الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 2 أغسطس 2021

كيف يهدد الإفراط في التأمل صحتك؟

احترس من الإفراط في التأمل فهذا يهدد صحتك! من المعروف أن ممارسة التأمل تعزز التركيز واليقظة بطريقة لا تختلف عن القهوة. إلا أنه، ومثل الكافيين الذي تحتويه القهوة، يمكن أن يكون الإفراط في التأمل أمرا سيئا، إذ أنه يمكن أن يؤدي الإفراط في التأمل أو التأمل في ظل ظروف غير مواتية إلى حالات من القلق والذعر والأرق، وفقا لما ذكرته ويلوبي بريتون، الأستاذ المساعد في الطب النفسي والسلوك البشري بجامعة براون. وتعمل بريتون أيضا في مؤسسة Cheetah House، وهي مؤسسة غير ربحية توفر المعلومات والمصادر حول الصعوبات المتعلقة بالتأمل. وفي عام 2020، اتصل أكثر من 20 ألف شخص بالمؤسسة للحصول على المساعدة، حيث أشاروا إلى أن لديهم مشكلات مثل عدم الشعور بأي حب للعائلة.

كيف يحدث هذا؟ على الرغم من عدم القيام بأبحاث كافية للحصول على إجابة نهائية، كشفت دراسة بريتون التي أجريت عام 2019 أن التأمل يمكن في كثير من الأحيان أن يضع المتأملين على شكل حرف U معكوس حيث تتحول التأثيرات الإيجابية في النهاية إلى سلبية عند نقطة انعطاف شخصية. ومن خلال فحوصات الدماغ، عثر على أن التأمل يقود النمو في القشرة الجزيرية، وهي المنطقة التي تشارك في الإدراك الجسدي والعاطفة. ومع ذلك، فإن الكثير من التحفيز في المنطقة الدماغية تلك يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالضيق حيث تسيطر الأفكار والمشاعر السلبية. وأوضحت بريتون أن التأمل يسبب ارتفاعا حادا في شدة المشاعر، مما يتسبب في أن تصبح حساسيتك شديدة تجاه أي تغيير طفيف.

ما مدى شيوع ذلك؟ في دراسة أجريت عام 2009 وشملت 1200 من المتأملين المنتظمين، ذكر أكثر من ربع هؤلاء الأشخاص أنهم مروا بتجارب غير سارة مرتبطة بالتأمل. وكان المشاركون الذين كانوا عرضة للتفكير السلبي المتكرر والذين شاركوا في أنواع معينة من التأمل مثل "فيباسانا" أو "تأمل البصيرة" أكثر عرضة لحدوث آثار جانبية كانت تتراوح من نوبات الهلع والاكتئاب إلى الشعور المزعج "بالانفصال". وكشفت دراسة أخرى برتغالية أن 14% من المتأملين تعرضوا لنوبات هلع. وفي الوقت نفسه، كشفت دراسة بريتون أن حوالي 8% من المشاركين كان لديهم شعور "بالانفصال" عن حياتهم، وهو ما عرفته بعدم القدرة على الشعور بالسعادة أو الحزن الشديدين. وشملت الآثار الجانبية الأخرى التي سجلت النوم المتقطع، وذكريات الماضي، وأوجه الضعف الإدراكي، والانسحاب الاجتماعي.

تستبعد دراسات أخرى الضرر المحتمل للتأمل، بما في ذلك دراسة أجراها باحثون في مركز العقول السليمة في جامعة ويسكونسن ماديسون. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يشاركون في برامج اليقظة الذهنية الشائعة والمتاحة على نطاق واسع لم يتعرضوا لضرر نفسي بمعدل أعلى من الأشخاص في مجموعات السيطرة. وعلى العكس من ذلك، فإن الأشخاص الذين شاركوا في برنامج الحد من الإجهاد القائم على اليقظة الذهنية والذي استمر لثمانية أسابيع شعروا بمستويات أقل بكثير من الضرر النفسي مقارنة بمجموعة عدم المعالجة، مما دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأن الحد من التوتر القائم على اليقظة الذهنية قد يكون وسيلة مفيدة للوقاية من التوتر والقلق.

هل يجب علينا أن نستبعد التأمل كأسلوب لتحسين الصحة العقلية؟ ليس بعد. لقد ساعدت ممارسات اليقظة الذهنية العديد من الأشخاص على الوصول إلى الشعور بالذات والراحة والاسترخاء. وتعد تلك الممارسات بمثابة طريقة للتخلص من الأفكار الوسواسية والتركيز في اللحظة الحالية. وحيث أننا قلنا هذا، هناك عدة طرق لممارسة اليقظة الذهنية، وقد يكون من المفيد استكشاف التقنية والكمية المناسبين لك. ومع ذلك، إذا كنت مثل بريتون ووجدت أن اليقظة الذهنية ضارة نفسيا، فإن ممارسة التمارين البدنية، سواء داخل صالات الجيم أو بمفردك للحصول على راحة البال ستكون بديلا جيدا لك.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).