تنصيب الرئيس الجديد في طهران وسط تزايد التوترات بين إيران والغرب
توجه وزير الخارجية سامح شكري، أمس إلى تونس للقاء الرئيس التونسي قيس سعيد، حاملا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي يتعهد فيها بدعمه الكامل لـ "انتقال تونس إلى الاستقرار والنمو"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية. وتأتي زيارة شكري وسط اضطراب سياسي في تونس، حيث عطل الرئيس قيس سعيد البرلمان، وأقال رئيس الوزراء الإسلامي، كما أقال مؤخرا وزراء المالية والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تولى إبراهيم رئيسي منصب الرئيس الإيراني الجديد أمس، في حفل بمناسبة التأييد الرسمي له من قبل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وغالبا ما تصف الصحافة الأجنبية رئيسي بأنه رجل دين شديد المحافظة أو متشدد، وقد ورث رئيسي بعض القضايا الخطيرة من سلفه الأكثر اعتدالا حسن روحاني، ومنها الاقتصاد الذي دمرته العقوبات الأمريكية ونقص المياه والكهرباء الكبير والوفيات المرتبطة بفيروس "كوفيد-19". ثم هناك بالطبع محاولة إحياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، مع تعليق عودة طهران للمحادثات بسبب استمرارها في توسيع برنامجها النووي.
لكن يبقى الأمر الأكثر إلحاحا بالنسبة للرئيس الإيراني الجديد هو الأزمة الدبلوماسية التي أثارتها غارة جوية بطائرة دون طيار على ناقلة نفط تابعة لإسرائيل في الخليج العربي الأسبوع الماضي، والتي قتل فيها بريطاني وآخر روماني. إذ حذت الولايات المتحدة وإسرائيل حذو بريطانيا في إلقاء اللوم على طهران، التي نفت أي تورط لها في الهجوم، ليضاف المزيد من التوتر الذي من المتوقع أن يساهم في مزيد من العرقلة لإحياء المحادثات النووية.
لماذا لم تلعب الصين دورا أكثر فعالية في نزاع سد النهضة؟ كتبت صحيفة آسيا تايمز إن العلاقات التجارية العميقة لبكين مع كل من مصر وإثيوبيا والسودان، تعني أن عليها تجنب اتخاذ موقف بشأن الصراع المتصاعد حول مستقبل مياه النيل. وعلى الرغم من استثماراتها في المنطقة التي قد تمنحها نفوذا كبيرا للتأثير على المفاوضات، فمن غير المرجح أن تخاطر الصين بالمليارات التي استثمرتها في البنية التحتية هنا وهناك، حسبما قال محللون للصحيفة.