هل حقا عودة الروس قبلة حياة للسياحة المصرية؟
رغم أن عودة الرحلات الروسية المباشرة إلى منتجعات البحر الأحمر بعد توقف دام ست سنوات ستمنح السياحة المصرية دفعة هي في أشد الحاجة إليها، لكن الفوائد الاقتصادية لهذه الخطوة التي طال انتظارها "ستكون محدودة"، وفق مذكرة بحثية صادرة عن مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البريطانية.
منطقيا.. الأمر يرجع إلى قيود "كوفيد-19" المفروضة في روسيا: لا تزال روسيا تفرض قيودا تتطلب من المسافرين الذين لم يتلقوا اللقاح بالحجر الصحي والعزل في انتظار نتائج اختبارات PCR الخاصة بالكشف عن الفيروس المسبب لـ "كوفيد-19". ورغم أن هذه الإجراءات لا تستهدف مصر بالضرورة، إلا أنها ستتسبب في عزوف السياح غير الملقحين عن السفر، بحسب التقرير.
وهناك أيضا برنامج التطعيم في مصر، والذي تعتبره كابيتال إيكونوميكس "واحدا من أبطأ البرامج في العالم""، حيث جرى تطعيم أقل من 4% فقط من السكان. هذا سيجعل مصر أكثر عرضة لتفشي الفيروس على نطاق واسع، خاصة أن زيادة حركة السفر الدولي تعزز من احتمالات نقل متحور دلتا سريع الانتشار.
ورغم أن هذه العوامل تفسر استمرار إدراج مصر على القائمة الحمراء للسفر في المملكة المتحدة، لكنها لا تفسر الأمر بالنسبة للروس. سبق قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع حظر الطيران إلى منتجعات البحر الأحمر، قيام وفد روسي بإجراء مراجعة للإجراءات الصحية بمطارات وفنادق شرم الشيخ والغردقة. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قررت لجنة مكافحة انتشار "كوفيد-19" الروسية مضاعفة عدد الرحلات الأسبوعية من موسكو إلى شرم الشيخ والغردقة ثلاث مرات ابتداء من 27 أغسطس، إلى 15 رحلة أسبوعيا لكل من المدينتين الساحليتين.