التوازن بين العمل والحياة: شركات التكنولوجيا هي المشكلة والعلاج معا؟
هل يساعدنا عمالقة التكنولوجيا في تحقيق التوازن بين العمل والحياة؟ لا يخفى على أحد مدى توغل شركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت وأبل في تفاصيل حياتنا، لكن يبدو أن هناك جانبا إيجابيا لذلك برغم كل شيء. تشير بارمي أولسون في مقالها على موقع بلومبرج إلى بعض الأدوات الجديدة التي تهدف إلى مساعدة العاملين من المنزل على وضع حدود لساعات العمل اليومية وفصلها عن حياتهم، مثل البرامج التي تسمح بإيقاف الإشعارات القادمة من العمل بعد وقت معين من اليوم، وكذلك منع استقبال الرسائل من أشخاص بعينهم بعد ساعات العمل، وهذه المزايا سيكون لها تأثير يحارب ثقافة "العمل طوال اليوم" التي تفاقمت مع الإغلاق بسبب الجائحة. وسبق أن أعلنت مايكروسوفت أنها تعمل على توسيع ميزة Quiet Time في تطبيقي تيمز وآوت لوك، بينما أطلقت أبل ميزة Personal Mode للسماح للمستخدمين بالتحكم في الأشخاص والتطبيقات الذين يمكنهم إرسال رسائل إليهم في أوقات معينة.
لكن.. أليست هذه الشركات سبب وقوعنا في هذا المأزق؟ هناك مفارقة بالفعل، فعمالقة التكنولوجيا وفرت لنا وسائل التواصل والعمل المشترك التي ساعدت على مزج العمل بالشخصي في حياتنا، وهي الآن التي تقدم حلولا لعلاج هذه المشكلة، لكن من نحن لنرفض الحلول؟ توضح أولسون أنه كلما توفرت أدوات وبرامج مثل هذه، زادت معرفة الناس بأن التوازن الصحي بين العمل والحياة أحد حقوقهم الأساسية، وأنه صار بإمكانهم الآن المطالبة بل والاستمتاع به. ولا تحبذ الكاتبة الاعتماد على القوانين لتنظيم العلاقة بين العمل والحياة، وترى أن ما أقدمت عليه حكومة البرتغال مؤخرا بمنع المديرين من التواصل مع موظفيهم بعد ساعات العمل الرسمية لن يكون له فائدة كبيرة على أرض الواقع، مستشهدة بالمصاعب التي واجهتها القوانين على مر التاريخ في فرض قيود على السلوكيات السلبية والظواهر الاجتماعية الضارة.
إلى أي مدى ستكون سندات السعودية الخضراء المزمع إصدارها "خضراء" بالفعل؟ مع تخطيط المملكة العربية السعودية – أكبر مصدر للنفط في العالم – لدخول سوق السندات الخضراء، ينقسم المستثمرون حول ما إذا كانوا سيأخذون مطالباتها بشأن أهدافها البيئية على محمل الجد، حسبما ذكرت بلومبرج. رفضت المملكة تحليلا لوكالة الطاقة الدولية يدعو إلى إنهاء التنقيب الجديد عن الوقود الأحفوري، وقالت إنها تعتزم تخفيض انبعاثات الكربون إلى مستوى صفر بحلول عام 2060، دون تحديد كيفية الوصول إلى هذا الهدف. تستعد الحكومة السعودية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي لبيع السندات الخضراء في الأشهر المقبلة، في صفقة قد تجمع مليارات الدولارات وتساعد في تمويل مشاريع مثل منتجع سياحي مستدام على البحر الأحمر مدعوم بالكامل بالطاقة المتجددة، حسبما ذكر التقرير.
من المرجح أن تجد السندات الكثير من المشترين. بالنظر إلى شهية المستثمرين النهمة لحيازة الأصول الخضراء مؤخرا، وجهود المملكة للعب دور ريادي في عالم يهتم بالبيئة، فمن المرجح أن يتجاهل العديد من المستثمرين أي انتقاد لفكرة شراء السندات الخضراء من الدولة الأولى في تصدير النفط في العالم. كجزء من تحولها الصديق للبيئة، أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرا عن خطط لبناء مدينة عائمة على البحر الأحمر توفر احتياجاتها من الطاقة بالكامل عبر مصادر الطاقة المتجددة.
السفر للفضاء أسهل من الحصول على شهادة جامعية: بالتزامن مع فتح أبواب التطوع في برنامج الفضاء، أعلنت منظمة استكشاف الفضاء اليابانية تخفيف شروطها لتسمح لكل من لديه خبرة عمل لا تقل عن ثلاث سنوات في أي مجال بالتقدم، دون حتى اشتراط الحصول على شهادة جامعية، وفقا لتقرير وكالة بلومبرج. وخففت المنظمة أيضا من شروط الطول، بعدما كانت تشترط ألا يقل طول المتقدمين عن 158 سم، وأعلنت عن خطط لإطلاق حملة لتشجيع مزيد من النساء على الاشتراك. جدير بالذكر أن برنامج الفضاء الياباني لا يضم أي رائدات إناث، وهناك نقص كذلك في الرائدات بوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.