مستثمر مصري يهدد برفع دعوى تحكيم دولي ضد إثيوبيا بسبب تضرر استثماراته في تيجراي
هدد رجل الأعمال المصري علاء السقطي برفع دعوى تحكيم دولي ضد الحكومة الإثيوبية بسبب الأضرار التي لحقت باستثماراته في البلاد نتيجة الصراع المندلع حاليا في إقليم تيجراي، وفق بيان صحفي صادر أمس الأحد (بي دي إف). وقال السقطي لإنتربرايز إنه يسعى إلى الحصول على تعويض قدره 40 مليون دولار بعد أن تكبدت شركتين تابعتين له، هما ترافوتك للمحولات الكهربائية (بي دي إف) وساينو شور (بي دي إف)، خسائر بسبب النزاع المسلح الذي يشهده الإقليم، مضيفا أنه سيرفع دعوى تحكيم أمام المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار في واشنطن إذا لم تدفع أديس أبابا.
عالقون في مرمى النيران: يقع مقر شركتي ترافوتك وساينو شور بالمنطقة الصناعية المصرية في ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي، والتي تضررت بشدة بسبب القتال الدائر منذ قرابة 10 أشهر بين المتمردين المحليين والقوات الحكومية. وتقول الشركات إنها تكبدت خسائر فادحة بعد إجبارها على إغلاق عملياتها قبل أشهر، وتطالب الحكومة الإثيوبية بدفع تعويضات عن تلك الخسائر.
الدعوى القانونية: قال الممثل القانوني للشركات عزت يوسف إن إثيوبيا، بفشلها في حماية المصانع، تكون قد انتهكت اتفاقيات حماية وتشجيع الاستثمار الموقعة بين القاهرة وأديس أبابا في عام 2006، والتي تكفل حماية حقوق المستثمرين. وبموجب الاتفاقية، توفر الدولتان "الحماية والأمن الكافيين" للمستثمرين من الجانبين.
سيناريوهات محدودة: يأمل السقطي، الذي يرأس المنطقة الصناعية المصرية في تيجراي ويشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، في تسوية الأمر وديا مع الحكومة لكنه سيلجأ إلى المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار ومقره واشنطن إذا لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق. وأمهل الممثل القانوني للشركتين الحكومة الإثيوبية 6 أشهر لحل النزاع وديا قبل رفع الدعوى أمام المركز.