إثيوبيا ترفض نقل قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن
رفضت إثيوبيا تدخل مجلس الأمن الدولي في نزاع سد النهضة، ووصفت المساعي الأخيرة لكل من مصر والسودان لاستصدار قرار من المجلس بأنها جزء من "مخطط منظم جديا لتقويض العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي". وفي رسالة إلى مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي، دعت وزارة الخارجية الإثيوبية الأطراف الدولية كافة لحث القاهرة والخرطوم على الاستمرار في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، متهمة إياهما بتعطيل محادثات سد النهضة تسع مرات.
مصر والسودان تواصلان حشد الدعم الدولي ضد أديس أبابا: من المرجح أن تقدم دولتا المصب مشروع قرار إلى مجلس الأمن في الأيام المقبلة في محاولة لحث القوى الدولية للتحرك في القضية والضغط على إثيوبيا. ودفع اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية دعت إليه الدولتان في وقت سابق هذا الشهر الدول العربية إلى دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة عاجلة لبحث القضية.
الوقت يمر سريعا: تصر إثيوبيا على استئناف ملء خزان السد مع بدء موسم الأمطار الشهر المقبل، باتفاق مع دولتي المصب أم لا، مما يثير قلق مصر والسودان من انخفاض إمدادات مياه النيل.
إثيوبيا تقرع طبول الحرب؟ رفض وزير الخارجية سامح شكري ما وصفه بالتصريحات "الاستفزازية" لجنرال في الجيش الإثيوبي، قائلا إن مصر تسعى لحل الأزمة سلميا، لكنه أكد في الوقت ذاته مجددا على استعدادها للتحرك من أجل الدفاع عن مصالحها، وذلك في اتصال هاتفي مع عمرو أديب ببرنامجه "الحكاية" يوم الجمعة الماضي (شاهد 2:24 دقيقة). جاء ذلك ردا على تصريحات لجنرال إثيوبي لوسائل إعلام روسية قال فيها إن "مصر لن تستطيع حل المشكلة عسكريا".
ماذا عن محادثات الأسبوع الماضي؟ أجرى وزراء الري من مصر وإثيوبيا والسودان محادثات ثلاثية يومي الخميس والجمعة للمرة الأولى منذ وصول المفاوضات الثلاثية إلى طريق مسدود في أبريل الماضي. ولم ترد أي تعليقات من الدول الثلاث حتى الآن حول ما دار في هذه المباحثات.
مصر والصين تبحثان أزمة سد النهضة والتعاون الثنائي: بحث وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الصيني وانج يي مستجدات قضية سد النهضة وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة "كوفيد-19"، وذلك في اتصال هاتفي يوم الجمعة، وفق بيان صادر عن الخارجية.
ومن أخبار الدبلوماسية أيضا –
شكري: لا تقدم في محادثات المصالحة المصرية التركية. قال وزير الخارجية سامح شكري إن المحادثات التي تجريها القاهرة وأنقرة بهدف تحسين العلاقات بين البلدين متوقفة منذ الجولة الأخيرة التي استضافتها القاهرة في مايو الماضي، وذلك في اتصال هاتفي مع عمرو أديب في برنامج "الحكاية" يوم الجمعة الماضي (شاهد 21:23 دقيقة). وانتهت المحادثات الشهر الماضي دون تحقيق أي انفراجة، وقال الجانبان حينها إنهما عقدا مباحثات "صريحة ومعمقة" حول أبرز القضايا الخلافية، دون أن يشير أي منهما على إحراز تقدم كبير.
ما موعد الجولة الجديدة؟ قال شكري إن موعد الجولة المقبلة من المحادثات لم يحدد بعد. وكانت تركيا قد دعت خلال الجولة الأخيرة وفدا مصريا لزيارة أنقرة لاستكمال المباحثات. وجاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أبريل الماضي أن البلدين بصدد "فتح صفحة جديدة" في علاقاتهما بعد سنوات من التوتر، كما أبدى في مارس استعداد بلاده للتوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر، ما قد ينهي التوترات في منطقة شرق البحر المتوسط