي، وأنا محللة الخدمات المصرفية الاستثمارية لدى سي أي كابيتال. درست العلوم الإكتوارية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لأنني كنت دائما مهتمة بالأرقام والبيزنس والاقتصاد، لذا بدا الأمر وكأنه التخصص المثالي الذي يجمع كل شيء. بعد تخرجي أدركت أني لا أريد العمل بمجال التأمين، وهو المسار الذي يتجه إليه معظم زملائي، لذلك جربت مجال بنوك الاستثمار خلال فترة التدريب، ووجدت نفسي فيه حقا، وبدأت حياتي المهنية في بلتون كمحللة، ثم كبيرة محللين، قبل الانتقال إلى وظيفتي الحالية في سي أي كابيتال.
أفضل جزء في عملي هو أنه متغير باستمرار، فأنت تفعل شيئا مختلفا كل أسبوع، حتى لو كنت تعمل في نفس القطاع. هناك العديد من الجوانب المختلفة التي تنظر إليها، من العمليات التجارية للشركة والجوانب القانونية وحتى الاكتتاب العام والترويج له. هذا المجال يشمل العديد من الأشياء المختلفة التي ربما لن تتمكن من الوصول إليها بطريقة أخرى.
أما أسوأ جزء فهو ساعات العمل الطويلة والضغط النفسي. تشعر أن العمل لفترات طويلة مرتبط دوما بالخدمات المصرفية الاستثمارية [تضحك]. هناك أيضا فكرة السرعة المطلوبة طوال الوقت، بمعنى وجود الكثير من الطلبات التي يجب الرد عليها خلال فترة قصيرة. لكني أعتقد أن هذا جزء مما يجعل الوظيفة متغيرة وممتعة في المقام الأول.
أعتقد أن الخدمات المالية غير المصرفية والرعاية الصحية ستكون قطاعات جذابة هذا العام: بشكل عام، هناك الكثير من الاهتمام بالخدمات المالية غير المصرفية، سواء كان ذلك في مجال التكنولوجيا المالية أو التأجير التمويلي أو التمويل متناهي الصغر. أما في مجال الرعاية الصحية، فما زلنا نشهد فجوة بين العرض والطلب في السوق، ولذلك أعتقد أن هناك مجالا أكبر بكثير لنمو هذه القطاعات في عام 2022.
الجائحة جعلتنا نقيم القطاعات بشكل مختلف: الأمر يختلف من قطاع إلى آخر، لكن هناك عوامل وسيناريوهات لم نكن لنطرحها قبل انتشار "كوفيد-19". على سبيل المثال، الرعاية الصحية كانت دائما قطاعا دفاعيا، كان الوباء كان له تأثير سلبي في البداية وأثر على حجم العملاء، لكن الأرقام انتعشت بعد ذلك بالطبع. الشيء نفسه حدث مع قطاع التعليم، لذا كان علينا أن ننظر في كيفية تأثير تفشي الوباء على حضور المعلمين والطلاب، أو الاضطرار إلى التدريس عبر الإنترنت.
نظريتي في الاستثمار تعتمد على الموازنة بين شهيتك للمخاطرة ومقدار استعدادك للمخاطرة. هناك مثل يقول "كلما زادت المخاطرة، زاد العائد". لكن عليك أيضا أن تكون مرتاحا للاستثمار، وهذا يكون بفهم الشركة وأساسياتها جيدا، والتأكد من أن استثمارك قائم على أسس متينة.
أهم عامل أنظر إليه قبل اتخاذ قرار بشأن الاستثمار هو الإدارة، فالإدارة في نهاية المطاف هي العامل المؤثر في أي مؤسسة. أما خطة العمل فتكون جيدة بقدر جودة الإدارة القائمة على تنفيذها. نولي أيضا اهتماما كبيرا بمعدل العائد الداخلي، أو بصورة أوضح: مقدار العائد المتوقع من استثمار معين خلال فترة زمنية معينة.
أنا متفائلة بشأن أداء البورصة المصرية هذا العام، خصوصا في ظل زخم الطروحات وسوق رأس المال في عام 2021، والطلب القوي الذي ولدته الطروحات التي قادتها سي أي كابيتال في السوق رغم الظروف غير المواتية. يقترن ذلك بحقيقة أن السوق ما زال عليها تسعير أداء الكسب المرن للشركات المصرية، فتقييمات التداول المنخفضة الحالية تدعم إمكانية تعافي البورصة المصرية في عام 2022.
أعتقد أن تقديم الشركات ذات غرض الاستحواذ والسندات الجديدة سيكون إيجابيا على البورصة. تتطلع السوق إلى مزيد من النشاط والسيولة، ويمكن أن تكون عمليات الطرح الجديدة هي ما تحتاجه بالضبط. من وجهة نظر تسويقية، فإن إدراج المزيد من المنتجات المبتكرة يمكن أن يؤدي كذلك إلى جذب المزيد من الأموال للبورصة.
آخر عمل جيد شاهدته كان فيلم Legally Blonde، والذي أشعر أنه يصور امرأة تنجح في التغلب على قطاع يهيمن عليه الذكور، وهو شعور مررت به شخصيا خلال مسيرتي المهنية. يضم القطاع المالي عددا أكبر من النساء الآن، ولدى سي أي كابيتال الكثير من الإناث في مناصب الإدارة العليا، وهو من الأمور التي أحبها في الشركة. لكن رغم هذا كثيرا ما أحضر اجتماعات مع شركات من مختلف القطاعات، وغالبا ما أكون المرأة الوحيدة في المكان.
في الوقت الحالي أقرأ كتاب Billion Dollar Whale، وهو عن رجل تمكن من سرقة مليارات الدولارات من صندوق استثمار على مدى سنوات دون أن تشعر الهيئات التنظيمية، وهو كتاب جيد حتى الآن.
خلال أوقات فراغي أحب التخلص من الضغوط [تضحك]. في العادة أخرج مع العائلة أو الأصدقاء، وأحاول فقط الانغماس في شيء لا يتعلق بالعمل.
أداء السوق-
أغلق مؤشر EGX30 على ارتفاع بنسبة 1.0% بنهاية تعاملات ثالث جلسات الأسبوع. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 782 مليون جنيه (28.4% تحت المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون المصريون وحدهم صافي مشترين بنهاية الجلسة. وبهذا يكون المؤشر قد تراجع بنسبة 2.9% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: أوراسكوم للتنمية مصر (+5.9%)، والقلعة القابضة (+5.2%)، وبالم هيلز للتعمير (+3.6%).
في المنطقة الحمراء: القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية (-2.9%)، وطلعت مصطفى القابضة (-2.0%)، والقابضة المصرية الكويتية – الأسهم المقومة بالجنيه (-1.2%).