هل تهمك الغابات؟ انس القهوة والبلوبيف
كارفور ضمن مجموعة من سلاسل السوبر ماركت الأوروبية الكبرى توقف بيع اللحوم البرازيلية لارتباطها بإزالة الغابات: أعلنت سلاسل السوبر ماركت الأوروبية كارفور وسينسبري وأهولد ديلهير ومتاجر أخرى، أنها ستتوقف عن بيع اللحوم البرازيلية في متاجرها بعد أن كشفت تحقيقات (بي دي إف) أن صناعة اللحوم في البلاد متورطة في عمليات إزالة غابات الأمازون المطيرة، وفق ما ذكرته فايننشال تايمز. وذكرت التحقيقات أن تربية الماشية أصبحت السبب الرئيسي لإزالة أكبر غابة استوائية على هذا الكوكب"، إذ تمثل المراعي نحو 65% من الأراضي التي أزيلت من غابات الأمازون، وفقا للتحقيقات التي نشرتها مؤسسة ريبورتر برازيل (بي دي إف).
هل ستصل تلك الرؤية البيئية إلى متاجر كارفور في مصر؟ حتى الآن، لا توجد إشارات على ذلك، لكن سلسلة المتاجر العالمية قالت إنها ستزيد من مراقبتها للأمر نفسه في كل البلدان التي تعمل بها. وتعد مصر من أكبر مستوردي اللحوم البرازيلية بقيمة قدرت بـ 784 مليون دولار في 2020، وفقا لبيانات تريدنج إيكونوميكس.
وقد طرحنا السؤال على ممثلي لكارفور في مصر لكن رفضوا التعليق.
شيء آخر قد نودعه… القهوة: عملية تصنيع القهوة يدخل فيه أمور عدة ضارة بالبيئة من إزالة الغابات إلى الاستهلاك الكثيف للمياه، ما يعني أن حتى قهوتك الصباحية "تدمر الكوكب"، حسبما يشير تقرير لسي إن بي سي. على مدار الـ 30 عاما الماضية تزايد الطلب على القهوة بما دفع إلى زيادة حجم الإنتاج العالمي بنسبة 60% خلال تلك الفترة، وفقا لبحث نشرته المنظمة الدولية للقهوة (بي دي إف).
وفي غضون ذلك، يحاول مجموعة من العلماء في فنلندا العثور على طريقة أخرى لتناول القهوة دون أن تلعننا الطبيعة: اكتشف مركز في تي تي للبحوث التقنية في فنلندا وسيلة لإنتاج خلال القهوة في مفاعل حيوي من خلال الزراعة الخلوية، ما يجعلها صديقة للبيئة أكثر من حبوب القهوة التقليدية. وقال المركز في بيان صحفي إن الدفعات الأولي من المشروب المستدام "لها نفس مذاق ورائحة القهوة التقليدية". والميزة الأخرى أنه يمكن إنتاج تلك القهوة في أي مكان في الظروف المناسبة، وبالتالي يحمى تلك الصناعة العالمية الضخمة من خطر التقلبات. والفارق الوحيد والحاسم حتى الآن أن التكنولوجيا اللازمة لتلك العملية لا تزال مكلفة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها على نطاق واسع، ناهيك عن حقيقة أن شرب قهوة مصنعة في معمل هو فكرة محزنة بعض الشيء.
شهدت القهوة عاما صعبا للغاية: وصلت أسعار القهوة إلى أعلى مستوياتها منذ 10 سنوات نتيجة أزمات سلاسل التوريد العالمية مصحوبة بأزمات في مناطق التصدير الرئيسية. الأزمة كبيرة وقد تضطر البعض لتقديم تضحيات كبرى للحصول على الإكسير الصباحي (شاهد: 00:06 ثانية).