خطوط الطيران تحذر من خطورة الجيل الخامس + بوينج تعتزم بناء طائرتها القادمة في العالم الافتراضي
تحذيرات من تسبب شبكات الجيل الخامس في خسائر فادحة لخطوط الطيران: مع اقتراب طرح خدمات شبكة الجيل الخامس في الولايات المتحدة، يتصاعد الخلاف بين شركات الاتصالات وصناعة الطيران، مع بقاء البيت الأبيض على الحياد حتى الآن، بحسب تقرير وكالة بلومبرج. فبسبب مخاوف السلامة، دقت إدارة الطيران الفيدرالية ناقوس الخطر من أنها ربما تضطر إلى حظر عمليات الهبوط منخفضة الرؤية في المناطق التي تغطيها شبكة 5G، وهي خطوة من شأنها تعطيل ما يصل إلى 350 ألف رحلة طيران وتكبد خسائر بـ 2.1 مليار دولار سنويا، بحسب تقديرات مجموعة الضغط "إيرلاينز فور أميركا".
ما المشكلة بالضبط؟ إشارات الجيل الخامس تعمل على موجات قريبة من تلك التي تستخدمها أجهزة قياس الارتفاع الخاصة برادارات الطائرات، والتي تقول شركات الطيران إنها يمكن أن تؤثر على قدرة الطيارين على تقدير الارتفاعات خلال الهبوط، خصوصا في ظروف الرؤية الصعبة. لكن هذه التحذيرات لا تلقى صدى لدى مقدمي الخدمات اللاسلكية، الذين أنفقوا ما يقرب من 81 مليار دولار للحصول على حقوق استخدام الموجات محل الخلاف، والذين يؤكدون أن المخاوف المتعلقة بالسلامة لا أساس لها من الصحة. لكنهم رغم ذلك يقترحون تقليل جودة الترددات بالقرب من المطارات، وهو الطرح الذي لا يعتقد مسؤولي الطيران أنه كاف. ويبدو أن شركات الطيران ليست في حالة مزاجية تسمح بتقديم أي تنازلات وتتطلب بخفض أكبر لجودة الترددات، بالذات بعد عامين قاسيين شهد القطاع خلالهما خسائر بمليارات الدولارات بسبب الجائحة. والآن صارت الكرة في ملعب المشرعين، الذين عليهم أن يتوصلوا إلى اتفاق بين القطاعين في الوقت المناسب، وقبل الموعد المتوقع لإطلاق الجيل الخامس في 5 يناير 2022.
بوينج تعتزم بناء طائرتها القادمة في العالم الافتراضي، إذ تتطلع شركة صناعة الطائرات إلى ترسيخ موطئ قدم في الحدود الإلكترونية لتسبق منافستها إيرباص، طبقا لرويترز. تخطط الشركة في المستقبل لاستخدام التصميمات الهندسية ثلاثية الأبعاد والروبوتات التي تتحدث مع بعضها البعض والميكانيكيين الذين تربطهم نظارات هولولينز التي تصنعها شركة مايكروسوفت. تهدف الاستراتيجية التي يستغرق تنفيذها عامين إلى الاستفادة من المنظومة الرقمية واحدة لتوحيد عمليات التصميم والإنتاج وخدمات خطوط الطيران بالشركة. وكان الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص قد تعهد أيضا "بابتكار أنظمة إنتاج جديدة"، إذ تتطلع المزيد من الشركات إلى العالم الافتراضي لتطوير أنظمة الإنتاج لديها.
في مجال الطيران، سيجري تنفيذ ذلك ببناء نسخ متماثلة رقمية ثلاثية الأبعاد للطائرات لتشغيل عمليات محاكاة لنظام الإنتاج والأداء لكل طائرة. خلاصة القول، سيكون لكل طائرة توأم رقمي يتضمن كل معلومة عنها في العالم الافتراضي، مما يسمح للشركات بالتغلب على مشاكل التصميم وتقليل الوقت اللازم لطرحها في السوق.