إيرادات السياحة المصرية تصل إلى 4 مليارات دولار في النصف الأول
استقبلت مصر نحو 3.5 مليون سائح خلال الفترة من أول يناير وحتى نهاية يونيو الماضي، بإيرادات إجمالية بلغت نحو 3.5-4 مليار دولار، بمتوسط إنفاق يصل 95 دولارا في الليلة الواحدة، حسبما أفادت غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار لرويترز.
ويعني ذلك أن أعداد السياحة الوافدة خلال يونيو قد بلغت نحو 1.5 مليون سائح، إذ ذكرت شلبي في تصريحات سابقة أن عدد السياح خلال الخمس أشهر الأولى 2021 بلغ نحو مليوني سائح.
هل تتخطى حصيلة النصف الثاني توقعات الحكومة؟ ذكرت نائبة وزير السياحة والآثار في تصريحاتها، أنه من المتوقع زيادة عدد السياح الوافدين بما يتراوح بين 45% و60% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كانت شلبي قد توقعت في أبريل الماضي وصول عائدات السياحة إلى 6-7 مليارات دولار خلال العام الجاري، مع تعافي عدد السائحين ليسجل نحو 60% من معدلات 2019 البالغة 13.1 مليون سائح. ويتوقع الوزير خالد العناني انتعاشا أسرع من التوقعات العالمية بالنظر إلى طبيعة الوجهات السياحية المكشوفة في مصر، وافتتاح المتحف المصري الكبير، لتعود حركة السياحة إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول خريف 2022.
وتترقب المقاصد السياحية المصرية لا سيما منتجعات البحر الأحمر، عودة الرحلات المباشرة مع روسيا التي وصل عدد الوافدين منها إلى مصر نحو 3.5 مليون سائح سنويا قبل حادث طائرة متروجيت في 2015، فور وضع السلطات لمساتها النهائية على خطة إنهاء حظر الطيران إلى مصر والذي دام ست سنوات، وفق ما قاله نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، مطلع الشهر الماضي. وألمح بوجدانوف بإمكانية استئناف الرحلات هذا الصيف، الأمر الذي يعزز حصيلة القطاع خلال النصف الثاني.
وتتعلق الآمال أيضا على انتشار برنامج التطعيم عالميا ومحليا: تلقت السياحة المصرية ضربة أخرى من جائحة "كوفيد -19" في عام 2020 لتتراجع الإيرادات 70% عن مستواها القياسي في 2019 والبالغ 13.03 مليار دولار مسجلة 4 مليارات دولار فقط بعد أن استقبلت 3.5 مليون سائح مقارنة بنحو 13.1 مليون العام السابق. ووضعت بعض الدول مصر مؤخرا على قوائم تحذيرات السفر بسبب الجائحة، ومنها بريطانيا، والسعودية، ولكن بدء انتشار برامج التطعيم وتصنيع اللقاحات محليا قد يغير المعادلة الحالية.